قال الباحثون انه تبين لهم من خلال العديد من الأبحاث التي أجروها ، بان عدم شعور الأمهات بالرضا عن عملهن تؤثر على مستويات التوتر عند الأطفال، ويمكن للأمهات تجنب ذلك بقضاء وقت أطول من الأطفال في اللعب أو الرعاية.وأشاروا إلى انه عندما تبقى مستويات هرمون التوتر “كورتيزول” عالية لفترة زمنية طويلة، فقد تكون النتائج الصحية سلبية على الأم والأطفال.وأوضح الباحثون بانهم من خلال أبحاثهم التي شملت 50 طفلا في الحضانة، تبين أن أطفال الأمهات اللواتي تعانين من ضغوط في العمل كانت مستويات هرمون “الكورتيزول” عالية لديهم، مقارنة مع مستويات منخفضة من الهرمون لدى الأطفال الذين كانت أمهاتهن سعيدات في العمل.وكانت مستويات “الكورتيزول” في المساء أكثر من الضعف عند الأطفال الذين واجهت أمهاتهن ضغوطا أقل في العمل. في حين اقترح البحث بأن وضع هؤلاء الأطفال في الحضانة يساعد على خفض مستويات التوتر بشكل ملحوظ.كذلك وجد الباحثون بأن نسبة هرمون التوتر كانت مرتفعة عند الأطفال الذي جاءوا من عائلات منفتحة جدا أو محافظة جدا .وقد أوصى الباحثون في تقريرهم بتوفير دعم أكبر للأمهات في البحث عن أعمال ترضي طموحهن، وزيادة اختيارات الحضانات ذات التكلفة المعقولة.[c1]الكورتيزول :[/c]هو هرمون منشط ينظم ضغط الدم ووظيفة القلب الوعائية وجهاز المناعة. كما يسيطر على استعمال الجسم للبروتين، والكربوهيدرات، والدهون. ونتيجة لزيادة الضغوط سواء البدنية (مثل المرض، أو الصدمة، أو ارتفاع درجة الحرارة أو الجراحة) أو النفسية، يزيد إنتاج هرمون الكورتيزول كرد طبيعي وضروري في الجسم. وإذا بقيت مستويات التوتر عالية لفترة زمنية طويلة، فقد تسبب نتائج عكسية للصحة. لذا من المهم التَرويج لبيئة صحية خالية من الضغوط للأمهات وللأطفال، وتعتبر الحضانة المكان المثالي للتخلص من الضغوط خصوصا على الأطفال حيث يجدون متسعا من الوقت للعب والتنفيس عن الضغوط التي يتحملوها دون وعي نتيجة عمل وإرهاق الأم والأب.
نفسية الأم العاملة تنعكس على أطفالها
أخبار متعلقة