مـع الآخـريـن
أما لليل هذا الفرع أن ينجلي بصبح نستنشق هواءه ونتدبر أمورنا وشؤوننا في نوره البهيج. أما الفرع فهر فرع نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة عدن الذي عشنا فيه نحن الصحفيين أكتر من (25) عاماً نشطنا خلالها داخل غرف مبناه أو حديقته، إلا إنا كنا كالغرباء، رغم هذا العمر الطويل، والسبب جملة واحدة مريرة تقول "إن لا وثيقة هناك تؤكد ملكية نقابة الصحفيين لمقر فرعها ذلك".والواقع ان ما كان يحز في أنفسنا ليس الإحساس بتلك الغربة فقط بل والخوف من ضياع المقر خاصة بعد محاولات عدة فاشلة للاستيلاء عليه من قبل الآخرين.هذا الكلام قلته ونشرته مراراً وتكراراً، والحقيقة أن الوضع غير الطيب للمقر كان الحقيقة الماثلة أمامنا خصوصاً بعد تدهور مبنى المقر وتهدم سوره وتحول حديقته إلى موقع للقمامة بعد ان كانت الزهرة اليانعة بين حدائق التواهي الثلاث.كان اليأس قد بلغ بنا مداه خاصة وأن أصواتنا ومناداتنا سنيين طويلة لقياداتنا النقابية بضرورة إسراعها الاتصال بالمسؤولين لإنقاذ المقر وتسليم ملكيته للنقابة قد ذهبت أدراج الرياح.إلا أن ذلك الضيق الذي ضرب نطاقه حولنا وكاد ان يخنقنا، إذا به ينكسر فجأة وينحسر، وإذا بها تفرج.. لقد فرجت.. وكنا نظنها لن تفرج.والأمور عادة لا تفرج لوحدها ولكن بصدق نية العاملين ووضوح موقفهم وعزمهم على الفعل الإيجابي وذلك ما لمسناه.أولاً من موقف الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي وجه في 8/8/2006م بتمليك مقر الفرع بعدن لنقابة الصحفيين اليمنيين، وهذا الموقف ليس بجديد على الأخ رئيس الجمهورية فقد عايشت مواقف إيجابية عديدة للأخ الرئيس تجاه الصحفيين ونقابتهم منذ عام 91م وحتى اليوم يمكنني ذكرها في كتابات قادمة.كذلك فان الموقف الإيجابي من قبل الأخ احمد الكحلاني محافظ عدن وتوجيهه ببناء سور لحديقة المقر وترميم مبناه ما هو في الحقيقة الا هدم لأي سور بين السلطة والصحفيين ونقابتهم.وإذا كان هناك من يستحق شكرنا وامتناننا فهو الأخ نصر طه مصطفى نقيب الصحفيين اليمنيين الذي عمل ومجلس النقابة على التعجيل وفي زمن قياسي في استخراج ملكية مقر النقابة بعدن.ما هو المطلوب منا الآن وبعد هذه التطورات المهمة لا شك أن لدينا جميعاً ما نقوله ولكن في لقاءات قادمة.[c1][email protected]تيليفاكس :241317 [/c]