نظمها مركز الحوار في ذمار
ذمار/ 14 أكتوبر:تواصلا لنشاطه المكثف الذي يواكب التحضيرات ليوم 20 سبتمبر يوم الانتخابات الرئاسية والمحلية نظم مركز الحوار لتنمية ثقافة حقوق الانسان في محافظة ذمار ندوة بعنوان (انتخابات بلا عنف) صباح امس الخميس الموافق 7/9/2006م بمقر المركز.حيث القيت فيها عدد من المحاضرات والمداخلات بدأها د.صلاح الدين محمد هداش استاذ القانون الدولي والمحاضر في جامعة الملكة اروى وجامعة ذمار في مجال حقوق الانسان والذي تناول في محاضرته عدة محاور ابرزها:1- العنف كعنف.2- العنف والانتخابات.3- العنف والقانون اليمني.واكد ان القوانين اليمنية قد واكبت في تطورها لتتماشى مع اعلان حقوق الانسان والاعلان العالمي لحقوق الانسان.واشار الى ان القانون اليمني قد شمل جميع الجوانب الرادعة لكل ما يمثل مخالفا للنشوء الديمقراطي واذا وجد القاضي نقص في قانون الانتخابات والاستفتاء فانه يبحث عما يدعمه في نصوص القوانين الاخرى مثل قانون الجرائم والجنايات.واشار الى ان قانون الانتخابات والاستفتاء اليمني عالج اربعة مواضيع هامة هي موضوع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية اضافة الى الاستفتاء وما يتعلق بها من نصوص في قانون الانتخابات والاستفتاء من عقوبات تحد من ظواهر العنف والغاء الآخر.ثم نوه إلى اهم ثلاث مراحل من مراحل العملية الديمقراطية وهي مرحلة القيد والتسجيل وما يتعلق بها من اضافة الاسماء الجديدة الى سجل قيد الناخبين وشطب الاسماء من المنتقلين الى رحمة الله تعالى او المهاجرين خارج البلد او نقل الموطن وفي مثل هذه المرحلة يمكن ان تحدث مخالفات كثيرة.والمرحلة الثانية هي مرحلة تسجيل المرشحين ثم مرحلة الدعاية الانتخابية التي نعيشها هذه الايام وقد تضمن قانون الانتخابات والاستفتاء هذه المرحلة مثل تخصيص اماكن لتعليق صور المرشحين وعم استخدام المساجد ودوائر الدولة لذلك كما نصت المواد الرادعة ضد تمزيق الصور والاعلانات واستخدام مكبرات الصوت على وسائل النقل الحكومية وغيرها.ثم مرحلة الاقتراع والفرز وتعتبر من اخطر مراحل العملية الانتخابية في بلادنا حيث تحدث فيها العديد من حوادث العنف سواء باللفظ او استخدام السلاح او الاشتباكات بالايدي وقد تضمنت نصوص القانون اليمني حيث ورد الحد الاعلى من العقوبات بالسجن لمدة اربع سنوات او غرامة مالية قدرها (400,000) ريال وادنى عقوبات هي السجن ثلاثة اشهر او غرامة مالية قدرها (200,000) ريال وميز القانون اليمني في العقوبات من العاملين في اللجنة العليا للانتخابات وفروعها حيث تعتبر اي مخالفة من قبل هذه الفئة مخالفة جسيمة والمواطن العادي (المرشح والناخب) مخالفة غير جسيمة.واختتم محاضرته بان بلادنا تعيش لحظات هامة من تاريخها بعد ان دخلت ولاول مرة في انتخابات رئاسية حقيقية تتضح من خلال المرشحين وبرامجهم كما تتجلى من خلال الخطب عبر وسائل الاعلام والمهرجانات الجماهيرية التي بلغت حدتها حد التشهير واتهام الآخر من كل طرف.ثم عقب الاستاذ محمد الغربي عمران رئيس المركز بمداخلة قصيرة سائلا الجميع : هل ما يدور من حولنا في هذا الكوكب يهم كل من فينا؟ اذاً ما دورنا اذا كان يهمنا ويؤثر فينا.الجميع منتمون ومستقلون هل نعيش اللحظة الديمقراطية وهل نحن فاعلون فيها؟ اذاً ما دورنا كأفراد لتنمية ثقافة الحوار وثقافة قبول الآخر مقابل ثقافة الالغاء ؟ مادورنا في محاربة بعض الظواهر التي تسيء الى مسيرتنا الديمقراطية والتنموية على كل فرد منا ان يؤمن بدوره ويفعّل من قدراته في كل مكان بين افراد اسرته والملتقيات الاجتماعية وبين مستقلي الوسائل العامة وفي عمله.. علينا ان نبشر بحقبة جديدة بدأت في يوم 22 مايو 1990م حيث تحقق لنا نهج جديد تحفه الليبرالية والحرية وما تشهده الساحة من تفاعل ديمقراطي ما هو الا نتاج لعهد الوحدة وما هذه الصحف العديدة والاحزاب بكافة اتجاهاتها الا من نبات الوحدة وما هذه المؤسسات والاتحادات والنقابات والمنظمات الا من خير الوحدة.اذاً علينا ان نكون اهلا لهذا العهد وان نعيشه وان نتفاعل معه ونؤثر فيه ايجابيا.وقد اختتم د . صلاح الدين هداش الندوة مجيبا على الاسئلة التي طرحت من جمهور الحضور التي ركزت على محاربة ظواهر التغرير والتجريح التي تصاحب الانتخابات اضافة الى شرعية ما يذكر في خطب بعض المرشحين من اتهامات تصل الى حد تجريم المرشح الآخر مختتما كلامه بضرورة تفعيل دور الفرد والمجتمع لدعم التوجه الديمقراطي وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني التي تعولل عليها امور كثيرة وقد غصت القاعة بحضور جمهور من المهتمين.هذا كان المركز قد نفذ ع دة فعاليات وحلقات نقاشية خلال الاسابيع الماضية تركزت حول القوانين الانتخابية وتطبيقها وناقش ايضا قضايا المرأة وحقوقها القانونية والدستورية مع التركيز على قضايا دعم ترشيح المرأ ة للمحليات ويعمل المركز حاليا على تنفيذ ثلاث فعاليات خلال الايام المتبقية حتى يوم الاقتراع 20 سبتمبر 2006م ويعد المركز ممثلا بدائرة التدريب والتأهيل وبالتعاون مع منظمة (مدى) لتنفيذ حفل جماهيري بقاعة المحافظة صباح يوم الاثنين الموافق 11/9/2006م الساعة التاسعة والنصف صباحا بعنوان (20 سبتمبر .. يوم بلا سلاح) يلقى فيه عدد من الكلمات لشخصيات امنية، دينية اضافة الى كلمة المجالس المحلية وقد وجهت الدعوات الى الاحزاب السياسية في محافظة ذمار وعدد من المرشحين ومنظمات المجتمع المدني.