في العدد الأول من مجلة (الإيمان)
كتب / أثمار هاشم:صدر مؤخراً عن وزارة الدفاع - دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العدد الأول من مجلة (الإيمان)، وهي مجلة شهرية دينية، ثقافية، عسكرية، عامة مكونة من (82) صفحة ملونة.وفي افتتاحية المجلة التي جاءت بقلم العميد ركن/ علي حسن الشاطر جاء: إن إصدار هذه المجلة يأتي تلبية للاحتياجات الحقيقية النابعة من المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية ولتربية المواطنين وتثقيفهم بأصول الدين وسماحته والبعد عن الغلو والتطرف.كما تطرقت المجلة في عددها الأول إلى عدد من الموضوعات والفعاليات التي عقدت مؤخراً منها المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها، وخصصت المجلة صفحات لأخبار المسلمين في العالم وكذا استطلاع عن جامع الصالح، ودراسة عن الغزو الفكري ومظاهره وطرق الوقاية منه، وعن الإشاعات وموقف الإسلام منها للخطر الكبير الذي تمثله على المجتمعات البشرية إلى جانب موضوعات أخرى تتعلق بالتطرف وثقافة الكراهية إضافة إلى معجزات القرآن الكريم، ودور اليمنيين في نشر الإسلام والدروس والعبر التي يمكن للمرء استخلاصها من غزوات الرسول الكريم.إجمالاً يمكن القول إن المجلة تضم بين جنباتها موضوعات متعددة تسهم في رفع الوعي الديني والثقافي للقارئ.ففي حديث الشيخ/ يحيى أحمد النجار عن (الإرهاب ومخاطره.. وسبل مكافحته) جاء في مقدمته أن الإرهاب ظاهرة دولية معقدة وجريمة خطيرة ضد الشعوب والحكومات وتسبب أضراراً فادحة على كافة المستويات.بعد ذلك تطرق إلى تعريف الإرهاب لغة وكيف أنه مجمل الأنشطة التي تهدف إلى إشاعة جو من عدم الاستقرار والتفجيرات في الأماكن العامة محدداً سمات الإرهاب بأنه يعتمد على السرية في التخطيط والتنفيذ ويركز في اعتدائه على المدنيين والأبرياء الأمر الذي يحدث الخوف والرعب في أوساطهم متناولاً في حديثه دوافع الإرهاب وكيف أن جملة من الظروف الاقتصادية والسياسية وكذا البطالة كلها عوامل تدفع المرء إلى ارتكاب أعمال إرهابية وسعي المنظمات الإرهابية لتجنيد أعضاء جدد وتدريبهم مستفيدة من تقنيات الاتصال والتنصت.أما مخاطر الإرهاب فتتمثل في تشويه صورة الإسلام إلى جانب عدد من المخاطر السياسية المتعلقة بتدخل الدول الغربية في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية وكذا المخاطر الاقتصادية من حيث تأثيره على الاستثمار وتدهور الاقتصاديات العربية والإسلامية.وفيما يخص موقف الإسلام من الإرهاب أكد أن بعض الجماعات الدينية الإرهابية تحاول فرض الحرب باسم الإسلام فيما مسؤولية إعلان الحرب تقع على عاتق ولي أمر المسلمين وحده، مبيناً أن هناك مبادئ إسلامية يتم استخدامها في مواجهة الإرهاب ومنها المعاهدات والمواثيق لأن الإسلام له أهداف ومبادئ يسعى من خلالها لتحقيق الأمن والاستقرار لأن كثيراً من نصوص الشريعة تسعى لحماية حقوق الإنسان التي لا يجوز المساس بها وأنه لمحاربة الإرهاب لابد من معالجة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.