قوات الاحتلال تستخدم منظومة حديثة للكشف عن الأنفاق حول غزة
محطة وقود في غزة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/أوري لويس/متابعات: قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها قللت إمدادات الطاقة الكهربائية إلى قطاع غزة أمس الجمعة وذلك في إطار خطتها لقطع روابطها الاقتصادية بالقطاع. وكانت هذه أحدث حلقة في سلسلة خطوات إسرائيلية زادت من الضغط على غزة التي تحكمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ يونيو الماضي والتي تنطلق منها أعمال المقاومة والهجمات الصاروخية المتكررة على المستوطنات.ويتهم منتقدون الاحتلال بفرض حصار يعادل «عقابا جماعيا» على سكان القطاع بعد ان قطعت إمدادات الوقود عن محطة الطاقة الرئيسية في غزة الشهر الماضي متسببة في إظلام القطاع. وقال ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الاحتلال الإسرائيلي «نحن نحاول تقليل اعتماد قطاع غزة على إسرائيل في مجالات كثيرة...وقد حكمت المحكمة العليا (الإسرائيلية) بأننا نتصرف بطريقة صحيحة ومناسبة.» وصرح متحدث باسم فيلناي بان إسرائيل ستقلل إمدادات الكهرباء إلى واحد من عشرة خطوط للضغط العالي بمقدار يقل عن واحد ميجاوات بنهاية يوم أمس الجمعة. وفي نهاية الأمر ستخفض إسرائيل الكهرباء بنسبة خمسة في المائة من الإمدادات التي تقدمها إلى قطاع غزة وهي 124 ميجاوات. وقال المتحدث ايتان جينزبرج «ليس هذا عقابا...لقد انفصلنا عنهم بسحب قواتنا ومستوطنينا ونحن الآن نريد منهم ان يبدأوا الاهتمام بشؤونهم بأنفسهم فلديهم محطة طاقة خاصة بهم وهم يحصلون على الكهرباء من مصر ونريدهم .. أن يتوقفوا عن الاعتماد على إسرائيل.» وقالت إذاعة إسرائيل الليلة قبل الماضية ان تخفيض إمدادات الكهرباء بدأ بالفعل. وصرح جينزبرج بأنه بالإضافة إلى إمدادات إسرائيل البالغة 124 ميجاوات فان محطة طاقة محلية في مدينة غزة تنتج 64 ميجاوات ومصر تقدم إلى غزة 17 ميجاوات. وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كيسي ان يعقب على هذه الخطوة فقال انه ليس على علم بالقرار الإسرائيلي. واستدرك بقوله «نحن نتفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكننا لا نعتقد انه ينبغي اتخاذ أفعال تؤثر في الوضع الإنساني للمدنيين في غزة أو تؤدي إلى تدهوره.» وأعرب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي عن أسفه «للانتهاكات الخطيرة» التي ترتكبها إسرائيل في غزة وطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. كما أدان الاتحاد الأوروبي الحصار الإسرائيلي ووصفه بأنه «عقاب جماعي.» وقالت فصائل مسلحة ومسئولون في مستشفى إن القوات الإسرائيلية تدعمها دبابات وطائرات حربية قتلت ستة نشطين فلسطينيين ومعلما في مدرسة في غارة على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأول الخميس. وكثفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حماس منذ أعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري يوم الاثنين في أول هجوم تنفذه داخل إسرائيل منذ عام 2004. وفتح نشطون فلسطينيون ثغرات في السياج الحدودي بين مصر وقطاع غزة الشهر الماضي في تحد للحصار الإسرائيلي. وأعادت مصر إغلاق الحدود يوم الأحد. وفي الشهر الماضي قال فيلناي ان إسرائيل تريد ان تقطع صلتها بغزة بالكامل وان يتحمل آخرون إمداد القطاع بالكهرباء والمياه والدواء. وكانت إسرائيل قد أعلنت في سبتمبر ان غزة «كيان معاد.» وكان هذا التوصيف بمثابة ضوء أخضر لفرض عقوبات على القطاع.، ونادرا ما توقع الهجمات الصاروخية الفلسطينية خسائر في الأرواح لكنها تشيع الخوف في البلدات في جنوب إسرائيل. وأمس الأول الخميس قال الجيش الإسرائيلي انه عثر على صوامع صواريخ في غزة. وأذاع الجيش الإسرائيلي لقطات فيديو لما قال انه صوامع تحت الأرض في شمال قطاع غزة كان النشطاء يعتزمون استخدامها لإطلاق صواريخ على إسرائيل. وهددت إسرائيل بشن هجوم بري شامل على غزة لوقف هذه الهجمات. وفي سياق آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة أن قواته بدأت مؤخرا بتشغيل «منظومة حديثة» لاكتشاف الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لتهريب وسائل قتالية إلى قطاع غزة.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن متحدث باسم الجيش قوله «إن هذه المنظومة تشمل أجهزة استشعار تعمل تحت قنوات يتم حفرها في الأرض وملؤها في الماء، وأوضحت أنه تم نصب هذه المنظومة بشكل تجريبي في منطقة النقب الغربي المحاذية لشرق قطاع غزة؛ حيث جرى إخفاؤها بطريقة لا تمكن الفلسطينيين من رصدها».ولم يذكر المتحدث ما إذا كانت إسرائيل تخطط لاستخدام هذه المنظومة على الحدود بين قطاع غزة ومصر التي كانت قد انسحبت منها، وهي تؤكد أن فيها أنفاقا لتهريب الأسلحة لمختلف الفصائل الفلسطينية.