حل السيد بوش ضيفاً على منطقتنا العربية وعلى أرضنا الفلسطينية المحتلة وانتظره أصحاب لرهان على أن يحل على الأقل مسألة المستوطنات، وإذا بالسيد أولمرت يقول ليس من حق أحد الاعتراض على المستوطنات بالقدس فالقدس شأن إسرائليي ، ونسي أن القدس احتلت من قبل جيشه في عام 1967م مع كامل الضفة الغربية وقطاع غزة أما عن المستوطنات في غزة فاكتفى بالقول لن نبني مزيدا من المستوطنات أي ما بني قد بني، والسيد بوش حتى يخرج نفسه من الإحراج قال أنا لا أنوي التدخل بين عباسو و أولمرت فليكن الحوار بينهم ثنائياً ولكنه لم ينسى أن يجدد عهده بأمن إسرائيل والدولة اليهودية وأكد في هذه المرة من جديد على يهودية الدولة . وهذه أكبر هدية لإسرائيل، وأكبر صفعة للفلسطنيين والعرب ما معنى دولة يهودية لا داعي للشرح فالسألة واضحة كل الوضوح .وستكون أمام هجرة جديدة لفلسطينيي 1948 الذين يعيشون داخل الوطن المحتل حتى تضم الدولة اليهودية فهؤلاء عرب وليس يهود .والدولة اليهودية يجب أن تكون صافية عرقية وبدلاً من أن نحل مشكلة 6 ملايين لاجئ في الشتات، علينا أ، نستعد ويستعد العرب لاستقبال مليون ونصف المليون لاجئ جديد ؟ يعني زيارة السيد بوش لم تقدم ولا تأخر وعلى رأي المثل القائل ( تيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي ) هل سنتعلم هل سنكف على الرهان هل سنوحد صفنا الفلسطيني هل ستنتهي الوزارتان في غزة والضفة الغربية ونكون أمام وزارة وحدة وطنية هل سيتراجع الإخوة في حماس لمصلحة الشعب الفلسطيني وهل ستتوقف إجراءات السلطة وردات الفعل هل ستطلق حماس سراح المعتقلين من فتح وغيرها وتقابل فتح هذه الخطوة بمثلها هل ستتوقف الملاحقات للمناضلين وإهانتهم لأنهم ينتمون إلى هذا الفصيل أو ذاك أو لأنهم وزراء في السلطة أو لأنهم يكتبون ويعبرون عن وجهة نظرهم .هذا هو المطلوب اليوم بدلاً من أن نشغل أنفسنا بلقاءات مع بوش وأولمرت وأمثالهم . ونضيع الوقت ولا تنسوا ما قاله أولمرت بوجود بوش لا سلام وغزة مع حماس أي دعوة لقتال فلسطيني . حذار . حذار
أخبار متعلقة