رفع حظر التجول وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها في بغداد
بغداد / وكالات :اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد عبد الكريم خلف أمس الثلاثاء ان الوزارة وجهت اتهامات لعشرات من موظفيها بينهم ضباط من مستوى رفيع بانتهاك "حقوق الانسان وممارسة التعذيب" بحق المئات من المعتقلين.وقال خلف ان "الوزارة وجهت الاتهام ل 57 موظفا بينهم ضباط رفيعو المستوى لتورطهم بجرائم ضد حقوق الانسان ودورهم في تعذيب المئات من المعتقلين في سجن رقم +اربعة+ الواقع قرب الوزارة الداخلية شرق بغداد".يشار الى ان الوزارة بدأت اجراءات اعادة هيكلة بعد ان تعرضت لانتقادات حادة من قبل العرب السنة ابان حكومة رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري.وكان العميد خلف اعلن في 17 الشهر الماضي اي بعد خمسة اشهر من تشكيل الحكومة الجديدة ان الوزارة قررت طرد "اكثر من ثلاثة الاف" من منتسبي الشرطة بسبب تورطهم ب"اشكال عدة من المخالفات". واوضح ان "عدد المنتسبين الذين تم طردهم من سلك الشرطة تجاوز الثلاثة الاف" مشيرا الى " طرد 1228 منهم بسبب قضايا جنائية مثل التزوير وتجاوزات حقوق الانسان وقضايا اخرى".وتابع ان الطرد كان "بامر مباشر من وزير الداخلية" جواد البولاني. واضاف خلف ان "الباقي طردوا لتقصير في واجباتهم تجاه بعض العمليات الارهابية في محافظات مثل الديوانية وديالى" مشيرا الى "ضباط برتب صغيرة فضلا عن ضباط من مستوى رفيع".في غضون ذلك رفعت السلطات الامنية العراقية أمس الثلاثاء حظر التجول الذي كان مفروضا على بغداد يومين تفاديا لاعمال عنف قد ترافق النطق بالحكم على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.وقالت الانباء ان الحياة بدأت تعود الى طبيعتها.ورفع حظر التجول للاشخاص منذ الساعة 06,00 (03,00 تغ) من أمس الثلاثاء في محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين.وتمكن سكان العاصمة العراقية وضواحيها من التنقل بحرية الاثنين بعدما كانت الحركة مشلولة الاحد بسبب منع حركة السير فيها.وبدت الشوارع مزدحمة بالسيارات فيما تم اعادة فتح مطار بغداد الدولي امام حركة الملاحة بصورة طبيعية.وكانت السلطات العراقية فرضت حظر التجول منذ صباح الاحد منعا لحدوث اعمال عنف كان يخشى ان تندلع مع اعلان النطق بالحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين وعدد من معاونيه.وحكمت المحكمة على صدام حسين وبرزان التكريتي الاخ غير الشقيق للرئيس السابق ورئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر بالاعدام شنقا حتى الموت بعد ادانتهم بالمسؤولية عن مقتل 148 شيعيا في قرية الدجيل شمال بغداد مطلع الثمانينات.من جهة اخرى اعلن الجيش الاميركي في بيان امس الثلاثاء وفاة احد جنوده متأثرا بجروح اصيب بها اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليته شمال غرب بغداد ليرتفع بذلك الى 17 عدد الجنود الذين قتلوا منذ مطلع الشهر الجاري. وقال البيان ان "الجندي توفي الاثنين بعد استهداف آليته بانفجار عبوة ناسفة شمال غرب العاصمة بغداد" دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وبذلك يصل الى 2833 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو قوات التحالف هذا البلد في مارس 2003م بحسب حصيلة استنادا الى ارقام البنتاغون.