شكري محمد مرشدكل عمل ناجح لابد وان يواجه المنغصات والعراقيل والتحديات والصعوبات ونظام الكنترول الذي تم تنفيذه وتطبيقه على مستوى بعض مدارس المديريات في محافظة عدن كان على مستوى جيد إجمالاً ولو انه رافقه بعض السلبيات والعراقيل ففي مدرسةعمر المختار للتعليم الاساسي في مديرية الشيخ عثمان تم تطبيقه هذا العام لامتحانات الفصل الأول وكانت النتائج مشجعة وكان المستوى العام للطلاب مريحاً ولقد بلغت التظلمات للفترة الصباحية والظهيرة في حدود الثلاثين أو اقل ومع هذا نستطيع القول بان نظام الكنترول خطوة في الاتجاه الصحيح.هناك بعض المدارس قد طبقت ونفذت هذا العام في العديد من المديريات في محافظة عدن كما أن هناك محافظات أخرى قد طبقته منذ فترات طويلة ونخص بالذكر محافظة تعز وغيرها، ترى هل نظام كهذا سينجح؟ وما مدى الصعوبات والعراقيل والتحديات التي تعترضه وتواجهه؟ فعلاً هو نظام جديد يطبق حالياً وكأي عمل جديد لابد وانه سيواجه العديد من الصعوبات ومع ذلك فالاستمرارية ومحاولة تخطي الصعوبات والاشواك والعراقيل مسائل هامة وملحة من قبل الجهات ذات العلاقة والأسر والمجتمع والطلاب ويتطلب الأمر التوضيح والارشاد لمفهوم نظام الكنترول وفوائده وإيجابياته للآخرين للافراد والأسر والمجتمع وأولياء الطلاب وذويهم حتى يكونوا على علم ودرايه وان تكون لديهم قناعات واقتناع بجدية وسلامة هذا النظام وحتى يتم إيجاد رابطة تفاعلية بين التربية والتعليم وقياداتها وإداراتها وإدارات المدارس وبين الأسر وأولياء الأمور والطلاب لابد من شرح وبلورة وترجمة ذلك النظام التعليمي من خلال الأجهزة الإعلامية المختلفة المقرؤة والمسموعة والمرئية وعقد الحلقات والندوات والنقاشات لتبسيط وشرح هذا النظام وهذا لن يتحقق إلا بتفاعل الجميع.والكنترول كنظام تربوي تعليمي له سلبياته وإيجابياته وفوائده فدعونا ننفذه ونطبقه ومن ثم نحكم عليه؟ بموجب إزالة وإزاحة العراقيل والسلبيات والصعوبات وتطوير الإيجابيات والابتعاد عن شبح الخوف والحكم المسبق للأمور وكلمة أخيرة نأمل ان يتم توحيدأسئلة الامتحانات في إطار المدارس الموحدة في كل مديرية وغربلة ونقل وانتقال المدرسين والمعلمين والمراقبين أثناء الامتحانات في إطار المديرية أسوة بنظام الكنترول في الامتحانات للمراحل النهائية الثانوية والتاسع ابتدائي للامتحانات الوزارية وهذا سوف يخدم ويفيد الجميع. ماهي الآراء والأحاديث التي تخص عملية الكنترول سلباً وإيجاباً ماذا يقول عنها التربويون والمعلمون وقيادات العمل التربوي والتعليم ومدراء المدارس والآباء وأولياء الأمور والطلاب..يتحدث الأستاذ أنور محضار راجح مدير مدرسة عمر المختار للتعليم الأساسي في مديرية الشيخ عثمان عن نظام وعملية الكنترول بقوله: تعتبر مدرسة عمر المختار من مدارس مديرية الشيخ عثمان التي طبقت عملية الكنترول في المدرسة خلال الفصل الأول للعام الدراسي 2005/2006م حيث يعتبر هذا النظام في تسيير عملية الامتحانات ممتازاً ملخصاً فوائده كالتالي:1/ الحد من عملية الغش بين أوساط التلاميذ.2/ عدم التمييز بين التلاميذ وخصوصاً أبناء التربويين.3/ الحد من عملية التساهل لدى مدرسي المواد واعطاء كل ذي حق حقه من العلامات.4/ قطع الطريق على ذوي الأنفس الضعيفة.5/ طبق فيه المثل القائل لكل مجتهد نصيب.6/ بين للإدارة المدرسية والمدرسين مكامن الضعف والقوة لدى التلاميذ.7/ خلق روح التنافس بين التلاميذ والمدارس في المديرية.8/ وحد العمل في جميع المدارس في المديرية.9/ إيجاد مخارج عملية وفاعلة للرفع من مستويات التلاميذ للفترة القادمة 10/ خلق روح الفريق الواحد بين صفوف العاملين والقائمين على الكنترول والتحلي بروح المسؤولية أبتداءً من الملاحظين وانتهاءً برئيس الكنترول.11/ خلق روح الاتصال والتواصل مع مجالس الآباء والأمهات وكذا المشاركة المجتمعية من خلال إبداء الآراء والملاحظات.12/ خلق حالة استنفار بين صفوف الأسر لتهيئة أولادهم للامتحان.وحول السلبيات لهذا النظام يتحدث الاستاذ أنور محضار راجح فيقول:ان هناك بعض السلبيات لهذا النظام ولكن لكل عمل ناجح سلبيات وهي:1/ عدم استيعاب البعض من المشاركين لمهامهم والآباء والأمهات ولكن الممارسة ستتغلب على ذلك.2/ ضيق الوقت (الفترة الزمنية) للاستعداد والتهيئة لهذا العمل الجبار.3/ عدم توفر الفرص لعمل لجان الكنترول لدى بعض المدارس.4/ الكثافة العددية للتلاميذ تؤثر سلباً على الكنترول.ويستطرد قائلاً: نحن في مدرستنا تم تطبيقه بالشكل المطلوب حيث كانت نسبة النجاح 76 ونسبة الرسوب 24 وتعتبر هذه النسبة للرسوب طبيعية علماً ان هناك تلاميذ لديهم رسوب في مادة واحدة وبدرجة واحدة وتعتبر ضمن الرسوب.كما تم اتباع نظام السؤال الواحد في عملية التصحيح لجميع اعضاء الشعبة الدراسية للمادة الواحدة فيتم تصحيح أوراق الاجابات لمادتهم حيث يعتبر السؤال الذي فيه مخرجات زفهم وتعبير التلاميذ لمدرس المرحلة وبقية الأسئلة الموضوعية التي لا تقبل احتمالات يتم تصحيحها من قبل أعضاء الشعبة الدراسية وبعد عملية التصحيح تتم المراجعة والرصد إلى كشوفات التلاميذ وبالارقام السرية.بعد توزيع الشهادات والدرجات للتلاميذ يتم فتح باب التظلمات والذي يعر بانه انظلم في مادة أو أكثر يتقدم برسالة إلى مدير المدرسة ويتم احالته الى رئيس الكنترول للفحص والتأكد واستخراج إجابات التلميذ المتظلم.وكانت هناك عدد من الحالات التي تم فتح الملفات وعددها 30 حيث لوحظ:1/ انه لا يوجد أي ظلم للتلاميذ حيث كان التصحيح دقيقاً والدرجات مرصودة وكان هناك اخفاق من قبل التلاميذ في بعض الأسئلة وفروع الأسئلة وعددها 20.2/ توجد بعض الأخطاء من قبل لجنة المراجعة والرصد وذلك نتيجة للأعداد الكبيرة المتقدمة للامتحانات وعددها 10أخطاء.3/ لا توجد أي أخطاء في عملية التصحيح وإن وجدت فهي بسيطة جداً ولكل عمل ناجح أخطاء ومن يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ.
الكنترول
أخبار متعلقة