بردو (سلوفينيا)/طهران/14 أكتوبر/رويترز: قالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر أمس الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي يبحث اتخاذ إجراءات ضد إيران تتضمن تجميد أصول البنوك. وقال فيريرو فالدنر للصحفيين على هامش قمة أوروبية/أمريكية في سلوفينيا «نريد أن نظهر للإيرانيين أننا نعني ما نقول بالفعل. نحن نبحث إجراءات إضافية أيضا في الاتحاد الأوروبي. نفكر بشكل خاص في تجميد أصول البنوك». في سياق أخر نقل عن وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار تحذيره أمس الثلاثاء لإسرائيل برد «مؤلم للغاية» إذا وجهت ضربة عسكرية لبرنامج الجمهورية الإسلامية النووي المتنازع عليه. وكان وزير النقل الإسرائيلي شاؤول موفاز صرح لصحيفة إسرائيلية يوم الجمعة بأن شن هجوم على إيران يبدو أمرا «لا مناص منه» بسبب فشل عقوبات الأمم المتحدة فيما يبدو في الحيلولة دون اكتساب طهران تكنولوجيا يمكنها مساعدتها في تصنيع قنابل. ونقلت صحيفة إيران اليومية الإيرانية عن نجار قوله «قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد وإذا أراد أحد القيام بمثل هذا العمل الأحمق فسيكون الرد مؤلما للغاية.» وأدت تصريحات موفاز إلى ارتفاع أسعار النفط قرابة تسعة بالمائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 139 دولارا للبرميل يوم الجمعة. وكانت إسرائيل التي يعتقد أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط وصفت البرنامج النووي الإيراني بأنه يهدد بقاءها. وقال أولمرت الأسبوع الماضي إنه يجب أن يتوقف «بكل الوسائل الممكنة». ولا تعترف إيران بإسرائيل ويتكهن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشكل منتظم بزوالها. وتقول الولايات المتحدة التي تقود جهودا لعزل طهران بسبب أنشطتها النووية التي يخشى الغرب أن تكون تهدف إلى تصنيع قنابل إنها تريد التوصل لحل دبلوماسي للخلاف ولكنها لم تستبعد اتخاذ إجراء عسكري إذا فشل ذلك. وكانت إسرائيل قصفت مفاعلا عراقيا عام 1981. لكن كثيرا من المحللين يقولون إنه يصعب على إسرائيل مهاجمة المواقع النووية الإيرانية بمفردها بسبب تعددها وتحصينها وتباعدها. وقال المحلل الدفاعي أندرو بروكس ومقره لندن «لا يمكن أن تقوم إسرائيل بذلك بمفردها... هذا أكبر من قدرة السلاح الجوي الإسرائيلي بسبب تباعد وتعدد المواقع (النووية الإيرانية).»