بعد محاولة (القاعدة) اغتيالهما
شبوة/ عيدروس نورجي:قال د. علي حسن الأحمدي محافظ محافظة شبوة: إن عناصر تنظيم (القاعدة) التي تمكنت من الفرار من مدينة الحوطة بشبوة هي التي أقدمت على نصب كمين مسلح لمحاولة اغتيالي وبرفقتي اللواء ركن سالم علي قطن نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون الأفراد وعدد من المرافقين، ما أدى إلى استشهاد أحد المرافقين وإصابة سبعة آخرين وتعرضت ثلاث من السيارات المرافقة لنا لوابل من النيران من قبل العناصر الإرهابية، الذين استطعنا كشف هويتهم وستتم ملاحقتهم لضبطهم وتقديمهم إلى العدالة.وأوضح محافظ شبوة أن الحادث الإجرامي الذي كان يستهدف حياته وحياة المرافقين له عصر الأربعاء الماضي وقع في منطقة تسمى بيت آل عاطف لدى عودتهم من يشبم إلى عتق، عاصمة المحافظة إذ تعرضوا لإطلاق نار كثيف من قبل العناصر الإرهابية من عدة اتجاهات فتبادلوا معها إطلاق النار لكنها لاذت بالفرار، مشيراً إلى أن العمل الإرهابي محاولة يائسة من تلك العناصر الإرهابية لإثبات وجودها بعد أن منيت بضربات موجعة من قبل الأجهزة الأمنية في منطقة الحوطة بتعاون من أبناء المنطقة الذين أعربوا عن رفضهم لتواجد العناصر الإرهابية بمناطقهم وأبدوا استعدادهم لمحاربتهم والتصدي لهم إلى جانب الأجهزة الأمنية.وأضاف الأحمدي أنه وفقاً لاهتمامات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله ولتخفيف معاناة المواطنين والأهالي بمنطقة الحوطة بعد طرد العناصر الإرهابية منها تم إعادة التيار الكهربائي والمياه إليهم، وقدمت لهم الرعاية وكل أشكال الدعم خلال مغادرتهم منازلهم التي عادوا إليها بعد تطهير منطقتهم من أوكار عناصر (القاعدة) والتوجيه بحصر أي أضرار في ممتلكاتهم لتعويضهم وهي ليست كبيرة بحسب المعلومات الأولية.من جانبه أكد اللواء ركن سالم علي قطن نائب رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع أن منطقة الحوطة في محافظة شبوة استعادت وضعها الطبيعي بعد تطهيرها من العناصر الإرهابية التي حاولت أن تقيم تجمعات لها فيها، مشيراً إلى أن رجال القوات المسلحة قدموا الدعم اللازم للأجهزة الأمنية لتطهير الطرقات والأماكن العامة من الألغام والقنابل الموقوتة التي وضعتها العناصر الإرهابية.ولفت إلى أن العناصر الإرهابية هربت إلى مناطق جبلية خارج الحوطة، وقد اتخذت كافة التدابير الأمنية والعسكرية لضمان عدم عودتها إلى منطقة الحوطة ولمواصلة تعقبها وتوجيه الضربات المتلاحقة لها.وجدد اللواء ركن سالم علي قطن التأكيد على مواصلة المؤسسة العسكرية والأمنية محاربة (القاعدة) في نطاق المسؤولية التضامنية مع المجتمع الدولي الذي وصف الإرهاب بـ (عدو الإنسانية) بسبب ارتكاب عناصره جرائم قتل للأبرياء يحرمها الشرع وتجرمها القوانين.وأكد أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرضوا لها عصر الأربعاء الماضي من قبل عناصر (القاعدة) لم ترهبهم.. وسيواصلون أداء مهامهم العسكرية وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية للحفاظ على أمن واستقرار الوطن ووحدته المباركة.