صافرة قلم
- كلنا نجمع أن فريق الهلال الساحلي برعاية الشيخ الداعم أحمد صالح العيسي رجل الخير والبر والإحسان والداعم الرياضي الأول لكثير من الأندية ما عدا الصقر طبعا , يستحق أن ينال شرف الفوز بلقب بطولة دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم , وقد غدا الفريق الأفضل في الدوري اليمني مع احترامنا لقدرات وإمكانيات المنافسين وعلى رأسهم بطبيعة الحال الصقر وداعمه رجل الأعمال شوقي هائل .- وأنا شخصيا مقتنع بأحقية الهلال بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه , نظرا للمستوى العالي الذي قدمه الفريق خلال منافسات الدوري بقيادة المدرب الوطني الرائع سامي النعاش المغلوب على أمره بطبيعة الحال , وذلك لأن الهلال اكتملت فيه عناصر البطولة , ولا يمكن القول أن إمكانيات اتحاد كرة القدم ورئيسه الشيخ الجليل مسخرة لهذا الفريق , فقد استحق الهلال الإعجاب بجدارة بغض النظر عما يشاع من إن هناك بيعاً وشراء وتسخير الإمكانيات للهلال . من وجهة نظري أن كل الشائعات التي تروج هنا وهناك عن الهلال مجرد أقاويل باطلة , فالهلال غدا اليوم بما يمتلكه من عناصر مليئة بالنجومية فريقا لا يقهر ولا يشق له غبار ولا يمكن حتى أن يتأثر ببعض الشائعات التي أعتقد أن مصدرها البعض من المنافسين الذي يسعون إلى النيل من شرف بطولة الهلال والتشكيك بقدراته وأخلاقياته كمؤسسة رياضية كبرى , ويفترض بالمنافسين الآخرين عدم التشكيك بقدرات الهلال . - ولكن .. وآه من لكن .. المنطق اليوم فرض نفسه عندما ابتدعنا معادلة جديدة من أجل عيون الهلال الزرقاء الصافية كصفاء سماء عروس البحر الأحمر مدينة الحديدة الساحلية , وهي معادلة نعم للهلال وطز بالمنتخب , وأعني هنا منتخب الناشئين الذي صرعه نظيره السعودي وأصابه بمقتل برباعية نظيفة وسيطرة شبه تامة على مجريات مباراة الفريقين التجريبية التي جرت في الدمام قبل أيام قليلة . - المباراة كشفت أن المدرب بالفعل لم يستطع أن يوفق بين عمله في قيادة الهلال ومهمته الوطنية التي كان قد شرع بها منذ العام الماضي في قيادة منتخب الناشئين إلى إنجاز كروي جديد , وكشفت أيضا أن الحسبة التي ابتدعها الشيخ الجليل ومن حوله كانت خاطئة تماما وهي تضحي بالمنتخب الصغير وتصيبه بمقتل من أجل أن يسجل الهلال أول ألقابه في الدوري اليمني , وفي العالم كله نعلم أن الجميع يضحي بكل شيء من أجل مصلحة المنتخبات الوطنية . - سامي نعاش لم يجد الوقت والجهد الكافيين ليكون قريبا من لاعبيه الصغار الذين تقدموا في العمر عاما آخر عما كانوا عليه في العام الماضي حين التصفيات الآسيوية , وبالتالي فإن الكثير من المتغيرات باتت واضحة في مستواهم وأدائهم , لم يجد الوقت المناسب لمتابعة لاعبين جدد من الأندية والعمل على إشراكهم في صفوف المنتخب كما يفعل المدرب القدير عبد الله فضيل الذي سمعت أنه رفض رفضا قاطعا أن يقود الهلال ويضحي بمنتخب الشباب قبل التوجه إلى المدرب سامي نعاش وإجباره كما يبدو على القبول بالمهمة . - أعرف أن سامي نعاش أكد لي ولغيري من الصحفيين ان مهمته كانت مؤقتة في قيادة الهلال , وأنه أساسا في قيادة المنتخب الصغير , غير انه غير رأيه في ليلة وضحاها بعد مكالمة واحدة مع الشيخ الجليل وأعوانه , اضطر إلى إعلان بقائه مع الهلال , وقد جعلوا له قلبين في جوفه , واحد للهلال وآخر للمنتخب الصغير , فكانت النتيجة الرباعية خيبة أمل قوية وضربة قاتلة في حق لاعبينا الصغار وأحلام جماهيرنا المغلوبة على أمرها . - حتى أن بعثة المنتخب التي غادرت إلى الدمام كشفت لنا أن النعاش لم يعمل حسابه لضخ دماء جديدة للمنتخب ونحن نرى فقط (19) اسما من اللاعبين وكأنه عجز في خضم انشغاله مع الهلال عن اكتشاف المواهب الجديدة والواعدة وضمها للمنتخب.[c1]صافرة أخيرة [/c] - أعتقد جازما أن الوقت ما زال أمامنا متاح , وان الشيخ الجليل المالك لكل شيىء في قبضته لن يغير من الأمر شيئا , ولكن رحمة بجماهير الكرة اليمنية أتمنى أن يبادر العيسي إلى إعفاء سامي نعاش من مهمته في قيادة الهلال الذي يستطيع الآن مواصلة مشواره بسلام حتى النهاية , وأن يجعل النعاش متفرغا للمنتخب الصغير قبل فوات الأوان وذلك للعمل على معالجة الأخطاء والسلبيات الماضية وانتشال لاعبينا من الصدمة والحالة النفسية التي دخلوا فيها بعد رباعية أطفال السعودية في مرماهم , وأعتقد أن من حقي أن أقول هذا الكلام حتى ولو غضب المحيطون بالشيخ الجليل والشيخ النائب وصوروا لهما هذا المقال بصورة شيطانية وإرهابية يستحق عليها كاتبه الويل والثبور وعظائم الأمور كما حصل في فترات سابقة .[c1][email protected][/c]