طهران /14 أكتوبر/ رويترز : قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي يوم أمس الأحد إن الجمهورية الإسلامية يمكن أن تعود إلى المحادثات مع القوى العالمية الكبرى «في أسرع وقت ممكن» وأشار إلى تركيا كمكان محتمل لها.وقدم متكي أبرز إشارة إيجابية من طهران حتى الآن إلى استعدادها لاستئناف المحادثات المتعثرة منذ أكثر من عام مع القوى العالمية التي تشعر بالقلق بشأن برنامج طهران النووي فيما أدى إلى تشديد العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية.واقترحت مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا إجراء المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر تشرين الثاني في فيينا. وأشارت إيران إلى انفتاحها على تلك الفكرة لكنها لم تقبلها رسميا.وقال متكي في مؤتمر صحفي «المشاورات جارية وتمضي في مسارها الصحيح.نأمل أن يتفق الطرفان قريبا على موعد وجدول أعمال ومحتوى المحادثات وأن يشرعا في المحادثات في أسرع وقت ممكن».واقترح الوزير الإيراني تركيا كمكان للمحادثات بدلا من فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال «أبلغنا أصدقاءنا الأتراك أننا موافقون على إجراء هذه المحادثات في تركيا».وتقول تركيا التي عززت علاقاتها في قطاعي التجارة والطاقة مع جارتها إيران إنها مستعدة للتوسط بين الغرب والجمهورية الإسلامية بشان برنامج طهران النووي كما عرضت في الماضي استضافة المحادثات.وكانت تركيا والبرازيل قد توسطتا في اتفاق لمقايضة الوقود النووي مع طهران في وقت سابق هذا العام في محاولة - فشلت في نهاية المطاف - لتجنب فرض عقوبات جديدة على إيران اتفق عليها مجلس الأمن في يونيو حزيران.وصوتت تركيا والبرازيل ضد القرار وقالتا إن الدبلوماسية ضرورية لحل النزاع بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران وهي عملية تنتج مواد يمكن استخدامها في أغراض عسكرية إذا جرى تخصيبها إلى درجة أعلى.وتقول إيران إنها لا تسعى لصنع أسلحة نووية.ومع اقتراب تاريخ 15 نوفمبر تشرين الثاني أرسلت إيران إشارات متباينة بشأن المحادثات. وقال مساعد قريب من الرئيس محمود أحمدي نجاد الأسبوع الماضي إنه حتى إذا وافقت إيران على المحادثات فإنها لن تتفاوض بشأن برنامجها النووي وهو القضية المحورية بالنسبة لمجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا.كما طلب أحمدي نجاد من الدول الست إعلان رأيها بشأن الترسانة النووية الإسرائيلية المزعومة.وتقول إسرائيل إن امتلاك إيران أسلحة نووية يهدد وجودها ولا تستبعد مهاجمة إيران عسكريا لمنع امتلاكها أسلحة نووية.