يعتبر فيتامين (K) هو المسئول الأول عن تكوين البروتينات المشاركة في تجلط الدم و التي تساعد على التئام الجروح و شفائها تماما ، و يتواجد فيتامين K في الخضراوات الخضراء و الزيوت النباتية ، و توجد كميات قليلة منه في اللحوم و منتجات الألبان ، والأكثر غرابة في الأمر ان البكتيريا الموجودة في أمعاء الشخص البالغ تنتج فيتامين K بشكل طبيعي و لذلك لا يتعرض معظم البالغين لأخطار نقص فيتامين K .[c1]مسببات نقص فيتامين (K) :[/c]إن مستويات فيتامين K لدى الأطفال الرضع تكون ضعيفة بسبب عدم قدرة الأمعاء لدى الرضع على إنتاج هذا الفيتامين الحيوي ، و بالرغم من أن الأم الحامل قد تتناول فيتامين K أثناء الحمل ، فلماذا لم يتحول إلى الجنين من خلال المشيمة و لا يتم تخزينه بمستويات أعلى ، و هذا يعني ان هناك خطر يعرض الطفل إلى حالة النزيف بسبب نقص فيتامين K .[c1]حالات النزيف من نقص فيتامين (K) :[/c]هي حالة نادرة تمثل اضطراباً قد يؤدي إلى نزيف من الأنف و الفم أو داخل الدماغ ، وهناك ثلاثة أنواع من هذا النزيف هي:[c1] النزيف النادر :[/c]يحدث خلال 24 ساعة من الولادة و يسببه النقص الشديد في انتقال فيتامين K عبر جدار المشيمة إلى الجنين في أثناء الحمل .[c1]النوع الكلاسيكي : [/c]هو أكثر شيوعاً في فترة تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام بعد الولادة و يشيع بصورة اكبر لدى الأطفال الذين حليب الثدي حيث إن الأنواع الصناعية مضاف إليها فيتامين K ،و أما حليب ثدي الأم فيعتبر فيتامين K فيه قليل نسبياً ( و لا يعني هذا ان نهمل رضاعة الأطفال من حليب الثدي فهو الأفضل دائما ) . [c1]النوع المتأخر : [/c]هو النوع الذي يحدث بعد أسبوعين من الولادة و يشيع لدى الأطفال الذين يعانون من “ التليف الكيسي “ أو التهاب الكبد أو الإسهال المستمر و غيرها من الحالات المؤثرة على امتصاص المغذيات .ولحسن الحظ النوع الأول من النزيف نادر جداً و يصاب به طفل من كل 10 آلاف و من المعروف أن الهيئات الصحية تعطي فيتامين K لكل الأطفال حديثي الولادة لتقليل مخاطر هذه الحالة ، أما الأطفال المعرضون للمخاطر العالية لهذه المشكلة و من بينهم الأطفال الخدج و الأطفال الذين تتعاطى أمهاتهم أدوية الصرع .و في كثير من الأحيان تكون هناك علامات ظاهرة على هذا الاضطراب مثل نزيف بسيط في الأنف أو الفم ، أو نزيف داخلي تلقائي تحت الجلد ، في الدماغ أو في الأمعاء و إذا لم يتم اكتشافه يحدث تلفاً في الدماغ أو يصل الأمر إلى الوفاة .من المعرف ان فيتامين K يجب ان يعطى للطفل حديث الولادة في الساعات الأولى التي تعقب الوضع و تختلف الطريقة في المستشفيات بعضها يعطيه من خلال الفم و الأخرى من خلال الحقن .و تعتبر الحقن هي الوسيلة الأنجح حيث توفر الحماية في جرعة منفردة و طويلة المفعول ، أما أسلوب الفم فيعطى الطفل على ثلاث جرعات منفصلة ، واحدة عند الولادة و بعد ثلاثة إلى خمسة أيام و الثالثة بعد اكتمال 4 أسابيع من عمر المولود .هذه الجرعات المتعاقبة ضرورية و إهمال أي منها يعرض الطفل للمخاطر ، و على الأم إخبار الطبيب عن موقف رضاعة الطفل هل من ثدي الأم أو بالألبان الصناعية ، حيث إن الجرعة قد تتغير تبعاً لكل حالة رضاعة .من جانب أخر كان الباحثين في فترة السبعينات على اعتقاد بان هناك ارتباطا ًبين الأطفال الذين حصلوا على حقن فيتامين K عند الولادة أن تتطور لديهم لاحقاً سرطان الدم و لكن الدراسات الحديثة أثبتت خطأ هذه الفكرة و أثبتت وبشكل قاطع بأنه لا مجال لزيادة مخاطر السرطان بما فيها سرطان الدم لدى حديثي الولادة الذين يتناولون فيتامين K .ولا يزال الجدل قائماً لأسباب نقص فيتامين K لدى الأطفال حديثي الولادة مقارنةً بمعدلات فيتامين K لدى البالغين ، و لعل الأبحاث القادمة تصل إلى إجابة شافية يقتنع بها الجميع .
علاقة فيتامين (K) بنزيف الأنف
أخبار متعلقة