الضالع/ مثنى الحضوري:يعتبر الوعي البيئي لدى الافراد المجتمع ركيزة أساسية للحفاظ على البيئية التي تمثل المحيط الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من طعام وشراب وهواء وكساء ويصبح جزء من الإنسان ويتأقلم معه حسب الوضع البيئي الذي يحيط به يتفاعل معه من خلال ممارسة عدد من العلاقات الاجتماعية المختلفة والذي تحدد طبيعية علاقة الإنسان وسلوكياته في المجتمع من ناحية الاندماج وتفعيل دوره الايجابي مع غيره من أعضاء المجتمع والكائنات الحية الأخرى والتي تمثل الطبيعية ولذا يحتاج الفرد في المجتمع إلى وعي وإدراك بطرق الحفاظ علي البيئة وتعزيز العلاقة فيما بينهم لعدم الأضرار بها والقضاء على أي مؤشرات للحياة الطبيعية. وتحقيق الوعي البيئي ليس بالأمر السهل ولكنه في نفس الوقت ليس أمراً مستحيلاً حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال توافر الإمكانيات وتضافر الجهود للعمل عبر الوسائل الإعلامية المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة لتعريف الأفراد بأضرار العديد من المخلفات التي ترمى إلى البيئة بطرق عشوائية وكذلك ترسيخ مفهوم الحفاظ على البيئة من خلال برامج توعية عامة يتم أقامتها في مختلف الجهات والأماكن حيث يكون التركيز على الأوضاع البيئية المختلفة وإيجاد وتحديد طرق معالجة الاختلالات الموجودة وأيضاً تبادل المعلومات والخبرات مع الجهات المعنية وإشراك المجتمع المدني والمجتمع في ذلك.إلى جانب ذلك الاهتمام بطلاب المدارس وضرورة احتواء مناهج التعليم في التربية والتعليم على العديد من المواد التي تعرف بالبيئة والأضرار التي تلحق بها جراء العديد من التصرفات والسلوكيات الخاطئة التي يقوم بها أفراد المجتمع وتربية الجيل الجديد على مفاهيم ترسيخ الوعي البيئي وإكسابهم سلوكيات و مهارات تؤدي إلى الحفاظ على البيئة وتحسين سلوكياتهم نحو الأفضل للحصول على جيل مثقف يمكن الاعتماد عليه مستقبلا يلاحظ المسافر عبر الخطوط الطويلة التي تربط المدن المختلفة في بلادنا كميات المخلفات التي ترمى من داخل السيارات على قارعة الطرق وكذا المخلفات الأخرى التي ترمى بجانب الطرق مما تجعل الروائح النتنة تنبعث منها والحمامات الغير مجهزة للاستعمال والتي تشكل عقبة أخرى أمام المسافر بسبب البيئة الغير صحية التي يضر للتعامل معها بسبب الحاجة الملحة ولذا أرى أن مسألة الوعي البيئي ومكوناته وطرق نجاحه ليس أمراً قطرياً في جميع الأحوال ولكنهما مسألة تكتسب وتنمي الظهور بالمظهر الحضاري والجمالي التي تحتاج إلى الكثير من الجهود المشتركة لمختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني وجميع الشرائح من أجل بيئة تعكس الصورة الحقيقية لصالح المواطن في المجتمع.
|
ابوواب
تحقيق الوعي البيئي ليس بالأمر السهل .. لكنه ليس مستحيلاً
أخبار متعلقة