المفتتح
تعتبر الامتحانات معياراً لقياس القدرات ومعرفة التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات خلال عام دراسي كامل حيث أنها تعتبر المنفذ أو بوابة العبور التي من خلالها يتمكن الطالب من السير قدماً وبخطى وثابة نحو تحديات المستقبل، ولأهميتها تقام امتحانات شهرية وفصلية في كل عام دراسي ، ليتسنى للمعلم والطالب معرفة مقدار التحصيل العلمي بين فترة وأخرى حتى يستطيع الطالب تكريس مزيد من الجهد والمثابرة في الفترات القادمة. لكن ما حصل لبعض الطلاب عكس ذلك تماماً فهم يقيمون الامتحانات بأنها حاجز منيع لايمكن تجاوزه إلا باستخدام شتى أنواع المكر والخديعة فتراهم يتأهبون منذ بدابة ا لعام الدراسي بجهود زائفة نتاجها تحطيم قدراتهم ودفنها تحت كثبان الفشل وذلك بواسطة ما توصلوا إليه من استخدام أحدث وسائل وفنون ظاهرة الغش فتراهم يتفننون بما يدمر مستقبلهم بل ترى بعضهم يفاخر بنفسه ويتباهى بأحدث الوسائل والأساليب التي استخدمها . فتراهم في غفلة تامة حول الظلم الكبير الذي يرتكبوه بحق أنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم ناسين أن المستقبل سيعيد تاريخ فشلهم، وما نتمناه هو أن يعود هؤلاء الطلاب إلى رشدهم ويدركوا حجم الخطيئة والذنب الذي يصنعوه بأيديهم بحق أنفسهم أولاً وبحق الوطن الذي نشأوا وترعرعوا فيه بل بحق الإنسانية أجمع ناسين بأنه لايرتقي شعب إلى أوج العلا مالم يكن بانوه من ابنائه.وعليهم أن يعلموا بأنه لن يتآتى لأي وطن وأي أمة الرقي والازدهار والنهوض التنموي مالم يكن أساس بنائه معتمداً على اللبنات الصحيحة والقوية البعيدة عن براثن الغش وزخارفه النتنة.* طاهر الشلفي