اقواس
من واقع الاحصاءات والارقام والمعدلات التي سجلها المركز الوطني للوثائق خلال السنوات الماضية ومنذ تأسيسه في عام 1991م يؤكد المتابعون والمهتمون بمجال التوثيق ان ما حققه المركز الوطني للوثائق خلال تلك الفترة يعتبر من الانجازات الوطنية الهامة التي تصب في مجرى البناء والحفاظ على الذاكرة الحية لشعبنا وبلا شك فان هذه الانجازات ثمرة من ثمار الاهتمام المتعاظم الذي يوليه فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ازاء انشطة وفعاليات المركز . حيث مثل هذا الاهتمام الحافز الرئيس لقيادة المركز وكل العاملين فيه للارتقاء بمستوى الاداء والسعي الحثيث لتحقيق كل الاهداف التي انشئ من اجلها وما يشهده الان من خطوات رائدة على المستوى الوطني والعربي وقد تجسد اهتمام الاخ الرئيس في العديد من الخطوات الداعمة لانشطة المركز وفي هذا الاطار صدرت توجيهاته بأن يكون العاشر من فبراير من كل عام يوم الوثيقة اليمنية وتاكيدات فخامته ان هذه الخطوة بمثابة اهتمام بالقيمة التاريخية للوثيقة التي هي ذاكرة الوطن والشعب الحية واحدى الركائز القوية لتسجيل التاريخ بوقائعه المجردة واحد المصادر الهامة للباحثين والمؤرخين ومن خلالها تعرف الاجيال المتعاقبة حقائق الاحداث والتاريخ . فالاهتمام بالوثيقة عماد الاسلوب الدقيق للادارة العلمية في الدولة الحديثة . تعريف الوثيقة هي المراسلات والمحررات والمستندات وكل دعاء لحفظ المعلومات التي يتم تثبيتها فيه بالحرف او الرقم او الصورة او الرسم او التخطيط سواء كان على شكل ورقة او جلد او صورة او خريطة او فيلم او شركة فلميه ( سلايد ) او ختم او شريط ممغنط او أي وعاء آخر أي كان شكله الطبيعي او مواصفاته او تاريخه او حصل عليه اثناء ممارسة نشاطه أي من الجهات المعنية او شخص طبيعي او اعتباري خاص . اية وثيقة انشأها او حصل عليها اثناء ممارسة نشاطه أي من الجهات المعنية او أي موظف عام بسبب او بمناسبة عمله كما تعد وثيقة عامه كل وثيقة خاصه اقتناها المركز او أي من الجهات المعنية . وتمثل الوثائق الموجودة في دواوين الوزارات والمصالح الحكومية ذاكرة حية عن الجوانب الادارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها . يوم الوثيقة اليمنية ان يوم الوثيقة اليمنية الـ 10 من فبراير من كل عام سيكون يوماً توعوياً يؤكد على اهمية الوثيقة والسعي الى الاهتمام بالوثائق المتناثره وتنظيمها وحفظها وتأكيداً لمزيد من التعاون بين المركز الوطني للوثائق ومختلف الوزارات والمصالح الحكومية في مجال الوثائق والاهتمام بها وحمايتها وصيانتها بالوسائل الحديثة والمتطورة فهي ذاكرة حية للإدارة ومرجعية هامه لاتخاذ القرار والوثيقة هي الاساس في المعلومات فلا معلومة بدون وثيقة ويهدف يوم الوثيقة اليمنية الى تحقيق الاهداف التالية : تأكيد اهمية الوثيقة اليمنية والتنبيه الى ضرورة المحافظة على التراث الوطني نشر الوعي الوثائقي لدى الجمهور والمسؤولين والاجهزة الحكومية التأكيد على اهمية الوثيقة في مجتمع المعلومات وتأكيد التعاون بين المركز والاجهزة الحكومية واخيراً العمل على جمع وتنظيم كل الوثائق واتاحتها لخدمة المواطن وحفظها للاجيال القادمة . * فريد محسن علي