من رتبة سفير .. إلى درجة وزير !!
الحديث عن الفنان الكبير فيصل علوي حتما يكون حديثا ذا شجون.. ولهذا سأحاول جاهدا في هذا العجالة ان لا اسمح لقلمي اطلاق العنان لنفسه وهو يسطر كلماته عن فنان عظيم عشق حتى النخاع ارض مسقط رأسه (لحج الخضيرة) بشكل خاص .. وجنونه لتربة اليمن بعامة .. انه الوفاء بعينه لهذا الفنان.امام هذا (الوفاء) لفنان كبير بوزن فيصل علوي الذي حباه الله عز وجل عدة مواهب فنية سخرها في موهبة واحدة تجلت بعظمة عطاءاته الغنائية وروعة تألقه المستمر لاغناء وتطوير وتجديد بل وحديث الاغاني التراثية اليمنية بصوته المتميز على نغمات اوتار عوده .. الى جانب اغان والحان خاصة به جعلته يغرد لوحده في سماء الاغنية اليمنية ليصل بها شهرة ومكانة متميزتين الى الجزيرة العربية والخليج .. وتمكن هذا الفنان وبعد نضال دؤوب وتحد مع النفس واخلاص ووفاء لعشقه بجنون لنفسه الطروبة ووطنه الغالي الذي لم يتخل عن الدفاع عنه صوتا وطربا ليصل بمكانة اليمن في سماء الوطن العربي .. الى مكانة عالية .. رغم كل معاناته وآلامه النفسية التي عكست نفسها مؤخرا على صحته العامة الا ان ايمانه العظيم بالله اولا وثانيا رعاية واهتمام فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مؤخرا به جعلا من فنان اليمن الاول ( فيصل علوي) الى جانب جماهيريته الشعبية التي منحته رتبة سفير الاغنية اليمنية لدوره ونجاحاته المشهود بها خارج الوطن التي نالها باقتدار وبشهادة الجميع!!.هذه النجاحات التي حققها هذا الفنان القدير بالداخل والخارج لم تأت من فراغ .. ولكنها جاءت بعد مسيرة طويلة من السنين بلغت ( اربعة عقود) من الزمن تجرع فيها ابو باسل كل المراحل الصعبة بحلوها ومرها بخيرها وسيئها لكنه ظل صامدا شامخا كشموخ جبال شمسان وردفان وعيبان لان ايمانه بالوطن وتمسكه بوحدته جعله كما هي من خصائصه عظيم البنيان.اعتقد ان لم اقل اجزم .. انني كتبت غيضاً من فيض عن هذا المد البحري العميق الذي اسمه (فيصل علوي) سفير الاغنية اليمنية .. وهي كلمة للتاريخ ليس الا .. بحق فنان اختاره بل ومنحه الشارع الفني اليمني بعامة رتبة (السفير الاوحد) للاغنية اليمنية لما حققه من امتياز طيلة كل هذه الاعوام للاغنية اليمنية.هذا لايعني اغفال اوتناسي وتهميش الدور الكبير لبعض كبار الفنانين وماقدموه من دور عظيم في تاريخ الاغنية اليمنية في داخل اليمن اوخارجه .. وهم لايزالون في ذاكرة التاريخ والمجال لايسمح باعطائهم حقوقهم الادبية .. لكنني اقول ان البعض منهم قد نال حقه وزيادة ومع الاسف عندما وصل البعض من هؤلاء الفنانين الى سدة الحكم والى جانب اصحاب القرار تناسوا جميع الفنانين وحتى الجماهير التي حملتهم الىهذه المكانة ذات يوم وتناسوا ان الزمن غدار واللهم لاحسد!!.لكن حديثنا اليوم وبهذا الشكل عن فيصل علوي الاكثر بساطة وتواضعاً وقربا من البسطاء لتواضعه الجم مع قواعده الجماهيرية .. مما زادت شعبيته الجماهيرية حبا وعشقا وارتباطا لانه من طينة اصيلة.