العصابة الإرهابية هددته بالتصفية الجسدية
صنعاء / 26 سبتمبرنت :لم يكن يتصور الشهيد طه الصعدي أن يأتي عليه يوم من الأيام وينفذ من كانوا يهددونه بالتصفية الجسدية من قبل عصابة الإرهاب الحوثية تهديدهم لسبب بسيط جدا هو عدم رضاه عن تصرفاتهم المنبوذة ونهجهم الخاطئ .كان الشهيد قد تلقى عدة تهديدات بالتصفية الجسدية منهم لم يكن يتوقع أن تنفذ إلا انه فوجئ في الخامسة من عصر الأربعاء الماضي بهم يقتحمون منزله دون سابق إنذار. كان حينها مع 7 أشخاص في المنزل يتناولون أغصان القات آمنين مطمئنين منهم 3 من مرافقيه و4 من أصدقائه الذين فوجئوا باقتحام عدد من اتباع الحوثي للمنزل ليشعر بهم احد المرافقين .احد أقرباء الشهيد روى لنا الحادثة فقال : حينها وجه الشهيد ذلك المرافق بسرعة اغلاق باب المنزل ‘لكن الوقت كان قد فات بدخول الإرهابيين إلى داخل المنزل ليشتبكوا مع المرافق الذي كان في طريقه إلى إغلاق الباب في سلم المنزل ويتمكنوا منه ويبرحوه ضرباً بمؤخرة بنادقهم ويبطحوه أرضا،وفي تلك الأثناء نهض الشهيد ومن معه من الديوان وتفرقوا في سطح المنزل والغرف و الحمامات واتجه الشهيد مسرعاً لاخذ سلاحه الآلي والتوجه نحو الحمام الذي به نافذة لكي يطلق عدداً من الأعيرة النارية علها تنبه الجيران بما يحدث في المنزل فيهبوا لنجدته ،فيما قام احد أصدقاء الشهيد وهو الأخ على عبد العزيز بأخذ مسدسه لمواجهتهم في باب الصالة ليتلقى ثلاث رصاصات من بندقيات الإرهابيين استقرت في ساقيه.وكان عدد الإرهابيين الذين اقتحموا المنزل ستة أشخاص اثنان منهم بقيا إلى جانب المصاب فيما ولج بقيتهم إلى غرف المنزل والمطبخ للبحث عن الشهيد والشر مرسوم على أعينهم ليجدوا ضالتهم في الحمام حيث كان يتواجد الشهيد طه ليوجه نحوه احد القتلة الإرهابيين سلاحه ويفرغ ما بداخله من رصاص في رأس وصدر الشهيد الذي كانت السرعة والمباغتة قاتلة بالنسبة له، ولم يكن يتوقعها ولكنها كانت مدروسة وليست بجديدة عليهم.. لكن الجبناء فعلوها دون خوف أو وازع ديني ، ليسقط بعد ذلك الشهيد مضرجاً بدمه الطاهر ولسان حاله يقول.. لا نامت أعين الجبناء.. يقول احد أقارب الشهيد حتى بعد هجومهم على المنزل كان الشهيد يضن أن ذلك مجرد تهديد لمساومته .لكنها الحقيقة المرة فقد سقط الشهيد في حمام منزله غدراً وعدواناً وفارق الحياة قبل إسعافه إلى المستشفى ، أما المصاب الآخر من زملائه فقد تم إسعافه وشاء له القدر ان يظل حياً.لم يكن الحادث متوقعاً لدى اقارب الشهيد لأنه لاتوجد له مبررات ،سوى عدم رضى الشهيد عن تصرفات ونهج الحوثي وإتباعه‘وهذا في كل الأحوال ليس سببا كافيا لارتكاب جريمة القتل في النفس التي حرم الله ،فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية في منطق العقلاء وليس الجهلاء ، هؤلاء كما يصفهم أحد أقارب الشهيد جماعة ضعاف نفوس، لا دين لهم، حاقدون على كل شئ بما في ذلك الوطن، التحقوا ببؤرة الحوثي لتنفيذ أحقادهم وضغائنهم التي وجدوها في نهج الارهابي الحوثي .ويضيف احد أقارب الشهيد طه:ان الفئة الطاغية والقتلة المجرمين كانوا قد احرقوا سيارة الشهيد الخاصة وخطفوا سيارته الثانية ليعبروا عن حقدهم الدفين لكل الرجال الشرفاء، وخروجهم باعمالهم عن الملة والدين والشرع والقانون.أفراد أسرة الشهيد المرحوم طه عبد الله الصعدي ناشدوا في ختام حديثهم لـ26سبتمبرنت كافة الأجهزة المعنية بالدولة بضرورة تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وليكونوا عبرة لغيرهم ممن تعمدوا إقلاق سكينة الوطن وترويع مواطنيه وإخافة اقارب الشهيد حتى من إقامة مراسيم العزاء في مسقط رأسه.أقارب الفقيد أشادوا بموقف فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح الذي كان قد وجه -حفظه الله- بتشييع جثمان الشهيد في مراسم تشييع رسمية من العاصمة صنعاء إلا أن الظروف الراهنة في المنطقة حالت دون ذلك واستعجل أهله على دفنه ولم يجرؤوا على استقبال العزاء هناك فاستقبلوه في صنعاء. احد أقارب الشهيد يتذكر ويقول: كان آخر لقاء لي معه أثناء إجازة عيد الفطر المبارك ولم تكن يومها قد بدأت المشاكل الأخيرة و كان يتطلع من خلال حديثة معي لأن يرى المنطقة آمنة مستقره ‘وكان رحمه الله قد رفض إعادة ترشيح نفسه في الانتخابات المحلية الأخيرة وفضل ان يخدم المنطقة من موقعه ومكانته الاجتماعية . الشهيد طه عبد الله الصعدي 33 عاما متزوج من امرأتان وله 3 أولاد ذكر وبنتان .