نبض الحياة
المرأة لم تكن نفسها ابداً كبتت دائماً امكانياتها المبدعة هناك حيث سادت أجواء العنف التي تحكم عالم الرجال أكثر مما تحكم عالم النساء وعلى هذه النقطة يجب أن نوجه المشاركة في اتخاذ القرار بشان ذاتها وبشأن اسرتها ومجتمعها وبشأن الانسانية بأسرها وهي التي صاغها الخالق وشرفها باعطائها الدور الحاسم في تجديد الحياة الانسانية والمحافظة عليها.. كان هذا حديث قرأته في احدى مدونات منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان للاستاذة مسك الجنيد، حيث استوقفني لحظات لا تأمل حقيقة ذلك المنطق كون المرأة انسان يتكامل مع الرجل ولا يتميز الا بكونه له خصوصية في ابداع الحياة ورعايتها فليس في صالح المجتمع الانساني ان يعزلها ويشرع لها دون أن يشركها في قراره. فتكون ظلا وتابعا دون مراعاة لحاجاتها وخصوصياتها مما ينعكس سلبياً على حاضر المجتمع ومستقبله، فالاشتغال بقضية المرأة والعمل السياسي ليس ترفاً بل هو ضرورة ملحة من ضرورات التمكين التي يجب ان تعطى للمرأة وما أسعدنا بتلك المبادرات التي تبنتها بعض الاحزاب السياسية مؤخراً لترجمة هذا المطلب كمبادرات الحزب الحاكم والاشتراكي في تخصيص نسب معينه لمشاركة المرأة في مواقع صنع القرار في هذه الاحزاب وفي معترك الحياة السياسية. الا ان الأروع كان في تعيين امرأتين في الحكومة الذي اعطانا الأمل في ان نتنفس الصعداء ونقول أهلا بالمستقبل اهلاً بحفيدات بلقيس وأروى، باعتبار ان تمكين النساء من التعبير عن قضاياهن وطرح مشكلاتهن سيساعد في تأمين العدالة والانصاف وتكافؤ الفرص.ختاماً لا أجد ما أختم به هذا الموضوع المتشعب والكبير الا هذه العبارة التي أوردتها الجنيد في ختام موضوعها (ما أجمل أن يمارس الانسان ذاته ويقوم بدوره في الاستخلاف ويكون حراً بلا نهاية في إطار المشروع والمقبول دون كبت وتقييد وانتقاص).المحررة