كتب / إقبال علي عبدالله- المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي ما زالت تتواصل في عواصم المحافظات مطالبةً فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح العدول عن قراره عدم الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في النصف الثاني من شهر سبتمبر القادم.- هذه المسيرات عبّرت بصدق عن عمق الحب الساكن في قلوب الملايين من أبناء شعبنا للقائد الرمز راعي الأمة بما أمنه الله تعالى على رعاية عباده في هذه الأرض اليمانية الطيبة.. حب متأصل نابع من صدق الإيمان بما حققه هذا القائد للوطن والمواطنين من إنجازات عانق كثير منها السماء وأخرجت شعبنا من الظلمات إلى النور.. سابقت العصر بإرادة لا تعرف الانكسار والهزيمة ولا التراجع أمام التحديات والصعاب.. إرادة قوية استمدت من روح التاريخ الحضاري المشرف لشعبنا اليمني، الديمومة وعزة النفس وشموخ الكبرياء.. نعم إنجازات تشرف التاريخ بتسجيلها على صفحاته المذهبة.- المسيرات الجماهيرية التي قدر عدد المشاركين فيها بالملايين من مختلف الشرائح وفي المقدمة منهم اليتامى والبسطاء والأطفال والنساء الثكالى وحتى المرضى الذين تركوا أسرتهم في المستشفيات ليستندوا على أكتاف أبنائهم أو أصدقائهم ليشاركون في المسيرات مؤكدين أنّ عدم ترشح فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح لدورة رئاسية ثانية أكبر من آلامهم التي سوف تشفى من العلاج، ولكن الوطن مصاب بالكارثة ويتمزق جسده الموحد لو غاب عن قيادته رجلٌ بحجم الرئيس علي عبد الله صالح.- امرأة مسنة رغم الآلام التي تسكن جسدها وتمنعها من الحركة إلا بصعوبة.. أدركت حجم الكارثة التي ستحل بالوطن.. فتغلبت على آلامها وأخذت حفيدها ليسندها حاملة صورة الرئيس القائد علي عبد الله صالح وانطلقت بها مع الجموع وهي تردد "لا تتركنا يا فخامة الرئيس.. لا تجعلهم يدمروا المنجزات التي حققتها لنا، لا تطفئ شمعة الأمل التي أشعلتها في حياتنا وأنت بيننا تتجول سائلاً عنا وعن مطالبنا واحتياجاتنا.. ساكناً في قلوبنا وحدقات عيوننا.. لا تترك يا فخامة الرئيس حفيدي الذي أسميته على اسمك ويتعلم من مدرستك الوفاء والنُبل والتسامح وحب الآخرين والاجتهاد في الحياة من أجل العيش الكريم.. لا تترك يافخامة الرئيس، اليتامى والثكالى والعجزة والمحتاجين الذين وجدوا فيك القلب الكبير الرحيم والعون والسند، الأب، الأخ، الابن، وجدوا فيك الوطن الآمن وجدوك الأمن والأمان.. لا تتركنا نسألك بالواحد الأحد، نحن جميعاً في أمس الحاجة إليك".- مشهد واحد من آلاف المشاهد التي ارتسمت في المسيرات الجماهيرية الحاشدة المتواصلة حتى يعلن فخامة الأخ الرئيس قراره الحكيم الذي ستنحني له هامات الشعب تقديراً واحتراماً وعهداً بمواصلة المشوار معه.. هذا المشهد الأكثر تأثيراً إلى جانب ما سمعناه وشاهدناه عبر الفضائية اليمنية خلال اليومين الماضيين من حوارات ومداولات صادقة وشفافة من أعضاء المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام الذي يتواصل اليوم - السبت - لإثناء فخامة الرئيس عن إصراره في عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، قد جسدت بصدق نابع من القلب لا شك فيه أنّ الجميع يحبون فخامة الرئيس، الجميع في هذا الوطن يبادلونه الوفاء ويتمسكون به قائداً لهم ولمسيرة الوطن.. لأنّه الربّان الحكيم الذي لا يستطيع غيره قيادة سفينة الوطن إلى شاطئ الأمان.- من كل ما سبق ونحن اليوم ننتظر من فخامة الرئيس القرار الحكيم، نقول كما رددت الجماهير وما زالت تردد "يا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح تريد أو ما تريد أنت مرشحنا وقائدنا الوحيد".
أخبار متعلقة