ها نحن اليوم نحتفل بالذكرى السنوية لتأسيس الصحيفة وهي تتزامن اليوم بثوب قشيب من خلال ما تشهده من نشاط صحفي وإعلامي وإخراج وتنوع في الموضوعات والإضافات التي ابتدعتها في الملحقات التخصصية الأسبوعية والتطور الذي شهدته قاعدتها الفنية والتي قفزت بها من عصر الصف اليدوي إلى قاعدة التكنولوجيا والحاسوب وهو ما نلاحظه اليوم في إخراج الصحيفة وإعادة انتشارها وتوزيعها إلى كثير من المحافظات.وبالرغم من مرور 41 عاماً على صدور الصحيفة وما وصلت إليه اليوم من تطور إلا أنني لا زلت باعتباري عاصرت المراحل الأولى من نشوء الصحيفة لا زالت أشم رائحة الرصاص الذي كان يصهر على الأفران وألسنت اللهب التي تتشكل منها الأحرف وأتذكر الظروف الصعبة لمراحل إخراج الصحيفة والطرق اليدوية البدائية لصدورها وأتذكر بفخر واعتزاز الجنود المجهولين الذين كان لهم شرف الانتماء للصحيفة منذ تأسيسها من فنيين عملوا وسط النار و رائحة الرصاص وصحفيين ومراسلين عملوا أيضاً بحماس وتواضع همهم الوحيد إيصال الرسالة الإعلامية وإخراج الصحيفة للنور في ظل إمكانيات فنية وطباعة متواضعة.ورغم الإمكانيات آنذاك وتواضعها إلا أن الصحيفة بكل مكوناتها الفنية والطباعية والتحريرية كانت مدرسة كل تلاميذها أساتذة رغم محدودية مداخلهم العملية إلا أن خبراتهم العملية فاقت كل التصورات في تلك الفترة من بدايات تأسيس الصحيفة وبديات نهوض اليمن.وما التطور الجاري حالياً في الصحيفة إلا امتداداً للجهود الأولى لبدايات وظروف صدور الصحيفة منذ تأسيسها .. وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نشيد بالعمالقة الأوائل الذين تحملوا عبء صدور الصحيفة من فنيين وصحفيين ونترجم لمن رحلوا عنا منهم… كما نحيي كل من ساهم في الحفاظ على هذه المؤسسة الصحفية الطباعية العريقة وإخراجها من هاوية الإفلاس والانغلاق إلى مرحلة أكثر تطوراً ونشاطاً وحيوية تواكب التطورات العملية والتكنولوجيا الحديثة ونتطلع إلى المزيد من التطوير من خلال التحديث القادم للصحيفة .. وكل عام ومنتسبيها وقرائها بألف خير.
أخبار متعلقة