الصدريون يدعمون الانتخابات المحلية
العمارة/بغداد/14 أكتوبر/رويترز: عززت الحكومة العراقية وحدات الجيش والشرطة في مدينة العمارة الجنوبية أمس الأحد استعدادا لحملة جديدة ضد الميليشيات الشيعية. وأضاف مصدرأن قوافل عسكرية عراقية بينها مركبات مدرعة ودبابات تتحرك صوب الجزء الشمالي من المدينة. والعملية هي أحدث مرحلة ضمن مساعي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لبسط سلطة حكومته على مناطق من البلاد كانت تسيطر عليها في السابق ميليشيات شيعية أو مسلحون من العرب السنة. وقال المالكي في بيان قرئ في التلفزيون مساء السبت إنه يمنح الخارجين على القانون والمجرمين فرصة أخيرة للاستسلام وتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. والعمارة معقل لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي وافق على وقف لإطلاق النار بعد أن شنت القوات العراقية بمساندة القوات الأمريكية هجوما كبيرا على ميليشيا جيش المهدي التابعة له في البصرة في مارس. في سياق آخر قال وزير الكهرباء العراقي السابق أيهم السامرائي أمس الأحد إنه قرر العودة إلى العراق لمزاولة العمل السياسي بعد أن برئت ساحته من تهم الفساد التي وجهت إليه. وقال السامرائي الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والعراقية في مؤتمر صحفي في عمان إنه قد برئت ساحته في مايو الماضي وانه سيعود إلى بغداد قريبا. وقال «إنني عائد إلى بغداد في نهاية يوليو لممارسة العمل السياسي في تكتل أياد علاوي.»، وأضاف أن أعضاء هذه الحركة يشكلون مزيجا من العراقيين الذين يمثلون العراق الجديد وليس عراق السنوات الخمس الماضية التي «كانت طائفية سنية أو شيعية.» وقال السامرائي «اعتقد أن الحكومة العراقية ستكون مسؤوليتها حمايتي. إذا دخلت وأنا خائف معناه أنهم أتعس من (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين.» وشغل السامرائي الذي كان احد رموز المعارضة العراقية قبل غزو العراق منصب وزير الكهرباء بين سبتمبر 2003 ومارس 2005 في حكومة أياد علاوي. ووجهت له تهم فساد في 2006 وقال إنها اتهامات ملفقة لتصفية حسابات لمواقفه المعادية لإيران والميليشيات الشيعية. وحكم عليه بالسجن عامين إلا انه هرب من السجن في ديسمبر من نفس العام وقدم إلى عمان على متن طائرة أمريكية. وقال السامرائي الذي أيد قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش بغزو العراق انه يشعر بندم بعد خمس سنوات على سقوط العراق ويؤيد المرشح الديمقراطي باراك اوباما لأنه «الوجه الجديد لأمريكا الذي يتفهم غضب العرب... وسيعيد لأمريكا دورها في العالم.» ووصف السامرائي الذي قال انه سعى لفتح خطوط بين المقاومة العراقية والأمريكان المقاومة بأنها «شرعية ضد الاحتلال.» على صعيد آخر قال مسئولون من التيار الصدري امس الأحد إن التيار لن يشارك باسمه في الانتخابات المحلية العراقية ولكنه سينضم إلى جماعات أخرى وسيطلب من أعوانه التصويت لهؤلاء المرشحين. ونفى صلاح العبيدي المتحدث باسم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة التقارير بأن التيار الصدري سيقاطع الانتخابات المقررة في الأول من أكتوبر التي يتوقع كثيرون أن تؤدي إلى تغيير كبير في الخريطة السياسية بالعراق. وهذه الخطوة من جانب التيار الصدري المعارض ستكون وسيلة للالتفاف حول مشروع قانون خاص بالانتخابات من المتوقع أن يحظر على أي جماعة لها ميليشيات المشاركة في الانتخابات.