الخط السـاخن
هل نحن نستفيد من العبر التي تمر بنا وببقية شعوب المعمورة والتي خلفها الماضي ؟وهل أهل الحل و الربط ونحن معهم قد وقفنا وقيمنا جملة الأخطاء؟.سؤال يطرح نفسه في ظل قيامة الطبيعة وثورتها على الإنسان ومعمورته . الأمر الذي فرض على المجتمع الدولي برمته عقد قمة دولية في كوبنهاجن الشهر الماضي وعلى مدى أسبوعين كاملين للوقوف أمام المتغيرات المناخية العاصفة بالكرة الأرضية ومخاطرها على الإنسان والمكان .وبصورة محصورة حتى لا ندخل القارئ في متاهة لا حدود لها . نحن هنا في بلدنا اليمن كجزء من شبه الجزيرة العربية لم يخطر ببال أحد منا ما جرى من متغيرات مناخية اجتاحت مدينة جدة ولمرتين وذهب فيها مئات القتلى والمنازل .. نكبة إنسانية لا وصف لها.وجدة ليست ببعيدة عن ديارنا .. وفرضية لا سمح الله بها ... لو اجتاحتنا أمطار وسيول مثلها فما مدى استعدادنا لمواجهتها وخصوصاً مدينة عدن ؟؟!! هذه الفرضية التي تجسدت حقيقة مؤلمة في م / حضرموت ومازال الأهالي والدولة يعالجون مخلفاتها من دمار وموت. وأخص عدن التي تأتي في المرتبة السادسة ضمن قائمة البلدان النامية المهددة بخطر قادم لا ريب فيه وهو خطر ارتفاع مستوى منسوب البحر والعواصف وغرق العديد من المدن .. عربياً تأتي مدينة الإسكندرية في المرتبة الثانية بينما تحتل بور سعيد المرتبة الثامنة في القائمة وذلك ضمن توقعات في دراسة صدرت عن مركز التنمية العالمية Center fos golobal Developmentوفي هذه الدراسة جاءت الحبيبة عدن في المرتبة السادسة من توقعات الغرق هذه الدراسة نشرت في مجلة العربي العدد ( 614) يناير 2010م هذا في المنظور البعيد.ولكن دعونا نفكر في المنظور القريب ما هي استعداداتنا لمواجهة كارثة أمطار أو سيول وهل جاهزية الدفاع المدني متكاملة وأشك في الأمر ، يبدو أن جزئية منها يكاد بالكاد يشكل عنوانها .. هذه لوحدها فقط مسألة والثانية عادها لما تكون كما قال ابن العراشة رحم الله الشاعر وستكون فعلاً موجودة وتتمثل في البناء العشوائي .. والخرسانات العظيمة المشيدة في مجاري السيول .. بحيث أصبحت المنطقة برمتها عبارة عن كتلة خرسانية .. بلا منافذ.. تصوروا ماذا سيكون عليه الحال من نتائج مؤسفة .. كل هذه الهموم والتوجسات ومجلسنا المحلي مخزن ، متنح ولا عنده هاجس “ وبدورنا نقول له وأصحابه ناموا ولا تستيقظوا.