الشباب الصالح هم الخلف الصالح للسلف الصالح، وهذه قاعدة يمكن الركون عليها عندما يقرر المجتمع بناء بلاده ويطمح نحو ازدهارها وسعادتها.فالشباب هم الذين يحدثون الطفرة النوعية لأي تقدمٍ وازدهار، فالقاعدة الاقتصادية تقول إنّه إذا تجاوز عدد الشباب معدل 65 من حجم السكان؛ فإنّه في هذه الحالة تحصل القفزة النوعية لأية تحولات في المجتمع خصوصًا إذا كانت هذه النسبة مشبعة بالوعي والتعليم والأخلاق ولهذا تخاف بعض الأجهزة المعادية من تبلور هذه القاعدة عند الشباب فلتجأ إلى إفساد الشباب وخصوصاً عندما ترى أنّ معدلاتهم تفوق المعدلات المتعلقة بكبار السن، ولهذا يشجعون الشباب على المخدرات والإدمان بها لتعطيل قدرات البلد أي بلدٍ في إحداث التحول المطلوب وإذا دخلت هذه الفئة من الشباب في شرك الإدمان فأنّ التحول المرجو لن يأت إلا بعد انبثاق جيل جديد يقود المهمة من جديد نحو التحولات.وكلما كان الشباب يتحلى بالوعي والأخلاق فأنّ نظرة المجتمع له ستكون نظرة محترمة ولائقة.. لأنّه يمثل الطموح الذي يراه كبار السن في أن تحافظ بلادهم على تقدمها وازدهارها وأن تظل كما كان يراها كبار السن محل احترام وتقدير.وتزداد أهمية نمو معدلات الشباب حتى على المستوى الاقتصادي، فكلما تقدمت القوى العاملة في السن وعجَّزت فإنّ الشباب هم الذين سيواصلون حمل أثقال البناء لمن سبقوهم من العمال.أما إذا شاخت القوى العاملة، ولم تحل محلها قوى شابة فإنّ هذه هي المهلكة والتهلكة، فسيظل اقتصاد البلاد، ومواردها عرضة للتبدد نتيجة أنّ توزيعها سيتركز على الإنفاق على القوى العاملة التي شاخت، وكذا على تنمية صغار السن الذين لم يصل بعد إلى سن عمل عن طريق إنفاق أسرته عليه وهذا يؤدي إلى كارثة للجميع والضرورة تقتضي أن يستمر تعليم الشباب وتدريبهم على المهن والمهارات المختلفة وإعدادهم لمستقبل قد لا يراه بعضٌ واضحًا ولكنه لابد له أن يأتي وإذا أتى سيكون الشباب قد تهيأ للسمو والدخول في معترك الحياة وهذه هي الفائدة المرجوة من الشباب حتى يكون خير خلف لخير سلف.* عياش علي محمد
الشباب خط الدفاع الأول
أخبار متعلقة