رئيس الجمهورية لدى افتتاحه ندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية .. الانطلاق .. التطور .. آفاق المستقبل :
عدن/ سبأ:حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صباح أمس بقاعة فلسطين بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن الندوة الخاصة بـ"توثيق تاريخ الثورة اليمنية ..الانطلاق .. التطور .. آفاق المستقبل " التي تنظمها دائرة التوجيه المعنوي بالتعاون والتنسيق مع جامعة عدن على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان (الاستقلال ووحدة النضال الوطني) بمشاركة أكثر من 300 شخصية من المناضلين والفدائيين والشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية والمفكرين ممن شاركوا في حرب التحرير وساهموا في تحقيق الاستقلال الوطني.وفي الحفل الذي بدأ بالسلام الجمهوري, ثم آي من الذكر الحكيم ..القى فخامة الأخ الرئيس كلمة ثمن فيها دور مناضلي الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر) وما بذلوه من جهود وتضحيات ينعم بفضلها اليوم وطن الثاني والعشرين من مايو بالأمن والاستقرار والتآخي والحب والمودة.وقال :" لا ينكر تلك الجهود والتضحيات الغالية التي بذلها المناضلون والشهداء والأبرار إلا جاحد .وأشار فخامته إلى ما يردده البعض باسم الجنوب من مطالبات وحقوق".وقال " إنها أصوات نشاز وفئة محدودة ليس لها أي تأثير على الوطن ولا على الوحدة .. مجددا التأكيد بأن الوحدة راسخة ولا خوف عليها".واكد ان تلك العناصر الموتورة ستظل تغرد خارج السرب وقد فاتها القطار فراحت تتحدث في بعض القنوات والأزقة .. معتبرا ذلك كلام غير منطقي وغير سليم .وقال : لما لا يأتون إلى الوطن ويتحدثون بما يريدون ويقولوا رأيهم والمجال مفتوح أمامهم والكل سيسمعهم.وأكد فخامة الأخ الرئيس بان الوطن اكبر من هذه الزوابع واكبر من الاعتصامات والتظاهرات التي لا تؤثر على الوحدة المباركة ولكنها تسيء إلى من يقف وراءها والى الشهداء الإبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وللثورة وللوحدة.واعتبر فخامته أن تنظيم الندوة يعتبر رد اعتبار لشهداء الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر كما هي رد اعتبار لشهداء الصراعات السياسية التي حدثت بين الشطرين او الصراعات الشطرية – الشطرية .وقال :" هناك رموز من القيادات التاريخية الذين استشهدوا أثناء تلك الصراعات والتناحر من اجل كراسي الحكم ولم يتم رد اعتبارهم .وأشار إلى بعض تلك الأسماء .. مبينا انه لا يتذكرهم جميعا وان مهمة الندوة التحدث عنهم وعن أدوارهم ومنهم : قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وعبدالفتاح اسماعيل وسالم ربيع علي واحمد صالح الشاعر ومحمد صالح عولقي ومحمد صالح مطيع ومحمد احمد البيشي وعلي احمد ناصر عنتر وصالح مصلح قاسم ومحمد علي هيثم ومحمد الرعيني وهادي عيسى وعلي محسن هارون واحمد محسن السنيني, والاهجري وأحمد عبد ربه العواضي، الرياشي ، وعبدالرقيب عبدالوهاب و محمد صالح فرحان و عيدروس القاضي وحسين العواضي وعلي شايع هادي وعلي سالم لعور وجاعم صالح وعلي عبدالله ميسري، وحيدره مطلق واحمد صالح بالحمر و مبخوت الربيزي و ثابت عبده وعلوي فرحان و محمود عشيش وعبدالله شرف سعيد وفاروق علي أحمد و أحمد عبدالرحمن بشر وإسماعيل الشيباني وحسين حماطه وهادي أحمد ناصر وعبد العزيز عبدالولي .وقال :" على الحكومة رعاية اسر هؤلاء الشهداء بمنحهم الأوسمة والدروع والمرتبات وتوفير العيش الكريم لاسرهم وأبنائهم ".. مشيرا إلى أن هناك لجنة تم تشكيلها لتلقي المعلومات والحقائق حول الشهداء ومراجعة الأسماء والقوائم .وخاطب المشاركين في الندوة من المناضلين قائلا : "إذا رأيتم إضافة اية أسماء فلا مانع .. موجها بفتح مكاتب في المحافظات لرعاية اسر الشهداء ولتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم وعبر فخامة الرئيس عن شكره وتقديره لدائرة التوجيه المعنوي لما بذلته من جهود في حشد هذا التجمع الكبير من مناضلي الثورة اليمنية في إطار مهامها لتوثيق تاريخ الثورة اليمنية .. متمنيا للندوة النجاح والتوفيق.وكان نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد ركن يحيي عبدالله بن عبدالله .. قد ألقى كلمة عبر في مستهلها عن عظيم الشكر والامتنان وأسمى آيات العرفان لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على رعايته لأعمال الندوة وحرصه على التواصل مع مناضلي الثورة وحضوره هذا الملتقى الذي يجتمع فيه المناضلون اليمينيون من مختلف إرجاء الوطن الغالي.وقال " لقد جاء هؤلاء المناضلون ملبين دعوة فخامة الرئيس القائد للإسهام الأمين والمسؤول في تدوين وتوثيق تاريخ الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر والـ30 من نوفمبر" .. مشيراً إلى أهمية تزامن انعقاد الجزء الخامس من الندوة في مدينة عدن الباسلة مع الأفراح والاحتفالات بالعيد الـ40 للاستقلال الـ30 من نوفمبر الذي توج فيه الشعب اليمني سيرته الكفاحية ضد الاستعمار ونيل استقلال جزء غالي من الوطن اليمني الواحد.وتابع قائلا :" لقد قطعت دائرة التوجيه المعنوي مع الجهات المتعاونة شوطا كبير في انجاز هذه المهمة التي أسندها فخامة الرئيس القائد والمتمثلة بتدوين وتوثيق تاريخ الثورة اليمنية بمسؤولية رفيعة وبصدق وتجرد بعيداً عن كل أنواع الزيف والتحريف للوقائع.. مستعرضا الأجزاء الأربعة السابقة للندوة وكذا محاور الجزء الخامس الذي يدشن اليوم، مؤكداً أن تدشين هذا الجزء من الندوة وشعار الجميع توثيق تاريخ الثورة والاستقلال وكما وجه فخامة الرئيس أن يكون التوثيق بلغة الصدق والأمانة التاريخية.. والحقيقة التي من خلالها يتم إنصاف التاريخ وصناعه لكي تظل شعلة الثورة والجمهورية والوحدة خفاقة في عليا سماء وطن الـ22 من مايو المجيد.وقال: "إن كثيراً من المآثر البطولية الخالدة التي سطرها المناضلون بعرقهم ودمائهم وتضحياتهم الجسيمة ما تزال مجهولة وبعيدة عن متناول أجيال الحاضر والمستقبل، لذلك جاءت توجيهات فخامة الرئيس الكريمة بضرورة الإسراع والبدء بعقد الندوات العلمية والتوثيقية".وأضاف :" ولقد مثلت تلك التوجيهات حافزا قويا دفع بالفكرة المجردة إلى الواقع الملموس.. وها هي النتائج الأولية لهذا العمل الكبير متمثله بأربعة مجلدات صدرت عن دائرة التوجيه المعنوي تحمل عناوين الأربعة الأجزاء السابقة".وأستطرد قائلا :" لقد حرصنا على تنفيذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس بإيصال نتائج الندوات السابقة إلى المناضلين والمناضلات حتى لا تبق نتائج هذه الجهود الجبارة حبيسة الأدراج، بل ولكي تتحول إلى مدرسة نضالية تربوية .. مدرسة تجسد المسيرة الكفاحية الوحدوية للشعب اليمني وتحافظ على نقاء فكر الأجيال وضمان ارتباطها بواقعها اليمني الأصيل ومعرفتها بماضيها وحاضرها .. ولكي تجيد استشفاف آفاق المستقبل وصنع الغد المشرق الوضاء لليمن الجديد.. يمن الوحدة والديمقراطية والتقدم الوطني الشامل".وأشار إلى أن تنظيم هذه الندوة في مدينة عدن الباسلة في ظل الأفراح بالاستقلال الـ30 من نوفمبر، إنما يجسد اعترافنا الواعي بأهمية هذه المدينة التي كانت عبر التاريخ وما زالت تمثل بوابة الوطن على العالم وعلى المستقبل، كما أنها كانت وستظل رافعة للتحديث وحاضنة ومنتجة لمجمل عناصر الوحدة والتوحد الوطني الذي جعلها تتبوأ مكانة متميزة في جبين التاريخ، وتستأثر بعقول وأفئدة كل اليمنيين دون استثناء".وقال :" وحتى في ظل واقع وطني غارق في مستنقعات التخلف والتمزق الاجتماعي والصراعات المدمرة، كانت عدن حضنا دافئا حنونا وملاذا آمنا لكل أنباء الوطن اليمني الواحد، وشكلت البوتقة الأولى للوحدة والتوحد الوطني لجميع اليمنيين باختلاف مكوناتهم الاجتماعية وانتماءاتهم الفكرية".وأوضح العميد ركن يحيي عبدالله بن عبدالله بان العادة جرت أن تنظم مثل هذه الندوات التوثيقية لتاريخ الثورة وبمشاركة كبير وفاعلة لرواد النضال الوطني التحرري بعضهم من الشخصيات القيادية المعروفة والغالبية الأخرى من أولئك الجنود المجهولين الذين لم تطالهم الأضواء الإعلامية، وآثروا الصمت والانزواء مكتفين بما قدموه من واجب وطني مقدس في سبيل الحرية والاستقلال" .وأردف قائلا :" لقد وصلنا إليهم, ووجدنا لسان حالهم يقول نعم لقد سمحنا للآخرين بأن ينازعونا المناصب والافضليات إلا انه لا يمكننا مطلقا أن نسمح لأحد بان ينازعنا الاستقلال الوطني الاستقلال الوحدوي.. الاستقلال اليمني خالص النقاء.. والذي ضحى من أجله رفاق دربنا بأرواحهم وأفنينا حياتنا في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار والإمامة البائدة".وتابع قائلا :" إن هؤلاء المناضلين قد جاءوا إلى هذا الملتقى ليعلنوا موقفهم من تخرصات بعض الأدعياء ليقولوا للموتورين بان شعار الجنوب العربي وما شابهه.. كلها شعارات تنم عن مشاريع استعمارية .. تآمرية مخلة .. بالانتماء الوطني اليمني ومسيئة أيما إساءة إلى الاستقلال .. إلى الـ30 من نوفمبر .. إلى الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر .. إلى تضحيات رفاقنا ونضالنا الذي لم نكن نرى في آفاقه إلا يمننا حراً موحداً وسعيد، كما هو اليوم في ظل قيادتكم الحكيمة" ..وقال :"الوطن اليوم أكثر حاجة لهؤلاء المناضلين ولقيمهم وأخلاقياتهم ومبادئهم وإسهاماتهم العملية في تنوير وتربية أجيال الحاضر وفق هذه القيم النضالية البطولية التي تكفل الحفاظ على روح الثورة وتجددها مع طبيعة حركة التغيير وقوانين التطور".وأوضح أن الندوة ستحاول استقراء ملامح المستقبل في عدد من أوراق العمل التي تبحث في أهمية التعديلات الدستورية لإرساء دعائم المجتمع الحديث، وتطوير البنية الإدارية والثقافية والسياسية التي تحكم علاقة المواطن بأجهزة الدولة وتوفير المزيد من شروط وضمانات العدالة والمساواة وحقوق الإنسان والتطور الوطني الشامل لوطن الـ 22 من مايو المجيد.كما ألقى المناضل /خالد باراس/ كلمة عن مناضلي الثورة اليمنية عبر فيها باسم كل مناضلي الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر في كل مناطق الوطن اليمني عن المحبة والتقدير لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على ما يقوم به من ادوار وطنية من أجل تأمين مسيرة العمل الوطني الشامل وترسيخ أمن واستقرار الوطن وسلامه الاجتماعي لضمان تهيئة الظروف المناسبة والملائمة لتعزيز أواصر المحبة بين أبناء الوطن اليمني وتوثيق الوئام الأهلي والوطني بين فئاته وقطاعاته وأحزابه وتنظيماته السياسية،مؤسسات المجتمع المدني التي تأسست في رحاب الوحدة والحرية والديمقراطية على أساس الشراكة الوطنية لبناء المجتمع اليمني الجديد.كما عبر عن التقدير والاحترام لفخامة الرئيس على ما حظي به مناضلو الثورة والجمهورية والاستقلال و الوحدة من رعاية و اهتمام شملت الشهداء وأبناءهم وأسرهم في زمان قل فيه الوفاء لمثل هؤلاء وأمثالهم في الكثير من بلدان العالم العربي.وقال : إن "ندوة توثيق الثورة اليمنية: الانطلاق.. التطور.. آفاق المستقبل "في جزئها الخامس تحت عنوان:الاستقلال ووحدة النضال الوطني .. والتي تنعقد تحت رعاية فخامتكم ومتابعتكم الدائمة إنما يجسد حرصكم على الحفاظ على تاريخ هذا الوطن و تاريخ المناضلين الشرفاء وبطولاتهم وتضحياتهم وهي وفي الوقت ذاته تكريما لنا نحن مناضلو الثورة اليمنية ،وعرفانا بما قدمنا في سبيل وطننا وشعبنا.وأوضح أن توثيق وجمع وقائع وأحداث هذا التاريخ وكتابته ودراسته لا تعني بالضرورة أن نظل أسرى لقناعات فكرية شخصية خاطئة، أو أن نعود بمعطيات ومهام حاضرنا ومستقبلنا إلى الوراء وإعادة صبها في قوالب الأمس، ولكن الهدف المرجو هو ان نبصر بوضوح و دقة ، الجذور الحقيقية لحاضرنا الذي نعيشه وغدنا الذي ننشده .. وان نسمو بالأهداف التي عملنا ونعمل من اجلها ونجعل منها امتداداً متطورا لتلك الأهداف الوطنية التي ناضل واستشهد في سبيلها آلاف المناضلين ، وفي الطليعة منها الحفاظ على وحدة الوطن والشعب وواحدية الأهداف وان نجعل من الديمقراطية والوحدة الوطنية القاعدة الأساسية التي يبني عليها تاريخنا،وروحه الحية التي تحدد ثقافتنا وسلوكنا العملي وهويتنا الوطنية وفعلنا في الحاضر والمستقبل .وأشار إلى أن الوحدة والديمقراطية ستظلان روح وعقل الثورة ومن خلالهما سيستمر فعلها سارياً ومتجدداً في وجدان أجيال الحاضر والمستقبل.وتابع قائلاً: إننا في هذه القاعة وفي هذه المناسبة الوطنية تتسامى أمامنا أرواح شهداء هذا الوطن ممتلئة بالفخر والاعتزاز وكأنما هي ترى بذور التغيير التي زرعتها في تربة هذا الوطن وسقت غرسها بالعرق والدم قد أينعت ثمارها وأضحت في عهدكم يا فخامة الرئيس انجازات عظيمة يتمتع بعطائها شعبنا .. كما أن أفكارهم الوطنية وأحلامهم الثورية قد أضحت حقائق معاشة على ارض الواقع وان أسرهم وأبناءهم يتربون في كنفكم وتعهدكم معززين مكرمين وفي مكانة متميزة تليق بتضحيات آبائهم .. ولا يسعنا نحن المناضلون ممن كتب لنا البقاء والاستمرارية في الحياة والنضال ، ومعنا أبناء هذا الوطن إلا أن نحني هاماتنا إجلالا لأرواح كل شهداء الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة الخالدين بمآثرها في ذاكرة الأجيال ويزيد من اعتزازنا وحماسنا أن نراهم في ساحات المدارس والمستشفيات والمصانع والملاعب ورياض الأطفال، وغيرها من انجازات الثورة اليمنية المباركة.وأوضح المناضل باراس أن السبيل إلى التقدم والغد المشرق كان وسيظل مشروطا بقدرتنا على الدفاع عن الثورة وانجازاتها وصيانة أهدافها ومبادئها والتمسك بقيمها ومثلها الرفيعة، معبراً عن الثقة في قدرات الجميع على تجديد روح هذه الثورة ومواصلة وتطوير نهجها وفق مقتضيات العصر ، واشتراطاته وتحديداته المختلفة .. وقال : نحن المناضلون من أبناء هذا الوطن نشكر الله بأن شاءت قدرته ان تجعلكم قائدا لهذا الوطن فعلي يديكم ترسخت مداميك الثورة وتجددت روحها وتحققت اعظم وأغلى اهدافها الوحدة والديمقراطية ...في عهدكم يا فخامة الرئيس تمت اكبر عملية بعث لهذا الشعب و اعظم استنهاض و تجديد لحياته وأمام أنظارنا تغيرت خارطة اليمن جذريا و تطورت حياة الشعب ماديا و روحيا وجاءت الوحدة والديمقراطية لتشكيل جوهر التحولات الثورية للمجتمع باسره و اصبح الشعب باختلاف انتماءاته الجغرافية و السياسية قوة جبارة لدفع قاطرة الثورة و الوحدة و التنمية ومشاركا نشطا وفاعلا في الحياة الجديدة .وأشار إلى أن قوى التخلف والظلام التي دُكت عروشها ومعاقلها ونظمها الاستبدادية في الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر والـ30 من نوفمبر ومن بعدها قوى التمزق والانفصال والدكتاتورية في الـ22 من مايو .. هذه القوى التي هزمها شعبنا في مختلف حروب الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وكشف مساوئها وويلاتها وظلاميتها في معارك البناء السلمي والتنمية ، لم تستسلم ولم تنته بعد ، وظلت عبر مختلف مراحل الثورة تمارس نشاطها التآمري وحروبها المدمرة ضد الوطن من داخل جحورها المظلمة كاشفة عن رأسها وأهدافها ووسائلها وأساليبها التآمرية بين الحين والآخر عند كل نجاح وانتصار وطني جديد يحققه شعبنا بالتزامن مع كل انعطافات ثورية وتوجهات إصلاحية ومشاريع تنموية جبارة تعزز من قوة هذا الوطن واقتداره.وقال اليوم وبالتزامن مع واقع المتغيرات الكبيرة والتحولات الوطنية العميقة والإصلاحات الجذرية الشاملة الجاري تنفيذها داخل الوطن كحتمية تاريخية لاستمرارية فعل الثورة و تعزيز اقتدارها على تلبية احتياجات الشعب المتنامية ومجابهة تحديات الحاضر والمستقبل ،وتطل هذه القوى برأسها من جديد نافثة سمومها وأحقادها وتآمراتها في شريان هذا الوطن في محاولة يائسة لإجهاض عملية التطوير والتحديث وتمزيق وحدته، موضحا أن هذه القوى المعادية وأن تباينت ألوان لبوسها الأيدلوجية على أساس مذهبي وطائفي أو جهوي أو مناطقي أو اختلفت شعاراتها السياسية ومطالبها ووسائلها العملية إلا أن لها جذورا ماضوية مشتركة وأهدافاً مستقبلية موحدة وتربطها خيوط تواصل وتكامل ومشاريع تآمرية مشتركة، مشيرا إلى أن ما يبعث على الأسى والقلق أن هذه القوى وأهدافها لا تخفى على أحد حيث تمكنت من التغلغل إلى داخل نسيجنا الوطني والإعلان عن وجودها وتحالفاتها الداخلية والخارجية بكل وضوح، وحققت بعض النجاحات في استثمار إشكالات الواقع وبعض النواقص والأخطاء والصعوبات وما ترتب عنها من معاناة وضفتها في خدمة مشاريعها التآمرية وأهدافها السياسية مستثمرة إلى حد كبير علاقات التطفل والمنفعة المتبادلة مع بعض الأحزاب السياسية التي حاولت أن توظف النشاط التآمري لهذه القوى في سياق اللعبة السياسية الديمقراطية واستخدامها كوسائل ابتزاز سياسي وضغط على السلطة لإضعافها وانتزاع مكاسب خاصة غير مشروعة .. فيما نجحت هذه القوى في استخدام هذه الأحزاب لسان حال مروج لقناعاتها ومظلة لحمايتها.وقال المناضل خالد باراس أن مناضلي الثورة اليمنية يتابعون باهتمام بالغ تطورات الأحداث في الوطن ويراقبون ويرصدون اتجاهاتها وتحركات قواها المختلفة ومجرياتها ومخاطرها والعناصر المؤثرة في كافة مساراتها وهم يعلمون أن هناك عناصر مشبوهة في ولائها الوطني تحاول الاصطياد في المياه العكرة من اجل إدخال الوطن والمواطن في أعماق فوضى مفتوحة وهذه العناصر الموتورة ما فتئت تواصل نهجها في إثارة القلاقل وتغذية النزعات الانفصالية من خلال تمويل حركة الاعتصامات والاحتجاجات والدفع بها بعيدا عن مطالبها الحقوقية المشروعة نحو غايات وأهداف تآمرية تستهدف تمزيق المجتمع تحت مسمى النضال السلمي والمطالبات المشروعة بالحقوق التي تم معالجتها بنسبة 96 % حسب التأكيدات الرسمية.وأكد باراس أن مناضلي الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة يطالبون الأحزاب والتنظيمات السياسية و منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والاجتماعية بمواقف وطنية مسؤولة وحازمة ضد كل محاولات زعزعة الأمن ولاستقرار وضرب الوحدة الوطنية ،فالوطن مقدس وفوق الجميع ، وحمايته واجب مقدس على كل من يعيش على ثراه ويأكل من خيراته .. وقال : من على هذا المنبر نجدد مطالبنا لكل القوى الوطنية بالعمل الوطني وبالتعاون والتفاعل فيما بينها عبر حوار وطني مفتوح ومسؤول بعيدا عن المزايدات و تسجيل المواقف على أساس الشراكة الوطنية في بناء اليمن الجديد .. وعلى قاعدة مبادرة فخامة الأخ الرئيس القائد.وأوضح أن التاريخ لن يغفر لأي كان تساهله أو عدم انتباهه إلى ما يجري في وطننا من أحداث وحوادث مؤسفة، وقال : إننا نعتقد أنه من العار أن يسكت المناضلون والمثقفون والشرفاء أو يغضوا الطرف عن ما يبث من كراهية بين أبناء اليمن أو ما يوجه من إساءات وأضرار تجاه الوحدة اليمنية، وعار وأي عار أن لا يكون لمناضلي الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة موقفا صريحا إزاء المؤامرات التي يتعرض لها وطننا وإزاء العناصر التي تروج الشجار والنفار بين الأهل.وأوضح أن مناضلي الثورة والجمهورية والوحدة ممن نذروا حياتهم بالأمس رخيصة في سبيل الوطن وحريته واستقلاله هم اليوم أكثر استعدادا للدفاع عن سيادته ووحدته وعن قيم الثورة وأهدافها وانجازاتها العظيمة والدفاع عن خيارات الشعب الوحدوية الديمقراطية التي وجدت لتبقى وتستمر وتتطور محروسة بعناية الله سبحانه وتعالى وبرعاية الأخ الرئيس القائد ومحمية بإرادة الشعب ومؤسساته الأمنية والدفاعية.وأشاد المناضل خالد باراس في ختام كلمته بما تضمنه خطاب فخامة الأخ الرئيس التاريخي بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين ليوم الاستقلال والذي أكد فيها تسامح واتساع صدر فخامته وبعد النظر والتي تمثل الروح الوطنية الصادقة.حضر حفل افتتاح الندوة الإخوة سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية وحسن احمد اللوزي وزير الإعلام واللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع واحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن وعدد من أعضاء مجلس الشورى والنواب وقيادات المكتب التنفيذي والمجالس المحلية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومناضلي الثورة اليمنية والشخصيات الاجتماعية وعدد من المسؤولين والمهتمين والباحثين الأكاديميين.[c1]ويفتتح معرض الصور والوثائق[/c]وعقب ذلك قام فخامة الأخ الرئيس بافتتاح معرض الصور والوثائق الذي تنظمه دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة واطلع على أجنحته التي ضمت نحو خمسمائة صورة ووثيقة تجسد مراحل نضال شعبنا اليمني منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م , ومسير الكفاح المسلح والاعمال الفدائية التي أجبرت الاستعمار البريطاني على الرحيل في الثلاثين من ونفمبر 1969م .كما ضم المعرض صورا عن الخطوات التي تمت على طريق إعادة تحقيق الوحدة المباركة والانجازات التي شهدها الوطن وبالذات المحافظات الجنوبية والشرقية في ظل الوحدة .وعبر فخامة الرئيس في ختام زيارته إلى المعرض عن ارتياحه لما شاهده شاكرا الجهود التي بذلتها دائرة التوجيه المعنوي في تنظيم المعرض .