أثبت فعاليته في علاج ضغط الدم
إعداد / ابتسام العسيري غالبا ما تخلو مائدة في بلادنا خاصة مائدة الغداء من الفلفل الأخضر والأحمر ( البسباس ) ، حيث يعد من المقبلات الرئيسية بغض النظرعمن يتناوله مركزا ( الشتني ) أو يضيفه إلى طبق معين .كثيرا ما نسمع أن الفلفل بأنواعه يصيب المعدة بتقرحات ، ويسبب مشكلات صحية في الفم ، ولكن ما يدهش فعلا أن الفلفل يعتبر علاجا لتقرحات المعدة ويقي من أمراض عديدة ، كما يحتوي على عدد من الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان، وقد طور علماء بريطانيون نوعاً جديداً من الفلفل الحلو يحتوي على فيتامينات ومواد مضادة للأكسدة أكثر من أي نوع آخر من الخضار.وبحسب الدكتور سايمون كوبي وهو تقني يعمل لدى سلسة سوبرماركت «مارك أند سبنسر» البريطانية فقد تم اكتشاف الفلفل الجديد «آيس باببر» في الشرق الأوسط ، مضيفاً « ينتج هذا النوع من الفلفل الحلو بشكل طبيعي من دون إضافات أو استخدام مبيدات حشرية ، مشيرا إلى أن أكل حبة واحدة منه كافية لحصول الجسم على كل ما يحتاجه من فيتامين «ث» يومياً . وذكرت دراسات عدة أن الفلفل الأخضر يحتوي على العديد من الفيتامينات منها فيتامين «ج» و«أ»، بالإضافة إلى البيتاكاروتين .وقالت دراسة أمريكية حديثة أن الفلفل الحار يحتوي على عدد من العناصر والمركبات تفيد بصورة كبيرة مرضى ضغط الدم المرتفع وتسهم بشكل فعال في هبوطه ، فمركب «كابسياسين» الذي يعطي المذاق الحار في الفم عند تناوله يعمل على ارتخاء الأوعية الدموية, وبالتالي انخفاض مستوى ضغط الدم المرتفع.ويرى الباحثون أن التأثير الإيجابي لتناول الفلفل الحار يعتمد على تفعيل نشاط عدد من المستقبلات العصبية التي توجد علي جدار الأوعية الدموية لتزيد من إفراز أكسيد النيتريك المعروف بخواصه في حماية الأوعية الدموية من الالتهابات أو عدم العمل بفاعلية.[/c]منشط عام ومسكن للآلام [/c]أكد خبراء التغذية أن الفلفل يعمل على تنشيط جميع أجهزة الجسم وخلاياه، كما أنه يستخدم في كافة أنحاء العالم كمنشط وقابض ومضاد للتشنج، ومنعش للدورة الدموية ومضاد للكآبة، فضلا عن أنه مضاد للبكتيريا وإذا استخدم على شكل توابل، فإنه يساعد على الهضم ويخفف من الإرباكات المعوية عن طريق تنشيط المعدة كي تنتج مزيدا من الإفرازات المخاطية.كما أفاد علماء استراليون بأن الفلفل الحار يمكن أن يحل يوماً مكان الأسبرين من أجل علاج مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.وفي الصين يستخدم الفلفل الحار كفاتح للشهية ولتعزيز إفرازات اللعاب التي تساعد على الهضم ، كما يساعد الشرايين والأوردة والأوعية الشعرية على استعادة مرونتها عن طريق تغذية الخلايا وتخفيض الكوليسترول.وأكدت الباحثة كيران أهوجا في جامعة ومدرسة علوم الحياة أن مكونين اثنين في الفلفل الحار وهما “كابسياسين” و”ديهايدروكابسياسين” بإمكانهما خفض السكر في الدم ومستويات الانسولين وكذلك الحد من تكوين الرواسب الدهنية في جدران الشرايين ومنع تجلط الدم ، حيث تعدّ الأمراض القلبية الوعائية أحد أكثر الأسباب الرئيسية التي تؤدي للوفاة في الدول المتقدمة، مضيفة أن أكل الفلفل الحار يجعل الجسم ينتج كمية أقل من الأنسولين ويتيح للجسم استخدام الجلوكوز بشكل فعال.ووفقا لدراسة دانماركية حديثة فإنه المادة الفعالة بالفلفل الحار ربما تصبح قريبا مسكنا قويا لتخفيف الآلام التي تعقب العمليات الجراحية.وقالت الدراسة بأنه يتعين إجراء مزيد من الأبحاث للتوصل الي إمكانية بقاء مفعول المادة اللاذعة في الفلفل لفترة أطول تمتد لأسابيع لتخفيف الآلام الحادة.[/c]خافض للوزن وواق من نزلات البرد[/c]اضطراب الأيض وحرق الدهون باتت من أهم المشاكل الصحية التي اهتم بها العلم وخبراء الصحة العامة ، حتى يتم التغلب على مشكلة السمنة التي صارت احد أمراض العصر ، وضمن الأبحاث التي أجريت على هذه المشكلة أكدت دراسة حديثة أن تناول الفلفل الحار يساعد على خفض الوزن عن طريق رفع مستوى الإيض لدى الشخص وحرق الدهون .ووجد العلماء من جامعة كاليفورنيا أن الحرارة التي ينتجها الفلفل يمكنها أن تزيد من استهلاك الشخص للسعرات الحرارية، وبالتالي يقوم بدوره بأكسدة طبقات الدهون.كما أفاد باحثون بأن تناول القليل من الفلفل الأحمر مع بعض وجبات الطعام ينشط المعدة ويحمي من نزلات البرد وخاصة الرشح ، كما أنه يحسن الدورة الدموية ويعزز وصول الدم إلى الأطراف ويبعث فيها الدفء وبفضل خصائصه هذه يعتبر مفيداً جداً في حالات الروماتيزم، فهو يساعد على التخلص من الفضلات والسموم ويعزز وصول العناصر المغذية إلى الأنسجة المصابة.[/c]يحمي القلب والكبد ويعالج تقرحات المعدة [/c] أظهرت دراسة حديثة أن مادة « الكابسياسين» الموجودة بالفلفل الحار لها دور فعال في تقليل إفراز السائل المراري وحماية خلايا الكبد من تأثير أي مواد سامة تدخل الجسم كما يحمي جدار المعدة من التقرحات التي يسببها الأسبرين وأدوية الروماتيزم.وأشار الدكتور عمر محمد السيد الأستاذ بقسم الفارماكولوجي بالمركز القومي للبحوث في مصر، إلى أن المادة الفعالة للفلفل الأحمر تمتص من المعدة أو الأمعاء بكفاءة وتصل إلى السائل المراري في تركيزات يمكنها استثارة المستقبلات الحسية ما يؤدي إلى انخفاض في معدل إفراز هذا السائل.وأوضحت الدراسة أن المادة الفعالة بالفلفل أدت إلى حماية خلايا الكبد من الآثار السامة لرابع كلوريد الكاربون وهي مادة سامة تستخدم في الصناعة.وأكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الفلفل الاخضر قليل الدهون والكوليسترول وقليل الصوديوم، لذلك فهو مثالي لمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم، حيث إن 93 % منه ماء و4.6 % نشويات.وأشار بدران إلى أن الفلفل الأخضر يحتوي على مادة “الزيانثين” وهى صبغة طبيعية تتكون من مجموعة “الكاروتينويدات” تعتبر من أقوى مضادات الأكسدة الموجودة في شبكية العين التي تمنع تلف الخلايا والأكسدة ومهم لصحة العين، كما أن جسد الإنسان لا يستطيع تكوينه بنفسه، مضيفاُ أنه يعمل كفلتر وعازل للأشعة فوق البنفسجية الضارة بالعين ويحمي العين من آثار الشيخوخة ويحمي الشبكية وعدسة العين ويقلل من حدوث المياه البيضاء في العين.وأضاف بدران أن الفلفل الأخضر يفيد مرضى الكبد والسمنة والتهابات المفاصل وارتفاع ضغط الدم والوقاية من السرطانات، حيث يحتوي علي العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة لجسم الإنسان منها “ فيتامين ب أ” الهام لإنتاج الطاقة من الكربوهيدرات وحرق الدهون والبروتينات ويحمي الأعصاب من التلف وهام لوظائف القلب ويحمي من الشيخوخة المبكرة ويحسن الذاكرة والتركيز.من جانبها أكدت دراسة حديثة أجراها د. عمر محمد عبد السلام الأستاذ المساعد بقسم الفارماكولوجي بالشعبة الطبية بالمركز القومي للبحوث في مصر مع باحثين أجانب أن المادة الفعالة في الفلفل الأحمر وهي مادة الكابسياسين تؤدي إلى حماية جدار المعدة من التقرحات التي تنتج عن أدوية مثل الأندوميثاسين أو الأسبرين .ووفقا لما ذكرته جريدة الأهرام ، تعمل( الشطة) على توسيع الأوعية الدموية الدقيقة وتزيد من تدفق تيار الدم بها.