الألمان يتجهون نحو الطب البديل :
برلين / وكالات :أظهرت ميشائيلا لونار الخبيرة الألمانية في الطب الطبيعي أن نحو مليون شخص يعانون في ألمانيا آلاماً شديدة ولا سبيل للتخفيف من حدتها إلا عبر المعالجة بالأعشاب أو الوخز بالإبر.وطبقا لما ورد بوكالة الأنباء الكويتية، أوضحت الخبيرة - في دراسة نشرتها المجلة الشهرية "ابوتيكينشاو" التي يصدرها اتحاد الصيادلة الألمان - أن كثيراً من الناس أصبحوا يتوجهون نحو الطب البديل أملا في تخفيف الآلام المزمنة وغير المزمنة، مبينة أن زيادة الوعي تدفع المرضى إلى البحث عن بدائل للعلاج الطبي التقليدي.وأضافت أن المعالجة بالأعشاب أو الوخز بالإبر التي كانت تستخدم في العصور الغابرة والوسطى والتي تخضع إلى ما يعرف بطب "الهيمبيوباتي" عادت في الوقت الحاضر لتحتل من جديد أهمية كبيرة في التغلب على حالات مرضية استعصى علاجها وفقا للأساليب الطبية المعتادة.وشدد الخبيرة في الوقت ذاته على أنه يتعين على المرضى الذين لا يجدون تقدماً في المعالجة خلال أيام باستخدام الأدوية العشبية أو طريقة الوخز بالإبر التوجه إلى الأطباء، ولاسيما إذا لاحظ المعالج ظهور تغير في الجلد أو ضيق في التنفس أو اضطراب في الدورة الدموية.ولفتت إلى أن بعض الأعشاب لا تصلح لاستخدامها في المعالجة لمدة طويلة وذلك بالرغم من تحصينها لنظام المناعة المكتسبة، مشيرة إلى أن استعمال هذه الأعشاب الطبيعية لمدة طويلة يتسبب في ظهور أعراض مرضية معاكسة لما هو مرجو من خلال المعالجة بها.وحذرت الخبيرة الألمانية من مغبة تناول الأعشاب كعلاج بدون حدود وكميات كبيرة مبينة الأهمية القصوى للخبرة أولا في جمع الأعشاب وثانيا في كمياتها إذ أن كثيرا منها تحوي مواد لا تلائم كل شخص.وأشارت إلى أن الوخز واستخدامه في المعالجة يؤثر تأثيراً إيجابياً في أغلب الأحيان على أعراض المرض وفي مقدمتها الشعور بالوهن، لاسيما في فترات التوقف عن التدخين وكذلك في معالجة الاضطراب في النوم وأمراض الحساسية.