الأراضي المحتلة / وكالات :شيع المئات من الفلسطينيين جنازات ستة مقاومين بينهم خمسة من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) سقطوا صباح أمس في غارتين إسرائيليتين شمال شرق مدينة غزة. وردد المشيعون وبينهم العشرات من أنصار حماس هتافات تطالب بالانتقام للشهداء.وذكرت الأنباء من غزة عن مصادر فلسطينية قولها أن الغارة الإسرائيلية الأولى استهدفت قطاعا قريبا من جباليا شمال قطاع غزة وأسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء وجريح توفي في وقت لاحق في المستشفى، في حين استهدفت الغارة الثانية شرق حي التفاح شمال غزة، ما أسفر عن سقوط شهيدين وأربعة جرحى إصابات ثلاثة منهم خطيرة.وأوضحت كتائب القسام في بيان أن شهداء الغارة الأولى هم محمود المطوق (24 عاما) وسائد نبهان (24 عاما) وأسامة عساف (23 عاما) وجميعهم من جباليا وناشط من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشيرة إلى أن شهيدي الغارة الثانية هما حمودة محمد الشرفا (40 عاما) وأحمد محمد أبو حميد (25 عاما).وأضاف الأنباء أن مدرسا استشهد بدوره وثلاثة طلاب أصيبوا بجروح في غارة أخرى على مدرسة في بيت حانون شمال غزة.وأعلنت كتائب القسام كذلك مسؤوليتها عن إطلاق 14 صاروخ قسام منذ صباح أمس على سديروت والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع «ردا على المجزرة الصهيونية»، موضحة أنها أطلقت 46 صاروخا من النوع نفسه باتجاه بلدات إسرائيلية منذ الثلاثاء الماضي.في هذه الأثناء أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده للتوصل إلى «وقف إطلاق نار متبادل» مع إسرائيل في قطاع غزة لإيقاف المذبحة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني هناك.وقال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني إن عباس مستعد أيضا كما أعلن سابقا لتسلم المعابر في غزة فورا.يأتي ذلك في وقت حذرت فيه مصر الفلسطينيين من أي محاولة جديدة لاقتحام حدودها مع قطاع غزة بعد أن أعادت إغلاقها.
اسرائيل تواصل اقتحاماتها للأراضي الفلسطينية
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس إن «من سيكسر خط الحدود المصرية ستكسر قدمه»، متهما حماس وإسرائيل بزعزعة الوضع على هذه الحدود.وأكد أن مصر تواصل بذل جهودها لدى إسرائيل والاتحاد الأوروبي لإعادة فتح معبر رفح بطريقة قانونية.ووصف الصواريخ التي تطلقها حماس على إسرائيل بأنها سيناريو مضحك وكاريكاتوري لأنها تفقد في الرمال داخل إسرائيل لكنها تعطي الفرصة لتل أبيب لضرب الفلسطينيين.وفي سياق متصل أقر المجلس المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل بصفة نهائية الشروع في بناء جدار أمني حصين لسد ما تصفها إسرائيل بالثغر عند الحدود الإسرائيلية مع صحراء سيناء المصرية.ويشمل القرار أيضا تكثيف الطلعات الجوية الإسرائيلية على طول الحدود مع مصر وزيادة عدد قوات حرس الحدود في تلك المنطقة.ومن جهة أخرى أشارت الأنباء إلى أن المجلس لم يعلن بعد موقفه النهائي من مقترح لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بالسماح لمصر بزيادة عدد قواتها عند الحدود مع غزة بنحو 750 جنديا مصريا.من جانب آخر دخل قرار المحكمة الإسرائيلية العليا تخفيض إمدادات الوقود عن غزة حيز التنفيذ اليوم، في إطار التدابير العقابية التي تتخذها حيال سكان القطاع.وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية رفضت مناشدات من جانب عدد من جماعات حقوق الإنسان ضد العقوبات والحصار المفروض على غزة، وهو ما يفتح الطريق أمام حكومة إيهود أولمرت لاتخاذ قرارها بخفض كميات الطاقة عن غزة.