رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط:
صنعاء/سبأ: قال المهندس نبيل صالح القوسي رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط ان الاكتشافات الأخيرة في حوض شبوة أثبتت وجود احتياطيات نفطية وغازية مشجعة. واضاف : الاكتشاف الجديد الذي تم قبل أسابيع في حقل النيلم " وهو الحقل الثالث من نوعه في منطقة العقلة بمحافظة شبوة" يؤكد استمرارية صخور الأساس وكفاءتها الخزنية.واشار القوسي في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) الى ان النجاحات التي تحققت في مجال اكتشاف النفط في بعض القطاعات الجديدة, رفعت من مستوى واعدية الأحواض الرسوبية التي تمتد على رقعة جغرافية تغطى الجزء الأعظم من مساحة الجمهورية اليمنية بما زاد من استقطاب عدد كبيرمن شركات النفط العالمية". وقال: " ان جغرافيا الاستكشاف في اليمن توسعت ولم تعد مقتصرة على حوض المسيلة كما كان في السابق , وذلك من خلال منح امتيازات جديدة لشركات عالمية للاستثمار في المناطق الشرقية النائية من محافظتي حضرموت والمهرة، والمناطق الرسوبية الواعدة الممتدة بين عدن وأبين التي يجرى التنافس عليها حاليا وتشمل أجزاء من اليابسة والمغمورة, فضلا عن مناطق أخرى متفرقة في البحر الأحمر ومحافظتي مأرب وشبوة".. لافتا في هذا الشأن الى انه يوجد في اليمن حاليا 11 قطاعا منتجا, و21 قطاعا استكشافيا و13 قطاعا قيد المصادقة بالاضافة الى 28 قطاعا مفتوحا و14 قطاعا قيد الترويج حالياً بموجب المناقصة الدولية الثالثة, فضلا عن ثلاثة قطاعات في المياه العميقة تقدمت لها ثلاث شركات نفطية عالمية.واردف القوسي قائلا" إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار الترويج الحالي لـ14 قطاعاً بالإضافة إلى الـ ثلاثة القطاعات البحرية, فان الهيئة تتوقع أنضمام 30 قطاعا إلى قائمة الاستكشاف خلال المستقبل القريب".وحول عمليات الاستكشاف في المياه العميقة قال رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط ان البحار العميقة أصبحت جزءاً من الخارطة النفطية وموقعاً جذاباً للشركات العالمية, خاصة بعد تحديد مناطق المياه العميقة وتقسيمها إلى قطاعات استكشافية وفق رؤيا علمية مبنية على معطيات أولية بالاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال . وأضاف : إن المسوحات النرويجية التي أجريت لهذه المناطق بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة, أكدت تواجد غطاء رسوبي سميك يمكن أن يكون موطناً للمواد الهيدروكربونية.. مشيرا في هذا الصدد الى أن هناك عدد من الشركات العالمية تقدمت لطلب إمتياز التنقيب عن النفط في الأعماق المظلمة ويجري حالياً التواصل معهالتقييم عروضها. وتطرق المهندس القوسي الى الإستراتيجية التي تقوم عليها عمليات التنقيب عن النفط في اليمن والتي تعمل هيئة استكشاف وإنتاج النفط على الإشراف المباشر على تنفيذها, واوضح بانها ترتكز على مواصلة عملية الترويج العلمي الفاعل لاستقطاب شركات العالم لتسويق اكبر عدد ممكن من قطاعات الامتيازوتنمية المعلومات الجيولوجية والبترولية حول الأحواض الرسوبية المختلفة. وتشير الاستراتيجية الى ان أعمال الاستكشاف في قطاعات متعددة بحوضي شبوه والمسيلة مسألة حيوية أولى حيث يتوقع اكتشاف النفط والغاز في عدد من القطاعات خلال السنوات القادمة وتقييم الاكتشاف الجديد وذلك من أجل رفع القدرة الإنتاجية,الى جانب تسويق القطاعات الغربية لخليج عدن وقطاعات البحر الأحمر, وجذب الشركات العالمية لمناطق الربع الخالي وتسويق المناطق البحرية العميقة .