الأمم المتحدة / نيويورك / 14 أكتوبر / رويترز :انتخب وزير خارجية سابق من نيكاراجوا وجه انتقادات حادة إلى الحكومات الأمريكية ليكون الرئيس القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة. لكن خلال ساعات من انتخابه قال ميجيل ديسكوتو بروكمان إنه يريد طي الصفحة الخاصة بتصريحاته السابقة والعمل مع الولايات المتحدة والدول الأخرى. وقال مبعوث الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إنه لديه تأكيدات مماثلة وانه سينتظر ليرى. وتم انتخاب ديسكوتو بالتصويت من جانب أعضاء الجمعية العامة المؤلفة من 192 عضواً بعد ترشيحه دون منافس من جانب دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي التي يحل عليها الدور لتولي هذا المنصب. ويتولى المنصب لمدة عام في منتصف سبتمبر المقبل. ولرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سلطات قليلة لكنه يرأس الاجتماع السنوي لزعماء العالم في أواخر سبتمبر . ومن يتولى هذا المنصب يرأس أيضا المناقشات العادية للجمعية العامة والعديد من قضايا التنمية ويشرف على الجهود المستمرة لتوسيع عضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكان ديسكوتو (75 عاماً) وزيراً للخارجية في حكومة الساندينستا اليسارية التي حكمت نيكاراجوا في الفترة من عام 1979 إلى عام 1990 والتي خاضت خلالها قتالاً ضد تمرد من جانب مقاتلي الكونترا المدعومين من الولايات المتحدة. وهو يخلف سرجيان كريم من مقدونيا في تولي هذا المنصب بالأمم المتحدة. وفي الكلمة التي ألقاها بمناسبة قبوله المنصب لم يوجه ديسكوتو انتقادات مباشرة إلى الولايات المتحدة لكن كلمته تضمنت إشارات غير مباشرة إلى “أعمال العدوان” في العراق وأفغانستان حيث تقاتل القوات الأمريكية ضد مسلحين. وقال دون أن يخوض في تفاصيل “سلوك بعض الدول الأعضاء تسبب في أن تفقد الأمم المتحدة مصداقيتها كمنظمة قادرة على إنهاء الحرب والقضاء على الفقر على كوكب الأرض.“ لكنه قال أيضاً إنه لا يحاول الانتقام من أي دولة بسبب أعمال سابقة وحذر من اتهامات مضادة عقيمة” ودعا إلى المصالحة “لمنع ذكريات الماضي من أن تصبح عقبات في طريق وحدتنا من الآن فصاعداً.”وقال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة زالماي خليل زاد للصحفيين إن التصريحات السابقة لديسكوتو غير مقبولة لكنه أضاف “تلقينا تأكيدات بأنه طويت صفحة وانه يفهم مسؤولياته الجديدة ... سوف ننتظر ونرى.”