في العام 1964م بدأت رحلة كفاح ماما/ نجيبة حداد من خلال التحاقها بوظيفة بالأجر اليومي في إذاعة عدن، وذلك لأنّها لم تكن قد بلغت السن القانونية للخدمة فعملت بوظيفة تقوم من خلالها "بتنظيم بطاقات المستمعين"" في الإذاعة.ولم تمنعها تلك الوظيفة من مواصلة دراستها.. وفي عام 1965م انتقلت للعمل في "سنترال الإذاعة" وهو العمل غير المرغوب عند بعض العائلات نتيجة نوبات العمل صباحاً ومساءً، لكنها قبلت به رغم ذلك.. وفي عام 66/ 67م أعلنت الإذاعة عن حاجتها لموظفين فتقدمت ماما نجيبة بطلب وظيفة فنية كانت تتدرب عليها أثناء عملها كمساهمة وهي وظيفة ضابط صوت فوفقت بها وبعدها تم تأهيلها مع زميلاتها على يد خبراء بريطانيين ويمنيين كانت أول امرأة ضابطة صوت في اليمن!في نهاية 1967م تزوجت ماما نجيبة حداد وظلت في عملها الذي تعيل من خلاله أسرتها.. "أخوتها وأخواتها وأمها" وعددهم عشرة أفراد بعد أن فقدت أباها الذي كان عائلهم الرئيس.مع تباشير عام 1980م بدأت عَلاقة ماما نجيبة حداد بعالم الطفل وأدب الطفل فنشرت لها أول قصة في مطبوعة منفردة "كتاب صغير" بعنوان "لعبتي" ولاقت ناجحاً طيباً فتوالت بعده كتاباتها للأطفال ومنها "رسالة وضاح" و"سارق العسل" وهي قصة ترجمت في الاتحاد السوفيتي إلى 14 لغة .. وبعد ذلك تولت ماما نجيبة حداد إدارة ثقافة الطفل وارتبط اسمها بمطبوعات الأطفال في اليمن وبأنشطة الطفل عامة حتى أسست صحيفة "الطفولة" في يناير 1993م وهي الآن - أي ماما نجيبة - تشغل منصب وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون والمسرح بصنعاء.
أول ضابطة صوت إذاعة .. في اليمن!
أخبار متعلقة