حتى الآن نقول للكهرباء .. شكراً لكم وبورك فيكم ، فقد لمسنا قدر اهتمامكم بالجيل وهو يؤدي امتحانات مراحله النهائية في عدن الباسلة الحارة، وما أدراك ما الباسلة والحارة ، فقد لهفت حرارة الشمس أو لفحت الوجوه ، و صدعت الرؤوس وبسلت أي سودت الوجنات جراء الحر اللافح، وربنا ينجينا من هكذا مضاعفات أعود فأقول كنا نتهيب الانقطاعات ونخاف على أبنائنا وبناتنا ، أولاً: لأنهم يمتحنون ، وإذا انقطع التيار الكهربائي يزيد الامتحانات قسوة وضراوة لكن أثبت أهل النور أنهم منورون وسلمت أياديهم وعقولهم وأفعالهم!أما ثانياً : فإن الانقطاع يسبب معاناة نفسية وجسمانية تكون محصلتها خراب ودمار للمستقبل والجيل ، وذلك ما قد تم تلافيه وإن شاء الله تستمر الحال في أحسنها وأوفاها إذا ما كنا جميعاً قد أخلصنا النية وأدينا الواجب وزيادةاً وأقصد هنا دفع كل المستحقات والمديونيات التي علينا للكهرباء ، مواطنين ومؤسسات وتجاراً ومرافق ، ومتنفذين ، وهم في الصدارة!وبمناسبة الامتحانات والكهرباء .. أتوجه بالدعوة إلى أقسام الصيانة والرقابة والتفتيش في مدارس ومديراتنا بأن لا يتهاونوا في الحفاظ على الكهرباء والأثاث المدرسي، فقد رأينا ونحن في زيارات ميدانية للامتحانات ، رأينا ما يفلق الرأس نصفين مراوح جديدة لكن مفاتيحها محطمة، وأسلاك الكهرباء مكشوفة ، حتى أنني مددت أصبعي أمازح في أحد الصفوف فصاح طالب ( بتمسكك!!) فقلت لماذا هذا الخوف علي خافوا على أنفسكم ! من فعل هذا ؟فصمت الجميع !إن الكهرباء مهمة لكل الناس و في المدرسة هي مسؤولية المدير ونائبه والمدرسين كافة وعليهم تقع المسؤولية الجنائية في حالة عدم الوفاء بالمهمة أو التقاعس عنها.. وإن هي إلا دعوة للاهتمام وإصلاح الحال ولا نريد منها إدانة هذا أو ذاك .. أبداً! إذن .. الحمد لله على انتظام الكهرباء في المدارس لأن ذلك ما يدعونا دائماً لأن نشيد به ، إن انتظم ، وننقده بشدة إن انقطع وتلاشى .. وقد خسر الكثيرون أجهزة كهربائية في منازلهم جراء الانقطاع ، وضاقت الحال بالناس ، لكن مع هذا وذك يكون استقرار الشيء قد أنسانا تلك الخسائر والكوارث لكنه يظل جرساً يرن في آذان أهل الكهرباء لكي ينتبهوا لما قد يحدث لا قدر الله .ولأصحاب الأجهزة الكهربائية الخائفين عليها من الانقطاع والأعطال نقول هناك منظمات ( محولات) تباع بألف وخمسمائة ريال تنظم التيار بالنسبة للثلاجات وهو مهم لكل منا والحذر ولا الشجاعة .. أيها السادة !ولأبنائنا وبناتنا النجاح دائماً وابدأ.
أخبار متعلقة