في الفضائية الوطنية
كتب / عزيز الثعالبي:للفرحة الوان سهرة قدمتها الفضائية الوطنية خلال أمسيات عيد الفطر السعيد وادارها باقتدار الإذاعي محمد المحمدي، التنوع في الأصوات والألوان كان شعارها .. وفيها غنى البعض لنا وليس علينا والبعض الآخر غنى علينا .في إحدى السهرات كان مشاركاً الفنان خالد السعدي (يمني/ إماراتي) الذي يمتلك أذناً موسيقية جيدة مع صوت متواضع يشبه إلى حد كبير صوت الفنان الراحل حسن عطا، وهو لذلك غنى من الحانه لحن أغنية حسن عطا (ثرنا على الرجعية) بكلمات أخرى موضوعية وكان بحق نسخة طبق الأصل في الأداء من المبدع الراحل حسن عطا.وتحدث الفنان خالد السعدي عن قصة (غرامه) بالحان الموسيقار الراحل أحمد قاسم الشجية وأبادر هنا لاسجل للفنان السعدي حرصه على التذكير بالأغنية التجديدية لأحمد قاسم.فقال أنه (شاهد على عصره) عندما كان “يافعاً” في عدن، قبل ان تسوقه الأقدار للاقامة في الإمارات العربية المتحدة. إذ أنه من أم يمنية وإب إماراتي .. واشترك في بدايته الفنية (كورال) مع الموسيقار أحمد قاسم، وغنى في السهرة رائعته (صدفة التقينا على الساحل ولا فيه حد .. صدفة بلا ميعاد جمع الهوى قلبين) بمصاحبة فرقة صهاريج عدن الموسيقية ولا تشابه بين الأهل والصورة بطبيعة الحال وكأن الفنان السعدي يعاتب القناة الفضائية على تطريز منوعاتها .. بروائع (ملك العود) سجلها قبل أن يرحل في أول إبريل 1993م.وفي امسية أخرى، كان ضيفها الفنان المثقف (نجيب سعيد ثابت) غنى مع الفنانة (شروق محمد) وصلة من رائعة أحمد قاسم الوطنية (من كل قلبي أحبك يا بلادي) .. وأعاد إلى الأذهان اغنية الفنان أسكندر ثابت (حبيبي .. حبيبي ذا حظي ونصيبي) من الأغاني التي سجلها (إسكندر) لإذاعة صوت العرب في أواخر خمسينات القرن العشرين، كما شجانا في العيد بنموذج من أغاني زمان، فأحسن الأداء مع الفنانة شروق محمد.وبابتسامة تعلو الشفاه جدد نجيب سعيد ثابت (أيام الصفاء) من روائع محمد سعد عبدالله وأعلنها صراحة أنه لايوجد اهتمام من الدولة بالموسيقى والغناءو لا يوجد معهد حقيقي للموسيقى والفرقة الوطنية الموسيقية المطلوب تكوينها من الشباب في الوطن، بحاجة إلى دعم مستمر .. وإلى فرقة مناسباتية!