لقاء / صالح عكبورتقع على عاتق المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة عدن مهام كبيرة تتمثل في ثلاث من القضايا الرئيسية الأولى وتكمن في توفير مصادر المياه والأخرى في تنفيذ مشاريع إنشاء شبكة الصرف الصحي للمدن التي لا تتوفر فيها شبكات صحية للصرف وكذا إعادة تأهيل وصيانة القائم منها .. إلى جانب قضية هامة تتمثل في ترشيد استخدام المياه والبحث عن مصادر جديدة للمياه المعالجة للأغراض الزراعية . وقد اعتمدت المؤسسة في خطة برامجها العديد من المشاريع التي تسهم في تحسين خدمات . المؤسسة في جانب الصرف الصحي ومواكبة التطور الجاري في المحافظة .حول ذلك النشاط وتتبع ما يجري من مهام ومشاريع في هذا القطاع التقينا الأخ / أحمد بو طيبة نائب مدير المؤسسة المحلية لشؤون الصرف الصحي حيث قال :[c1]أوليات الخطة [/c]من أوليات خطة المؤسسة للعام 2008م في مجال الصرف الصحي إعادة تقييم لمشروع مجاري عدن وإجراء فحوصات على خطوط الضخ التي تعرضت لبعض الأضرار أثناء التنفيذ.. وبهذا الصدد سيتم استيراد كاميرات تلفزيونية لتصوير المواسير في الداخل بغرض تحديد المشاكل الفنية وسيتم استجلاب خبير خارجي ذي خبرة في هذا المجال وقد تم إدراج هذا المشروع ضمن البرنامج الاستثماري للعام 2008 م حيث تم إعداد كافة الوثائق الخاصة بهذا المشروع وسيتم إنزال المناقصة خلال شهر ينا ير 2008م .[c1]حروب مياه [/c]إن الحروب القادمة ستكون حروب على المياه . وقد بدأت هذه الحروب في العديد من دول العالم وبدأت كثير من الدول تفكر في إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد المعالجة لأغراض متعددة من أجل التقليل من استخدام مياه الشرب.. وبهذا الصدد فإن محافظة عدن تميزت بفضل جهود الأخ / أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة بتبني مشروع إعادة استخدام المياه العادمة لري عدة حدائق في عدن وقد قامت المؤسسة بإعداد التصاميم الكاملة لهذا المشروع بكلفة تقدر بمليونين و( 350) ألف دولار تساهم المؤسسة بمبلغ مليون دولار كما يسهم صندوق التنمية الاجتماعي بمليون دولار فيما يسهم صندوق النظافة بنحو ( 350) ألف دولار وقد انتهت المؤسسة من إجراء البحوث والتجارب الميدانية لأنواع النباتات التي تتلاءم مع مياه العادمة وذلك بالتعاون مع مركز أبحاث الكود في محافظة أبين وقد أظهرت النتائج بشكل جيد وسيبدأ تنفيذ المشروع خلال هذا العام 2008م .[c1]تجهيز وإعداد مشاريع [/c]ومن ناحية أخرى تقوم المؤسسة حالياً بالتجهيزات لإعداد المشاريع التي سيتم تنفيذها عبر قرض ممول من الصندوق العربي وعددها حوالي 4 مشاريع في مجال الصرف الصحي وهي مشاريع للجمعيات السكنية وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي لمديرية البريقة وكذا إعادة تأهيل شبكة المعلا وخور مكسر وإعادة تأهيل محطات المعالجة بكلفة تقدر بحوالي (22) مليون دولار.[c1]مشاريع البرنامج الاستثماري 2008م[/c]أمالا مشاريعنا التي يتضمنها البرنامج الاستثماري للعام 2008م وهو مشروع صرف صحي للزحف الأحمر بمديرية البريقة ومشروع الصرف الصحي للقرين تم تعويضهم ومشروع إعادة تأهيل شبكة الخيسة وجزء من شبكة الصرف الصحي بالممدارة وستقوم هذه المشاريع بشكل مناقصات . وسينتهي من استكمال المشاريع المتعلقة بالعام الماضي ومنها شبكة بئر فضل وشبكة حي الجلاء وحي أبي عبيده ودار سعد الشرقية وبذلك سترتفع نسبة تقديم خدمة الصرف الصحي للسكان في محافظة عدن إلى ما يقارب 72% مقارنة بنسبة 61% معدل الخدمة التي تبلغ في عام 2005م.[c1]محطات معالجة [/c]تخطط المؤسسة المحلية والصرف الصحي لبناء معالجة جديدة خلال السنوات القادمة في موقع شمال بئر أحمد مع الإبقاء على محطات المعالجة الحالية ولكن بكميات قليلة من المياه للحد والقضاء على الروائح واستخدام مياه المجاري لري المحمية البيئية .المهندس / زكي حداد مدير المنطقة الأولى يقول:[c1]مشاريع إعادة تأهيل [/c]المنطقة الأولى التابعة للمؤسسة تضم كريتر وخورمكسر والمعلا والتواهي حيث تشهد هذه المناطق مشاريع،إعادة تأهيل لشبكة الصرف الصحي ويجري تنفيذ مشروعين لإعادة تأهيل الممرات الخلفية في مديرية المعلا ومديرية صيرة بالتعاون مع صندوق التنمية الاجتماعي بالإضافة إلى تنفيذ مشروعين لتأهيل شبكة الصرف الصحي لمديرية صيرة والمعلا والتواهي لمواكبة أعمال الرصف الجارية في هذه المناطق حيث سيتم إعادة تأهيل الشبكة مع المناهل ( غرف تفتيش) وهي مشاريع تابعة للمؤسسة ضمن خطط الصيانة وتسير هذه المشاريع بشكل طبيعي بالتنسيق مع كافة الجهات الخدمية الأخرى . ولكن هناك بعض العوائق التي تعترض سير تنفيذ هذه المشاريع منها البناء العشوائي على شبكة المجاري وقد تم إشعار الجهات ذات العلاقة لحل هذه المشكلات.مدير إدارة التوثيق الفنية والدراسات في المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في المحافظة المهندسة سميرة باخبيره تقول .مهام الدائرة هي القيام بحصر المناطق التي لا تتوفر فيها خدمات الصرف الصحي وإعداد الدراسات الأولية لها ومن ثم البحث عن مصادر لتمويل مشاريع حسب خطة المؤسسة والتي تعتمد على أهمية الموقع آخذين في الاعتبار حاجته لخدمة المواطن .كذا توثيق الأعمال التي تنجز والتي تقوم بإعادة تأهيل الشبكة القديمة والمستحدثة والقيام بإعداد الكلفة الخاصة بالمواطنين والمرافق الحكومية والمحلات والمؤسسات العامة والخاصة لربطها بشبكة تصريف ومن ثم ربطها بالشبكة العامة .[c1]إنجازات [/c]وخلال العام 2007م تم تنفيذ العديد من المشاريع ومنها تنفيذ شبكة مجاري الصرف الصحي بحقات.بكلفة حوالي 47 مليوناً و901 ألفاً و77 ريالاً وتنفيذ مشروع (البومس) في كريتر بكلفة (27) مليوناً و(367) ألف ريال وتنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي في منطقة حجيف في مديرية المعلا القسم الأول والثاني بكلفة (12) مليونا و (383) ألف ريال وفي منطقة خور مكسر حي أبا عبيدة جرى تنفيذ (45) مليونا و(421) ألف ريال وفي المنطقة الثانية في أحياء دار سعد الشرقية تم تنفيذ مشروع الصرف الصحي بكلفة (24) مليونا و(696) ألفاً و(300) ريال . كما تم تنفيذ مشاريع الصرف الصحي لمنطقة الدمينة في مديرية دار سعد بكلفة (13) مليوناً و(117) ألفاً و(600) ريال.وفي عام 2007م تم تنفيذ مشروعين لشبكة الصرف الصحي في أحياء الجلاء وبدر في مديرية خور مكسر لإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي بتمويل ذاتي من المؤسسة بكلفة (25) مليون ريال وهناك دراسات جاهزة للتنفيذ والبحث عن التمويل لعدد من المشاريع في المحافظة للمناطق التي لم تتوافر لها خدمات الصرف الصحي بصدد إعادة التأهيل لشبكة الصرف الصحي .[c1]المشكلات[/c]تعاني شبكة المجاري للصرف الصحي من سوء استخدام المواطن لها وكذا البناء العشوائي فوق الخدمات والحفر الراشحة التي لاتتوافر الصيانة والتغطية لها والربط المباشر من دون العودة للمؤسسة بطريقة تتفق مع الشروط الفنية الصحيحة .وفي المناطق الثانية تجري مشاريع للصرف الصحي تنفذها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي حيث يوضح الأخ المهندس/ محمد باخبيره مدير المنطقة بقوله :[c1]لجان استلام[/c]شكلت لجان استلام لمشاريع نفذت في نهاية 2007م وهي مشاريع منطقة الدمينة مشروع شبكة الصرف الصحي ومشروع دار سعد الشرقية التي كانت محرومة من شبكة خدمات الصرف حيث كانت تعتمد المنطقة على استخدام الحفر الراشحة والتي صارت تشكل مشكلة وخطورة على حياة المواطن وكذا أيضاً على سلامة منازلهم بسبب تسرب المياه من هذه الحفر وكذلك بعضها تكون مفتوحة حيث يتعرض الكثير من الأطفال وكبار السن والحيوانات للسقوط قيها كون هذه المنطقة قد حدث فيها توسع عشوائي على حساب الطرقات الأمر الذي أدى إلى إتلاف بعض الطرق وعدم تمكن سيارات الشفط من الدخول إلى المنطقة لشفط المياه من تلك الحفر وهذه المشكلة زادت من معاناة المواطن ولهذا كان المشروع مهم ليحل مشكلة صارت مستعصية.. إضافة إلى مشروع الممرات الخلفية في القاهرة الذي قام بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية بكلفة (148) ألف دولار ككلفة مواد كما قامت المؤسسة بتمويل كلفة العمل كما يوجد هناك مشروع قيد التنفيذ وهو مشروع شبكة صرف الصحي في مشروع شبكة صرف صحي في منطقة الحسوه أبو حربة بطول كيلومترين ويشمل تمديد شبكة رئيسية وسيتم استخدام مواسير من الفخار قطر 003ملم وهناك أيضاً عدد من المشاريع الصغيرة تقوم المؤسسة بتمويلها وتنفيذها.كما يجري استكمال مشروع تأهيل الممرات الخلفية في القاهرة وهذا المشروع يقوم بتنفيذه طاقم من عمال ومهندسي إدارة الصرف الصحي بالمنطقة الثانية التابعة للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وسوف يتم الانتهاء بهذا المشروع عند الانتهاء من آخر الممرات التي كانت تستخدم نظام قديم في التصريف وهو نظام القنوات المفتوحة وستكون الممرات ممرات مغلقة وقد استخدم في هذا العمل أعلى المواصفات لتنفيذه .وفيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي واستخداماتها في جوانب زراعية فقد كانت لنا زيارة لمحطة المعالجة بالمنصورة التقينا بالأخ/ ناصر منصور ألشدادي الذي تحدث قائلاً :[c1]إنشاء المحطة[/c]في بداية السبعينات تم إنشاء محطة معالجة لمياه المجاري لجزء من منطقة المنصورة وفي بداية عام 1986م تم تطويرها من قبل الدولة وفي عام 2004م جرى تعزيز دور محطة المعالجة لمواكبة التوسع العمراني والسكاني في المحافظة وتم إنشاء حوضين بسعة (37) ألف متر مكعب وهي أحواض لا هوائية وكذا إنشاء حوضين هوائيين بسعة (147) ألف متر مكعب وبمساحة سطحية تبلغ (105) ألاف متر مربع.. وتعمل المحطة على استقبال مياه الصرف الصحي التي تقدر بـ (20) ألفاً و(200) متر مكعب يومياً من منطقة المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد ومدينة الشعب والممدارة وتتكون المحطة من (4) أحواض إنضاج .. والأحواض اللا هوائية أحواض تستعمل مياه الصرف الصحي القادمة من المدن وتعمل بواسطة البكتيريا اللا هوائية وسميت أحواض هوائية وفي هذه الأحواض يتم ترسيب المادة العضوية وتعمل البكتيريا اللاهوائية على تحليل هذه المادة بحيث تنتج غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين بالإضافة إلى غازات أخرى .وتمكث المياه في هذه الأحواض يومين حتى تعطي فترة للترسيب للمادة العضوية وتقوم البكتيريا بوظيفتها في تحليل المادة العضوية.وفي هذا النوع من الأحواض تتم (4) عمليات تحليل لا هوائي للمادة العضوية وبإنتاج غاز الميثان تصبح عملية اللا هوائي مكتملة والمرحلة الثانية تتمثل في الأحواض الاختيارية المتقلبة وتقوم هذه الأحواض بتحليل المادة العضوية المتبقية من الأحواض اللا هوائية وهي عبارة عن مادة عضوية ذاتية وفي هذه الأحواض يتم تحليل هذه المادة بواسطة البكتيريا الهوائية واللا هوائية وسميت أحواض اختيارية ، أما أحواض الإنضاج فوظيفتها الرئيسة قتل الجراثيم حيث أن هذه الأحواض لديها القدرة على إزالة الجراثيم الممرضة في المياه العادمة بكفاءة 98 % وإزالة ما تبقى من المادة العضوية .وتصرف المياه الخارجة من المحطة إلى المحمية البيئية القريبة من المحطة حيث يتم الاستفادة من هذه المياه في ري المشاريع الزراعية مثل زراعة الأعلاف والقطن والتنباك وأشجار النخيل .أما المادة الراسبة داخل الأحواض وبعد أن يتم تجفيفها ونقلها إلى خارج الأحواض تستخدم كمواد عضوية (سماد) للأراضي الزراعية.والمؤسسة تقوم حالياً بدراسة تطوير لهذه المحطة وذلك بإزالة الروائح المنبعثة من خلال تهوية بعض الأحواض وكذلك إنشاء أحواض جديدة لاستيعاب الكميات الكبيرة من المادة العضوية القادمة من المدن بتمويل من الصندوق العربي ويتوقع أن تبدأ أعمال التنفيذ في العام 2009م. وهناك محطة معالجة أخرى في منطقة العريش لاستقبال مياه الصندوق الصحي من مناطق التواهي والمعلا وكريتر بغرض المعالجة .[c1]أقسام المحطة[/c]يتبع المحطة أقسام إدارة المحطة، مثل قسم الصيانة والتشغيل والمختبر الذي يقوم بفحص عينات المياه التي تصل إلى المحطة والخارجة منه ومعرفة كفاءة المحطة.. وكذا قسم التشجير الذي يقوم بزراعة عينات من أشجار الزينة وأشجار أخرى لمعرفة تأثير مياه المجاري على هذه النباتات ويوجد هناك علاقة مع مركز أبحاث الكود في منطقة أبين بإجراء أبحاث زراعية لزراعة الأعلاف والقطن وتأثير المياه المعالجة على الزراعة ولا تزال الأبحاث مستمرة .