المكلا/ أشرف باجبيرالتعليم المفتوح نظم من نظام التعليم التقليدي وسمي مفتوحاً لأنه يتيح فرص متابعة الدراسة لكل راغب فيه وقادر عليه عقلياً وعلمياً ومعرفياً بغض النظر عن سنه ومكان إقامته ومدى تفرغه للدراسة المنتظمة وعن قدرته على حضور الدروس والمحاضرات ومشاغل العمل في حرم الجامعة وعن سرعته وأسلوبه في التعليم الجامعي..من خلال نزولنا الميداني إلى حرم جامعة سانت كليمنتس العالمية للتعليم المفتوح ومقرها في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وتعمل بموجب اتفاقية توأمة مع جامعة حضرموت وبموافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وحرصاً منا التقينا الأخ الدكتور/ محمد علي الشباطات مدير عام جامعة سانت كليمنتس العالمية في الجمهورية اليمنية فرع المكلا محافظة حضرموت وذلك للتعرف على نشاط الجامعة وكيفية الدراسة فيها والشهادات التي تمنحها هذه الجامعة قال إن الجامعة تشترط بعض الشروط للقبول فيها مثل القدرة على الاستمرار في التعليم والقدرة على الاستفادة من جلسات التعليم المباشر عند حدوثها ( وهي تشكل 30% من الوقت المخصص لكل مقرر ).[c1]التعليم عن بعد[/c]هناك عدة تعريفات للتعليم عن بعد فقد عرفت منظمة اليونسكو التعليم عن بعد على أنه التعليم الذي يعبر عن جملة من الخدمات والوسائط البريدية والإذاعية والتلفازية والمحسوبة والهاتفية والصحفية مع نسبة محدودة ومحددة من التعليم المباشر وجهاً لوجه بين المدرس والدارس ويجري إيصال التعليم بصورة أساسية عبر وسائط من المواد التعليمية المطبوعة المعدة خصيصاً لهذه الغاية والمدعمة بالوسائط السمعية والبصرية وهذا هو النظام التعليمي يعمل على نقل التعليم إلى الطالب في موقع إقامته أو عمله بدلاً من انتقال الطالب إلى مؤسسة التعليم ذاتها وبذلك يمكن للطالب أن يزاوج إن رغب بين التعليم وبين العمل وأن يكيف برنامجه الدراسي وسرعة التقدم في المادة الدراسية المقررة بما يتفق مع أوضاعه وظروفه والتعليم عن بعد قد يكون متزامناً بمعنى يستخدم وسائط التفاعل المباشر بين المدرس والدارسين أو غير متزامن بمعنى يستخدم وسائط التفاعل المباشر بين المدرس غير مباشرة أي بوساطة الحاسوب والفيديو وتبادل الرسائل الصوتية المسجلة أو عبر البريد والفاكس والبريد الإلكتروني.
[c1]الفرق بين التعليم التقليدي ونظام التعليم عن بعد[/c]في نظم التعليم التقليدية ينتقل الطالب إلى المؤسسة التعليمية للاستماع إلى المحاضرات بصورة مباشرة ومنتظمة ولا يتم في ذلك نظام التعليم المفتوح إلا في حدود ضيقة تفرضها الظروف.يتسم نظام التعليم عن بعد بأنه أكثر مرونة حيث يستطيع طلبة جامعة سانت كليمنتس العالمية اختيار البرامج كل حسب قدرته على التعلم واهتماماته وظروف حياته وعمله من دون أية شروط مسبقة تتصل بالفترة الزمنية المسموح بها للانتهاء من البرامج أما بالنسبة لنظام التعليم التقليدي فهي تشترط الحضور وتلزم الطلبة ببرامج جاهزة ينبغي الانتهاء منها في فترة زمنية محددة بالإضافة إلى أنها لا تراعي التباين بين الطلبة من حيث القدرات والاهتمامات فيما تستخدمه من وسائط التعلم وطرائقه ومواعيده وتمتاز نظم التعلم عن بعد بأنها توظف وسائط عديدة لنقل الفرص التعليمية إلى مكان وجود المتعلم إضافة إلى توفير فرص الالتقاء المباشرة المتمثل في اللقاءات الفردية والجماعية والمحادثة الإلكترونية والمؤتمرات الإلكترونية بما أن نظم التعليم التقليدي مقيدة بالتفاعل المباشر والاستخدام المحدود للتقنيات الحديثة[c1]دور الجامعة في نظام التعليم عن بعد[/c]تلعب الجامعة دوراً كبيراً في إطار نظم التعليم عن بعد في عملية تطوير المواد التعليمية حيث يتم إعدادها بصورة تنسجم مع أهدافها وغاياتها ومن جهة أخرى تنسجم مع خصائص المتعلم وسماته وظروفه وتسلم نفسها للدراسة الذاتية من جهة أخرى مع المقابل تجد أن نظم التعليم التقليدية تتبنى المواد التعليمية التقليدية الموجهة للطلبة عامة بغض النظر عن عوامل التباين بينهم ولا توفر للطالب ما يعينه على التعلم الذاتي؟[c1]نبذة عن جامعة سانت كليمنتس العلمية[/c]هي هيئة تعليمية عالمية هدفها مساعدة الطلاب في كافة دول العالم للحصول على درجاتهم العلمية بكفاءة عالية على المستوى العالمي وذلك من خلال فتح برامج أكاديمية عالية المستوى ومنها برامج التعليم الجامعي المفتوح وجامعة سانت كليمنتس العالمية أنشئت في عام 1995م في المملكة المتحدة ومقرها الإداري في استراليا وهذه الجامعة أصبحت تمتد في كل دول العالم وأصبح لها فروع في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وفرنسا وبريطانيا وكوستاريكا والصين وماليزيا وجنوب أفريقيا وبنغلادش ولاتفيا وقرغستان وسيراليون وزامبيا وفيتنام وإثيوبيا وألمانيا وبولندا وإيران بالإضافة إلى فروعها في الوطن العربي والجمهورية اليمنية لتلبية حاجيات الإنسان العربي مع مراعاة عاداته وأصبحت تقدم خدماتها بشكل ملحوظ فهي جامعة عالمية معترف بها دولياً؟[c1]الهيئات والمنظمات الدولية المعترفة بها[/c]- دول الكومنولوث البريطانية- الولايات المتحدة الأمريكية- عضو اتحاد الجامعات العالمية- عضو الجمعية البريطانية للتعليم المفتوح- عضو المجلس العالمي للتعليم عن بعد- عضو الشبكة العربية للتعليم المفتوح- عضو الرابطة الدولية لهيئة منظمة اليونسكو العالمية- عضو اتحاد الجامعات العربية[c1]التخصصات والدرجات التي تمنحها الجامعة وكيفية إصدار الشهادات[/c]إن أهداف الجامعة تكمن في توفير فرص تعليمية جامعية لكافة الطلاب في العالم ممن حرموا من هذا الحق أما بسبب تدني معدلاتهم في الثانوية العامة أو ضعف المواد المالية لدى الطالب أو غيرها من الظروف القاهرة وعليه فقد عملت الجامعة ومن يمثلها على تخفيض الرسوم الجامعية إلى أدنى مستوياتها واستيفائها بطريقة ميسرة من الطالب لأن الهدف الأساسي والاسم للجامعة هو تعميم رسالتها الجامعية بشكل إنساني ومحايد ونزيه لكل الطلبة في العالم وضمن أعلى مستويات الدراسية الأكاديمية العالمية وتمنح جامعة سانت كليمنتس درجة البكالوريوس ومدتها أربع سنوات بواقع 132 ساعة معتمدة ومحاضرات بنسبة 30% من كل مقرر مع امتحانات تحريرية ودرجة الدبلوم العالي سنة واحدة بواقع 30 ساعة معتمدة إضافة إلى مقررات البحث التكميلي وتمنح الجامعة درجة الماجستير من سنتين إلى أربع سنوات بواقع 33 ساعة معتمدة مع المقررات الجامعية ودرجة الدكتوراه من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات بواقع 39 ساعة معتمدة مع مقررات الأطروحة للدكتوراه في جميع التخصصات أما من حيث إصدار الشهادات تقوم الجامعة بإصدارها من مقرها الرئيسي في استراليا وتصديقها من وزارة الخارجية الاسترالية في سفارتها في فروعها في دول العالم أما بالنسبة للطلاب اليمنيين يضاف إليها تصديق من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وذلك من خلال توقيع اتفاقية توأمة بين الجامعتين ومن ثم يقوم الطالب بإجراءات المعادلة إذا رغب بذلك.
