أكد نقاد ومغنيون مصريون أن فشل ألبومات فنانات العري يعد تبشيراً بأن الساحة الغنائية العربية مقبلة على مرحلة إعادة ترتيب أوراقها يحتل فيها الكاسيت مكانته الأولي كمصدر للفن الأصيل يعتمد علي الاستماع للصوت والمطرب الجميل، وذلك لأن الذوق العام للمستمع العربي بدأ يستفيق تدريجياً من صدمات الكليبات المتتالية والتي امتدت قرابة عشر سنوات.وحذروا من الإفراط في التفاؤل لأن الأمر لن يكون سهلاً وسيستغرق وقتاً طويلاً حتي يبقى المطربون الحقيقيون فيعود الذوق الرفيع ويختفي من الساحة الغنائية نجوم المهارات الخاصة ومغنيات المايوهات.وأكد الموسيقار حلمي بكر أن ما يبقى هو الفن الجيد أما الموضات المستحدثة في عالم الغناء فمصيرها إلى الزوال ومعها أدواتها من عري وخلافه، وأيضاً نجومها من المؤدين ذوي المهارات الخاصة وسيبقي المطربون الحقيقيون وبالبتعية سيعود الكاسيت إلى سابق عصره ومع الذوق والاستمتاع بالغناء الأصيل فالمطربة التي تنجح في الكاسيت تتجرد من كل المؤهلات المتاحة في الصورة وتقدم غناء فقط مؤكداً أن الساحة الفنية في العالم العربي مقبلة على إعادة ترتيب يحتل فيها الفن الحقيقي مكانته.أما المطرب علي الحجار فيرى أنه لا يصح إلا الصحيح فالغناء في الأساس فن سمعي تطريبي وليس مرئيا قد تكون الصورة عاملاً مساعداً في توصيل المعني للمتلقي لكنها ستظل وسيلة مساعدة وليست أساساً.ويؤكد أن نسبة كبيرة قد تزيد على 50 % ممن يغنون في الفضائيات لا حياة لهم في سوق الكاسيت الحقيقي لأنهم نجوم ونجمات صورة تعتمد على العري والإيحاءات ولو أن هؤلاء جاءوا إلى الجمهور من الأذن فقط فلن يجدوا الطريق ممهداً هكذا، وأضاف أنه يستشعر صعوبة في عملية إحياء الكاسيت في وقت قصير وإن كان لا محالة عائد لكنه سيحتاج وقت فالناس بدأت تلفظ تجربة الغناء المصور بعد تعودهم رؤية الكليبات العارية وأصبح الاختلاف عندهم أن يروا شيئاً محترما.المايسترو سامي نصير يقول: كنا قديماً نستمتع بالغناء والطرب ونغمض أعيننا تعبيراً عن الاندماج، أما الآن فالجمهور بالفعل لايستطيع أن يغمض عينيه من المهازل التي يراها مؤكداً على ترك عشرات من الأصوات الرائعة والواعدة من أبناء وبنات فرقة أم كلثوم للغناء لأنهم لم يجدوا من يتحمس لهم بإنتاج كاسيت في سوق لا تبيع سوي الصورة والرقص فقط ويضيف لو عاد الكاسيت إلي مسارة الحقيقي وبدأ من جديد الاهتمام بالصوت فسوف تموت مغنيات الشورت والجيبات المفتوحة والمايوهات كما سيموت المغني الذي يقفز ويستعرض عضلاته.كما أكد المغني الأسمر محمد منير علي أن المسألة ليست في انتعاش سوق الكاسيت أو موته فالموضوع الأساسي هو الأغنية وقدرة المطرب أن يجعل منها حالة تأخذ الناس إليها وأن الأيام القادمة في سوق الكاسيت لامكان فيها لمن يغني بجسده أو عضلاته وسيبقي فقط من يقدم غناءً حقيقياً بدليل إخفاقات البعض من نجوم ونجمات الكليبات في بعض تجاربهم مع الكاسيت وذلك لأن جمهور الكاسيت مختلف تماماً عن جمهور الصورة.
|
ثقافة
مغنيون وموسيقيون يتوقعون عودة الغناء لعصره الذهبي
أخبار متعلقة