ان من اناروا بأفكارهم وعملهم عقول أجيال متعاقبة.. لا يموتون فهم أحياء في ذاكرة ووجدان هذه الأجيال, وبصماتهم تظل شاهدة على حضورهم الدائم فينا ومعنا وان رحلت اجسادهم, فهم حاضرون ايضاً بانجازاتهم وعطاءاتهم العلمية التي هي شاهد عيان على ما تركوه لنا ولمن بعدنا من مناهل لا تنضب.هذا هو فقيدنا الدكتور/ حسن حامد علوي الحداد احد هؤلاء العظماء, وعلم اعلامي وأكاديمي بارز والذي رحل قبل سنتين وهو في قمة العطاء الذي ظل متواصلاً حتى أخر أيامه ليستأذن بهدوء في الانصراف عن عالمنا تاركاً فينا حزناً عميقاً وجرحاً لا يلتئم.تركنا بجسده ولكنه حي فينا بعلمه وفكره ومواقفه الانسانية, كان كبيراً كالمسافات وكانت له فلسفة خاصة وجميلة للتعايش مع الناس, وحل مشاكلهم وتقديم يد العون لمن استطاع, فهو الوحيد الذي نقصده إزاء اية مشكلة, كان أباً وأخاً وصديقاً لكل الطلاب وأقرب الناس إلى قلوبهم يتمتع بحب كل المحيطين به.ان ذكراه العطرة وسيرته الحافلة بالعطاء جعلت رحيله أشبه بالزلزال المفاجئ على قرية صغيرة على غير سابق انذار.لكنه سيبقى في حنايانا إلى يوم الميعاد الأكبر .* عبدالسلام الدعيس
|
ثقافة
مازال حياً
أخبار متعلقة