الطب الشرعي، علم قائم بذاته أثبت جدواه وضروراته في كثير من دول العالم وبالذات تلك الدول التي يكثر فيها قضايا قتل معقدة وغامضة خلافاً لبلادنا التي تكون فيها الجريمة وبالذات القتل في معظمها ظاهر ومعروف، لكن رغم ذلك هناك جرائم تحتاج إلى افادات الطبيب الشرعي هذا الطبيب الذي يخضع لحكمه حتى المحاكم الشرعية ليس فصلاً في القضية ولكن في تداعيتها وملابساتها. وفي هذا التحقيق نطرح تساؤل هل هناك اهتمام بمخرجات الطب الشرعي نظراً لأهميته أم أننا لازلنا بحاجة إلى خطوات هامة في هذا المجال الهام..[c1]الطب الشرعي نادر لكنه موجود[/c]سام عبدالله الغباري:شكراً لسؤالك المثير للاهتمام وهو مناسب جداً خاصة في ظل تنامي الغموض حول الوفاة غير الطبيعية للأشخاص.وفي اعتقادي ان الطب الشرعي موجود لكنه نادر والمتخصصين في هذا الطب الانساني الهام في بلادنا قليلون ولايزدادون عن أصابع اليد الواحدة، لكن الأهم هو العمل على ايجاد مخرجات علمية وتشخيصية لهذا الطب الهام. وانشاء معاهد متخصصة بعد الماجستير لحملة الطب العام أو البورد العربي لتخريج كوادر بإمكانات علمية وتقنية دقيقة.واكاد أجزم أن هذا الطب يفسر لنا عدد من الجرائم الغامضة التي تبرى أناس وتتهم آخرين لذا.. فإنه طب دقيق وهام.. وينبغي على الدولة الاهتمام به كثيراً من أجل حياة الناس.[c1]نحتاج إليه في جرائم معينة[/c]عبدالله السعيدي/ مدير البحث الجنائي بمحافظة ذمار:طبيب الشرعي مهم جداً وبخاصة ونحن نعيش في عصر تطورت فيه الجريمة وبالمقابل لابد من وجود هذا الطبيب لأنه يساعد الأجهزة الأمنية والقضاء على فك الغامض في مراحل أي جريمة ونحن نحتاج إليه في جرائم قليلة جداً تتعلق بالسموم او الخنق أو القتل حتى بالرصاص ولكن الجريمة في بلادنا في معظمها واضحة وظاهرة ويعرف الجاني والمجني والمشكلة تكمن في أننا عندما نحتاج إلى طبيب شرعي ينزل الينا من صنعاء لقلة الكادر المؤهل ومايزيد المسألة تعقيداً تأخر الطبيب الشرعي في بعض الجرائم وأنا أقترح الاهتمام بهذا الجانب وتأهيل كوادر مختصة في هذا الجانب وبخاصة في المحافظات التي تطورت فيها الجريمة فالبعض يلقىحتفه مسموماً ولا يستطيع كشفه الا الطبيب الشرعي والبعض خنقاً واليك الدليل تم قتل أحدهم خنقاً من قبل مجموعة ورموه في بركة أحد الجوامع فاعتقد الكثير أنه مات غرقاً فلولا أخته التي لاحظت حين الدفن أن هناك آثار خط أحمر على عنق أخيها فصممت أن أخيها مات خنقاً وبالفعل تم طلب الطبيب الشرعي الذي أثبت أن الضحية مات خنقاً.[c1]لايوجد غير أربعة فقط[/c]د. عبدالسلام الأحصب/ مدير عام مستشقى ذمار العامبالفعل نحن نحتاج إلى أطباء شرعيين نظراً للأهمية القصوى في زمن تطورت فيها أساليب الجريمة المخططة ولا يوجد في بلادنا للأسف الشديد غير أربعة فقط تقريباً وهذا العدد يجعل بعض الحالات تتأخر عندما لا يوجد طبيب متفرغ وأقترح توزيع الأطباء على المحافظات التي تكثر فيها عمليات القتل ومنها محافظة ذمار وهذه التقنية مهم جداً وبخاصة في كشف ملابسات الجريمة وأدواتها اضافة إلى الكشف عن مادة D.N.A في أثبات النسب بين طفل ووالده من عدمه كما رايتم في اثبات النسب لشخصيات عربية سياسية وفنية لأطفال أنكروا أبوتهم في هذا العلم الشرعي كحد فاصل لاثبات هذا النسب من عدمه وأتمنى من الجهات ذات العلاقة الاهتمام بايجاد كوادر في هذا المجال لأهمية وضرورة هذا المجال الذي يتسبب في تراكم الجثث في ثلاجة الموتى التابع للمستشفى ولدينا الآن 17 جثة بعضها موجود منذ أكثر من سنتين تقريباً منها جثث مجهولة ومعظمها معرقلة الدفن لأنها موجودة في الثلاجة على ذمة النيابة أو البحث وهؤلاء يقصرون في الحقيقة معنا رغم المذكرات المرسلة اليهم من قبلنا لاستكمال اجراءات الدفن.[c1]مهم جداً[/c]بندر .ع. م. مواطن:الطب الشرعي مهم جداً لأنني لاحظت أهميته عن قرب فقبل سنوات كان هناك عروسة قبل أن تزف إلى عريسها تم وضع "عقرب" على الباروكة التي البسوها وفجأة توفت وتم خلع الباروكة ويبدو انهم لم يلاحظوا "العقرب" فيها وعندما شكك الأهل في طريقة موتها تم استدعاء الطبيب الشرعي عن طريق الأجهرة الأمنية الذي أثبت أن العروسة ماتت بقرصة عقرب ظهر لك لماذا هذا مهم.[c1]لانحتاج أبداًَ[/c]حسان ناصر العميسي/ موظف: أعتقد أننا لانحتاج لمثل هذا الطب الشرعي لأن الجرائم التي سمعنا عنها واضحة وضوح الشمس ومعروف من هو القاتل والمقتول وطريق القتل وما يعقد الأمور هو هروب القاتل الذي يتم القبض عليهم بعد سنوات من جريمتهم ومن هذه الجرائم جريمة قتل قرأت عنها في صحيفة الجمهورية والذي يحتاجونه صدق الدول الاوروبية والاميركية التي تكون جريمة القتل لديهم غامضة ورغم ذلك لهم قدرات علمية عجيبة في كشف مراحلها رغم غموضها الشديد كتلك التي نتابعها في بعض القنوات الفضائية ورغم ذلك فلا بأس من وجود كادر متخصص في هذا المجال خوفاً من المستقبل والله يستر من القادم .
الطب الشرعي مطلوب حياً بالضرورة
أخبار متعلقة