سقوط أربعة شهداء وتأهب سلطات الاحتلال لمواجهة الفلسطينيين
تاهب قوات الاحتلال الاسرائياي
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: شكل آلاف الفلسطينيين سلسلة بشرية في قطاع غزة أمس الاثنين في احتجاج سلمي ضد الحصار الإسرائيلي الذي زاد من عمق المصاعب في القطاع الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ووضعت إسرائيل قواتها على أهبة الاستعداد على طول الحدود وهددت بفتح النيران إذا حاول المحتجون عبور الحدود. وكان منظمو الاحتجاج قد تكهنوا بمشاركة بين 40 و50 ألف محتج. وأرجعوا ضعف الإقبال على المشاركة الذي اقتصر على نحو 4500 محتج إلى سوء الأحوال الجوية وقالوا إن احتجاجات أكبر ستنظم لإرغام إسرائيل على إنهاء سجن 1.5 مليون ساكن داخل غزة. وزادت عزلة غزة عندما سيطرت حماس على القطاع في يونيو بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أطلق محادثات سلام مع إٍسرائيل. وشددت إسرائيل الشهر الماضي الحصار على غزة وقيدت إمدادات النفط وسلع أخرى فيما وصفته بالرد على الهجمات الصاروخية عبر الحدود التي يطلقها نشطاء. وقال مسئولون في مجال الصحة إن مع اختتام احتجاج غزة أصاب هجوم صاروخي عبر الحدود طفلا في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. وقال سامي أبو زهري المسئول بحماس إن السلسلة البشرية كانت رسالة إلى إسرائيل «وأطراف أخرى بأن قطاع غزة أصبح قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة إذا لم يرفع الحصار.» وقال أرييه ميكيل المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي إن إسرائيل أرادت تفادي وقوع أزمة إنسانية في غزة التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية والمستوطنون عام 2005 وتعمل مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى للحيلولة دون حدوث ذلك. وأغلقت مصر أيضا حدودها مع غزة ولكن نشطاء فجروا السور الحدودي بين غزة ومصر الشهر الماضي لفتح ثغرات به مما سمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالعبور إلى مصر لشراء الأغذية وسلع أخرى كانوا يعانون من نقص فيها. وقال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المشاركة مع حماس في تنظيم احتجاج أمس إن المشاركين تلقوا تعليمات بالبقاء على بعد كيلومتر واحد على الأقل من الحدود الإسرائيلية. ويقول مقاومون إنهم يطلقون صواريخ على كيان إسرائيل ردا على الغارات الإٍسرائيلية وسيتوقفون إذا رفعت إسرائيل الحصار المفروض على غزة. ودعا ميكيل إلى استمرار العزلة الدولية لحماس مضيفا «السلام والحوار ليسا خيارا بالنسبة لها (حماس).» ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين تجمعوا بكثافة عند الحدود، تماشيا مع حالة التأهب التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية لمواجهة هذه التظاهرة، كما أعلنت منطقة معبر بيت حانون منطقة عسكرية مغلقة.واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص والغاز المسيل للدموع عند معبر بيت حانون الذي انتهت فيه التظاهرة.ميدانيا سقط أربعة مقاومين فلسطينيين وجرح اثنان آخران فجر أمس في قصف صاروخي إسرائيلي على شرق مدينة خان يونس وشرق مدينة غزة، حسب ما ذكرته مصادر طبية.وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي الهجوم، وقالت إن الصواريخ أصابت نشطاء كانوا يعملون في المنطقة.وينتمي ثلاثة من الشهداء إلى حماس. وقد عثر على جثة الشهيد الرابع الذي ينتمي إلى ألوية الناصر صلاح الدين شرق رفح.