تتواصل على نحو مثير للقلق سلسلة الممارسات التي تقوم بها الطغمة الحزبية المهيمنة على مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين والتي تسببت في تدمير نقابة الصحفيين وإفراغها عن رسالتها المهنية.. وتحويلها إلى زريبة للعضوية لمن هب وذب.فقد تنامى إلى مسامعنا أن احد المتنفذين في مجلس النقابة فرض فرماناً بتشكيل لجنة مالية المؤتمر الاستثنائي للجمعية العمومية وذلك بهدف (ابتلاع) أكبر كمية من المخصص للاجتماع وان اللجنة كما علم انها من خارج إطار أعضاء الجمعية العمومية.وقد حاول هذا المتنفذ ان يفرض رأيه بعقد اجتماع واحد فقط ، بعد أن أقدم على صرف مبالغ مالية بسخاء من مخصصات المؤتمر الاستثنائي لبعض مقربيه وأصحابه وكذا لبعض الذين ينتمون لفئة حزبية معينة!.الجدير بالذكر ان الاجتماع التشاوري الموسع الذي انعقد صباح أمس الثلاثاء في عدن وضم الصحفيين في عدن وأبين ولحج تناول باستنكار شديد الفساد المالي الذي يمارسه المهيمنون على ما تبقى من مجلس النقابة.. وأشاروا إلى ضرورة تصحيح الأوضاع القائمة التي يريد أن يكرسها المهيمنون على ما تبقى من مجلس النقابة باصرارهم على حصر جدول أعمال الاجتماع الانتخابي للجمعية العمومية في نقطة واحدة.. هي انتخاب النقيب حتى يظلوا خارج نطاق المساءلة والمحاسبة، ويستمروا في عبثهم الذي سيحميه هذا الوضع المأزوم لمجلس النقابة حيث لا يستطيع النقيب الجديد ـ أي نقيب ـ تصحيح هذا الوضع في ظل الاختلالات الخطيرة التي أوصلت النقابة إلى هذا المأزق الخطير.الغريب في ذلك ان المهيمنين على ما تبقى من مجلس النقابة لا يخفون نزعاتهم الحزبية الضيقة، ويقودون صحفاً حزبية تمتلئ بالمزايدات حول ضرورة محاربة الفساد ومراقبة وملاحقة الفاسدين بينما يصرون على تكريس الوضع الحالي للنقابة والذي لا توجد فيه لجنة للرقابة والتفتيش.. واللهم لا شماته!!ن . ص