غضون
* نهاية الأسبوع الماضي وافق القضاء البريطاني على تسليم الإرهابي “أبي حمزة المصري” إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليحاكم هناك بتهمة المشاركة في ارتكاب (11) عملية إرهابية.* من بين التهم الموجهة إليه والتي سيحاكم في أمريكا بسببها أنه كان صاحب دور كبير في خطف وقتل سياح أجانب في اليمن.. قلت لأحد الزملاء إن هذا الإرهابي هو الوحيد الذي لم نستطع نحن اليمنيين معاقبته بسبب دوره في ذلك الهجوم الذي وقع في أبين أواخر عام 1998م والذي كان أول أقوى عملية هجومية يقوم بها الإرهابيون في اليمن حيث قتل أربعة سياح، ولكن حسناً، هاهي العدالة الإنسانية تنصفنا منه.* قال زميلي عقب تلك العملية الإرهابية: كانت حكومتنا قد طلبت من بريطانيا تسليم “أبي حمزة” لمحاكمته أمام القضاء اليمني، لكن هاهي بريطانيا بعد هذه السنوات تستجيب لأمريكا وتسلم ذلك المتهم للقضاء الأمريكي، ويبدو أن ذلك راجع إلى ضعف قدرتنا في التفاوض مع الآخرين.*الزميل بليغ الحطابي التقط بسرعة العبارة الأخيرة، وراح يسوق شواهد أخرى تدل تقريباً على ضعف المفاوض اليمني في مواجهة المفاوض الآخر..* وتحدث بليغ في حضرة عدد من الزملاء السبت الماضي.. قال: لاحظوا أنه منذ سنوات وحتى الآن كانت الحكومة تقر اتفاقيات ثم تلغيها لاحقاً، وكانت تقر اتفاقيات ومجلس النواب يلغيها، وهناك حالات تم فيها إقرار الاتفاقيات من قبل مجلس النواب ومجلس الوزراء، ثم تبين للحكومة ولمجلس النواب أن الاتفاقية المقرة لا تخدم مصالح اليمن بل تضر بمصالح اليمن... تدخلت في الحديث وقلت إن محكمة دولية مقرها باريس قضت مؤخراً أن على الحكومة اليمنية دفع تعويض مقداره (25) مليون دولار لشركة “خط الصحراء” التي يمتلكها الشيخ بن صريمة.. وعقب بليغ إن شركة “هنت” رفعت دعوى مماثلة أمام محكمة دولية ضد حكومتنا وقد تكسب القضية..* الزميل يحيى نوري لخص الحديث بعبارة قصيرة.. قولوا لحكومتنا تختار مفاوض “عيب”!