سطور
برافو أحمد الحامد .. سبقتني بتناولك لـ (همي همك ـ 2)، وكنت المتألق بريشتك المطوعة للكتابة والرسم الكاريكاتوري الجميل، ولكن الأجمل أنك أثبت أن الفنان هو من يمتلك زمام الإبداع .. بعكس ما يفعله بعض (حمير الوحش) الذي يسمونه (فناناً) ايضاً .. والله إن أسلوبك خير من كثير من الرواة والقاصين الذين يرسمون بالكلمات أجمل الروايات والقصص .أحمد الحامد، كاتب مبدع متفرد، رغم سخريته في الرسوم وحياته البائسة المغمورة بالفقر المدقع وجور (الزمان عليه، يظهر لنا بجوهرة النقي وقلبه العامر بالحب والعطاء، وإسباغ الكلمات العظيمة على شخوص المسلسل، أي مسلسل، فله كتابات جميلة أصيلة، تنضح بالصدق والمعاناة، ولعل فيها صدق الفنان الذي يعيش مع ناسه وأهله بفقرهم وعوزهم، رغم غناهم أخلاقياً ونبلاً، هذا الفنان الرائع .. من نراه في موقع يليق به كإنسان يذوب ويتماهى في مهنته التي ما أنفك عنها، ولا أغنته من فاقه وجوع، إنه قلم رشيق، أنيق، اليق به أن يعطى موقعاً في صحافتنا المحلية، اولاً، وأن تلعب نقابة الصحافيين دوراً لنهضة ودعم هذا الفنان وتسهيل مهمته في الوصول إلى مراسلة صحف عربية وخارجية ليؤكد صدق توجهه وانتمائه ومن ثم الارتقاء بحياته نحو الأفضل والأجمل!أعود فأقول .. لم يترك لي الزميل أحمد الحامد شيئاً لأكتبه سوى إعجابي الشديد بشخصية (جعفر) البسيطة الساذجة المحببة إلى القلب والعقل، لقد كان (علي الحجوري) أفضل ممثل في المسلسل، وهذا لا يعني أن (القربي والآنسي والوافي) غير مفضلين، فهم في القمة، لكن الشخصية البسيطة التلقائية تعكس حباً في المهنة والأداء والاندماج الذي يشعرك بأنك واحد من الجموع !تحية لمسلسل (همي همك 2) وللمخرج ولكل الممثلين.وتحية للقلم الأثير الفنان الملتزم/ أحمد الحامد .. وعقبال ما هو مدهش حقاً !