اشار النص القرآني في أول سورة له ( إقرأ ) إلى اهمية القراءة في حياة الانسان ، والى ضرورة تعلمها واكتساب مهارتها والعمل دائماً على تنميتها وتطويرها ، لان القراءة هي مفتاح التعليم والثقافة ، ومصدر رئيس في اكتساب المعارف والمعلومات العامة ، كما ان القراءة تعزز الثقة في نفس المتعلم ويتوقف عليها نجاحه في التحصيل الدراسي ، فاذا ماكان المتعلم ضعيفاً في مادة القراءة ، فسوف تؤثر في مستوى دراسته تأثيراً سلبياً ، ولن يحرز تقدماً ملحوظاً في بقية مواد دراسته . ولهذا نرى انه من الاهمية بمكان ان تحرص كل اسرة حرصاً شديداً على حث ابنائها على القراءة وتحبيبها اليهم ، باعتبارها مفتاح النجاح في الدراسة والتحصيل العلمي ، وان تعودهم على شراء الكتب المبسطة لمختلف انواع المعرفة حتى يغرسوا في نفوسهم عشق الكتاب والتعلق به ، واكتساب عادة القراءة من نعومة اظفارهم ، لان من شب على شيء شب عليه .كما يجب ان يولي معلمو الصفوف الدنيا ( 1-3 ) عناية خاصة وتركيزاً شديداً على تدريس مادة القراءة للتلاميذ بطرق تربوية حديثة وبأساليب مشوقة متعددة حتى يضمنوا في نهاية مقرراته الدراسية لهذه المادة بالذات ان كل تلميذ قادر على القراءة لوحده ، وانه يستطيع تمييز الحروف وتشبيكها ومعرفة اصواتها ، وقراءة كل كلمة وجملة بطريقة سلسة دون تلكؤ اوتباطؤ في سرعة قراءتها ، فقد اثبتت التجربة التربوية في مجال التدريس انه اذا ضمن للتلميذ القدرة على القراءة ، فان ثقته بنفسه تزداد كثيراً .وتفتح له باباً واسعاً في مشوار تقدمه الدراسي ، وتحقيق نتائج مشرفة ، كما يزداد حبه للقراءة متى مالقى تشجيعاً على ذلك من قبل معلميه ، وعودوه على حب القراءة ومدى فائدتها في حياته الدراسية . وخلاصة القول اننا نقرأ لنفهم ولندرك معنى الحياة ، لنقدم لانفسنا وللناس مانستطيع تقديمه من خير ، ولنتجنب الشر الذي يتنافي وسعادة الانسان ، ولايوصل الى الفضيلة التي هي غاية الانسان في الحياة ، اوهكذا يجب ان تكون ، والا سنظل معتمدين على ثقافة سمعية دون الاهتمام بالقراءة ، وعشق الكتاب والولع به.[c1]سلال السيد محمد[/c]
أهمية القراءة في حياتنا
أخبار متعلقة