دور(مدى) في التأهيل الإعلامي
لقاءات أجراها:أحمد صالح ربيع :لعبت مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في الجمهورية اليمنية دوراً فاعلاً في عملية التحول الديمقراطي وأسهمت بشكل مباشر في العملية التوعوية في مختلف مجالات الحياة ولم تكن بمنأى عن الشراكة الحقيقية مع الدولة في مجالات التنمية والديمقراطية وصناعة القرار ولعل بروزها كان واضحاً في ذلك بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ولها بصمات واضحة في عملية التأهيل والتدريب في مختلف المجالات بما في ذلك الحقل الإعلامي ومن هذه المنظمات المدنية مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى).وبعد ذلك أوضح الأستاذ/عبد المجيد الفهدرئيس مؤسسة(مدى) في حديثه لصحبفة14أكتوبر عن مشروع التدريب والتأهيل الإعلامي والذي يتضمن تدريب المراسلين والتغطية الصحيفة للانتخابات لم تكن البداية سهلة : ولم يكن الطريق مفروشاً بالورود ففكرة تأسيس مشروع التأهيل الإعلامي وتدريب مراسلين في الإذاعات المحلية جاءت بعد جهد جهيد وعناءِ شديد وبعد مشاورات مكثفة مع الجهات المعنية بأهمية التأهيل والتدريب الإعلامي وتنمية قدرات ومهارات الإعلاميين المبتدئين بدأ بعد ذلك المشروع بندوة لعدد من المختصين ومتخذي القرار في الإعلام اليمني منذ أكثر من ثلاثة أعوام وفي حديثها للصحيفة خلال لقائها بها أشارت الأخت سلطانة ناصر الجهام المدير التنفيذي لمؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي مدى إلى أن تلك الجهات الآنفة الذكر ساعدت على تحديد الاحتياجات التدريبية للصحافة والإعلام اليمني.[c1]إنجاز برامج التدريب[/c]واستعرضت الأخت سلطانة ناصر الجهام الأدوار التي قامت بها مؤسسة دعم التوجه المدني والديمقراطي في إنجاز البرامج التدريبية والتأهيلية للإعلاميين والمراسلين الصحفيين للصحافة المسموعة والمقروءة والمرئية.وأشارت إلى أهمية تلك الأدوار والعمل المشترك مع الجهات المختلفة حكومية وسلطة محلية ومنظمات غير حكومية وقطاع خاص وحرصها على التنسيق والتعاون لما من شأنه أن يساعد في زيادة الوعي بالحقوق المدنية والديمقراطية..وأوضحت أن مدى تعمل مع الإعلاميين ضمن برامج مختلفة منذ 1998م حيث كانت البداية عندما قامت بمسح للوسائل الإعلامية التي تتناول المرأة وقضاياها خلال عام ووجدت بأن الصحف تتناول قضايا المرأة لمدة عام من خلال17 مقالاً وخبراً ضمن قضايا الأسرة مما شجع مركز مساندة قضايا المرأة بالمؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي(مدى)في تقديم برنامج تدريبي توعوي للإعلاميين في مختلف الوسائل الإعلامية ركز على كيفية تناول قضايا المرأة بشكل ملحوظ بعد ذلك رأت(مدى)بأنَّ تلك الكتابات لم تكن منتظمة بحيث تقدم معلومات في مكانٍ ثابت فكانت أحياناً تظهر وأحياناً أخرى تختفي مما أدى إلى تقديم برنامج يركز على كيفية إيجاد آليات للتعاون مع الوسائل الإعلامية المختلفة لإيجاد مساحات ثابتة تتناول قضايا المرأة فتم الاتفاق مع بعض الصحف على إيجاد ملحق خاص وأخرى على إيجاد صفحة أخرى..الخ[c1]المرحلة الأولى شملت تدريب150إعلامياً[/c]وواصلت الأخت سلطانة الجهام حديثها بالقول(انطلاقاً من إيماننا بأهمية التوعية بالحقوق المدنية والديمقراطية ودور الوسائل الإعلامية في بلورة ذلك بادرنا بالتعاون مع صندوق الإنماء العالمي التابع للبي بي سي(bbc) بتدريب 150إعلامياً بالتعاون والتنسيق مع المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء اليمنية سبأ بالإضافة إ‘إلى سبع صحف رسمية ومستقلة وحزبية حيث تقسيم التدريب إلى مجموعات تلفزيون/إذاعة/صحافة/هدفت إلى تحسين الأداء في التغطية للانتخابات2006م حيث ركز التدريب على معلومات عامة عن الأخبار والإعلام وقيم الصحافة والإعلام والتي شملت الحيادية/المصداقية/الدقة/الأمانة وما إلى ذلك بالإضافة إلى كيفية كتابة التقارير الإعلامية أثناء الانتخابات كما تم تقديم استشارات فنية تقنية من قبل الخبراء في الـ بي بي سي(bbc )العربية للجهات التي تم تدريبها للمساعدة في تقديم عمل ميداني تتم الاستفادة فيه مما تم التدريب عليه،قامت مؤسسة (مدى)بإصدار دليل التغطية الانتخابية.[c1]التجربة اليمنية محور دليل التغطية الصحفية[/c]الدليل التعريفي للتغطية الصحفية للانتخابات مثل وسيلة سهلة وغنية لأولئك الصحفيين والصحفيات الذين لم يحصلوا بعد على كثير من التدريب العملي للتغطية الصحفية..وفي إطار عملية التأهيل الإعلامي وما لها من انعكاسات في العمل الإعلامي لبلورة عدد من القضايا والأنشطة والفعاليات المختلفة بما في ذلك تغطية الانتخابات ويشير الدليل الذي أشرف على إعداده الأستاذ عبد المجيد الفهد رئيس مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي(مدى)إلى أنه تم التركيز على التغطية الانتخابية كونها أحد أهم الأحداث التي يهتم بها الناس في كل مكان وتحتاج إلى تغطية صحفية في وقت طويل نسبياً..موضحاً بأن الانتخابات أحد أهم الأحداث التي يمكن أن يتمرس للصحفي بمهنته ليستطيع معها العمل والمشاركة في صنع تغطية صحفية ناجحة وقد التزم هذا الدليل أن تكون التجربة اليمنية محور موضوعه الرئيسي ذلك أنَّ معظم الصحفيين اليمنيين وخصوصاً الذين لم يمضِ عليهم في المهنة فترة طويلة يحتاجون إلى معرفة جيدة ليس فقط بالمهنة العملية بل علاقتها بالمدى التي ستنفذ فيه من ناحية وكذلك ليكون على علم بما يقدم له قانون الانتخابات من حق في التغطية الانتخابية..وأضاف إن هذا الدليل يخدم الصحافة اليمنية أيضاً بمناقشة مصادر المعلومات عن الانتخابات اليمنية،ويقدم ما يعرف بالصحافة العالمية بتوصيل صوت الناخب ويتأمل من الجهود المبذولة من قبل الكثير من المنظمات والمانحيين المرافقة لمجريات الانتخابات القادمة أن تكون مثمرة أيضاً لما بعدها،بمعنى أن المهنية التي يمكن أن يبذلها الصحفيون اليمنيون خلال تغطيتهم للانتخابات ستكون استثماراتهم للمؤسسات التي يعملون بها لما بعد ذلك[c1]التركيز على الخبرات[/c]الدليل الإعلامي الذي نحن بصدد الحديث عنه هو جزء من مشروع التطوير الإعلامي والذي اشتمل على مرحلتين من جميع المعلومات وتفيد قيادة(مدى)بأن خبيراً أجنبياً متخصصاً قد قام منذ ثلاثة أعوام بمساعدة فريق يمني للقيام بالتدريب والتأهيل الإعلامي مشيراً إلى الفوائد المستدامة للمشروع والتي تتمثل في نقل كم هائل من الخبرات لتطوير الأعمال الإعلامية والصحفية التغطية الانتخابية بل أيضاً في الأعمال الصحفية الأخرى التي يحتاج إليها العمل الصحفي والإعلامي في الجمهورية اليمنية،كما أن هذا المشروع يوفر دعماً هاماً لترسيخ الديمقراطية وحرية التعبير من خلال تطوير قدرات الصحافة والإعلام[c1]تطوير الوعي الإعلامي [/c]يتضمن مشروع التأهيل الإعلامي لمؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي(مدى)البرنامج الخاص بتطوير الوعي الإعلامي والصحف في قضايا المرأة خاصة مكافحة العنف ضد النساء ويأتي هذا البرنامج كنتيجة لتوصية من توصيات المؤتمر اليمني الثاني في سبيل نشر الوعي بين الأوساط الإعلامية والصحفية عن كيفية تناول قضايا النساء بشكل عام والعنف بشكل خاص،وبالتعاون مع مكتب التعاون الإنمائي الألماني gtz عقد مركز مساندة قضايا المرأة وورشة العمل الأولى من البرنامج بمشاركة/25/متدرب ومتدربة يمثلون الصحف اليمنية بالإضافة إلى الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء اليمنية سبأ وكان من نتائجها تشكيل مجموعات عمل قامت بنشر مجموعة من التحقيقات الصحفية عن قضايا نسائية مثل العنف الاجتماعي والجسدي والمدرسي الموجه ضد النساء [c1]تم تدريب مراسلين في تسع إذاعات محلية[/c]تعود الأخت سلطانة الجهام المدير التنفيذي لـ (مدى) إلى الحديث حول برنامج تدريب الإعلاميين والذي يشمل تأهيل وتدريب عدد من المراسلين الإذاعيين في بعض المحافظات وقالت:لقد قامت مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي مدى منذ أوائل عام2008م بتدريب المراسلين الإذاعيين في تسع إذاعات محلية في الأخبار وكان من جملة المقترحات التي اقترحها المشاركون وقد وعدتهم مدى بتبني تنفيذ مشروع لتدريب المراسلين المحليين على أن التنسيق من قبل الإذاعات المحلية تشارك السلطة المحلية في الاختيار للمراسلين فكانت البداية مع إذاعة سيئون..وأضافت الجهام بأن من أهداف هذه الدورة أيضاً تدريب الإعلاميين للمشاركة في صناعة الأخبار من الميدان والوصول إلى كل المديريات بما يساعد على المواكبة وتنمية المهارات في وسائل الإعلام مشيرة إلى أن إذاعة سيئون كانت مبادرة وسباقة في تبني مشروع المراسلين المحليين في المديريات وحظيت لذلك بدعم مؤسسة(مدى)من خلال تنفيذ أولى ورش التدريب فيها.واستطردت الجهام قائلة من هنا كان موعدنا مع النجاح ورؤية النتائج الإيجابية لذلك البرنامج من خلال زيارة ميدانية قام بها المراسلون المحليون الذين تم تدريبهم في إطار التطبيق العملي لما تم التدريب عليه لمدير الكهرباء بالمديرة وتم طرح إشكالية الكهرباء بالنسبة للإذاعة والتي كانت تحدث مشاكل في أداء الإذاعة والتي تمخضت وتكللت بحل تلك الإشكالية وساهمت بشكل كبير وفعال وعملي في التعريف بمشاكل المديرية ومن تم التوجه إلى ذوي الاختصاص لعرض المشاكل ومناقشة الآليات والحلول وقد بادرت عدة مواقع الكترونية للإشارة بالدورة ومخرجاتها على أثر ذلك اللقاء تم استمر البرنامج الذي هدفت من خلاله(مدى)إلى المساهمة في تسهيل الحصول على المعلومة وتعزيز قدرات الإذاعات المحلية من خلال إيجاد مراسلين لها في كل مديريات المحافظة ليساهموا أيضاً بشكل فعال في التغطية الانتخابية للعام2009م حيث غطى البرنامج كل الإذاعات المحلية والتي كانت آخرها في م/حضرموت بالمكلا وأشادت بجهود وتعاون السلطة المحلية في إنجاح الدورة التدريبية ومساهمتها الفعالة في اختيار مراسلي المديريات وكذلك المدربون والمنسقون في المحافظات المستهدفة التي تم فيها تدريب مراسلين إعلاميين وهي لحج/حجة/الحديدة/إب/أبين/صعدة/تعز/بالإضافة إلى م/حضرموت وقد تم الاستفادة في التدريب من دليل المراسل الصحفي بالإضافة إلى دليل مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي(مدى)حول التغطية الانتخابية وبذلك نكون قد اسهمنا ولو بشكل متواضع في تطوير وتحسين الإنتاج الإعلامي سواءً أكان مقروءً أو مسموعاً أم مرئياً وتعد(مدى)بتقديم المزيد من البرامج والأنشطة كلما رأت ذلك ممكنناً وهاماً[c1]ضرورة الاستفادة من مهارات المتدربين[/c]لقد اجمعت قيادات السلطة المحلية في المحافظات المستهدفة والتي تتواجد فيها إذاعات محلية وتدرب إعلامها على فنون العمل الصحفي أجمعت على ضرورة الاهتمام بالكادر الإعلامي ومنهم المراسلون الإذاعيون الذين تلقوا دورات مكثفة حول طبيعة عمل المراسل الصحافي لخدمة التنمية في محافظاتهم.أما في محافظة إب تحدث الأمين العام للمجلس المحلي الأخ/أمين الوارفي عن أهمية الدورات التدريبية الخاصة بتدريب مراسلي الإذاعات المحلية على كيفية إجراء المقابلات وجمع المعلومات والبيانات وصياغة التقارير والتحقيقات الإخبارية الصحفية والإذاعية وما شملتها من تطبيقات عملية حول الصحافة وأخلاقيات المهنة..مؤكداً على أهمية الاستفادة من المهارات الخاصة بالتغطية الإذاعية لمختلف الأنشطة التنموية منوهاً بالجهود التي تبذلها المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون للارتقاء بمستوى الإذاعات المحلية ومنها إذاعة إب التي تؤدي دوراً كبيراً في الدفع بعجلة التنمية في مختلف المجالات وطالب كل الإعلاميين والإذاعيين الذين شاركوا في الدورة التدريبية التي عقدت مؤخراً في إب العمل بمهنية عالية لإبراز خصائص ومميزات كل مديرية وما تمتلكه من مقومات النهوض والتطور الاقتصادي والارتقاء بالمستوى المعيشي والنقل الموضوعي المحلي مؤكداً دعم ورعاية السلطة المحلية لإذاعة إب وتذليل المعوقات والصعوبات التي تعيق عملها.[c1]النقيب يحيى جهود مدى[/c]وكان محافظ محافظة لحج قد عبر عن سروره لتفاعل الإعلاميين الإذاعيين في إذاعة لحج مع ما يعتمل في المحافظة من إنجازات وانكبابهم على التعرف والاطلاع على المزيد من مختلف الفنون الصحفية في الدورة التدريبية التي عقدت في لحج أوائل الشهر الجاري وخلال افتتاحه هذه الدورة أكد دعم السلطة المحلية للإعلاميين وصياَّ الجهود التي تبذلها مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي(مدى)والصحفيين الذين شاركوا في الدورة وقال لا أريد أن أقول لكم بأن كل شيء على ما يرام بل يوجد هناك قصور وخلل يجب أن تتفقدوه وسنتقبل النقد بصدر رحب.ومعلوم أن هذه الدورة التدريبية شارك فيها مراسلوا الصحف المختلفة في مديريات لحج بالإضافة إلى إعداد مراسلين للإذاعة المحلية في المحافظات.