جدة / سبأ : تشارك الجمهورية اليمنية في منتدى جدة الاقتصادي الثامن الذي افتتح أعماله مساء امس الأول في جدة بوفد يضم سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية و الدكتور خالد راجح شيخ وزير التجارة والصناعة وعبد الكريم الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي ومحمد على محسن الأحول سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية والدكتور محمد الميتمي رئيس الجانب اليمني في اللجنة التحضيرية لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية ومحمد صالح القطيش قنصل اليمن العام في جدة والدكتور محمد الكندي رئيس الجالية اليمنية في المنطقة الغربية والجنوبية بالمملكة.. ويشارك في المنتدى الذي ينعقد تحت عنوان "الإصلاح الاقتصادي.. أرض واعدة وآفاق ممتدة" 2500 مشارك من كبار رجال وسيدات الأعمال من 52 دولة عربية وأجنبية ويتحدث فيه أكثر من 35 شخصية قيادية واقتصادية عالمية من 18 دولة فيما تمثل نسبة السيدات هذا العام 25% يمثلن 22 دولة.ويبحث المنتدى المنعقد برعاية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، مفهوم الإصلاح الاقتصادي بين الدولة والمجتمع وسيتبع المنتدى هذا العام منهجية جديدة تعمل على توفير قدرة أكبر للتركيز في آفاق المستقبل الاقتصادي للسعودية ومنطقة الخليج من خلال وضع الخطط والمعايير التي ستضمن تطوير الاقتصاد الوطني والإقليمي الذي يضمن تحقيق مصالح السعودية .. كما سيتم تنظيم ورشة عمل متخصصة لتوصيات المنتدى بناء على رغبة الكثير من المشاركين.ويناقش المنتدى خلال 6 جلسات استراتيجيات الإصلاح الاقتصادي العالمية إزاء التخصصية وحتمية مواكبة الإطار القانوني للإصلاح والأمن الاقتصادي المرن والإصلاح من خلال الأجندة الاجتماعية المتوازنة والمواطنة والمسؤولية الاجتماعية ودور المملكة العربية السعودية القيادي في تحديث المفهوم العالمي للطاقة ومحور الخصخصة: عماد الإصلاح الاقتصادي .. كما سيتم تسليط الضوء على كيفية استفادة المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي من الإصلاح الاقتصادي ضمن منظومة الإصلاح العام التي تسير عليها الدول في الوقت الراهن نحو مستقبل أفضل.وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح علي التركي في كلمة له في افتتاح المنتدى أن الإصلاح الاقتصادي مهمة ضرورية التطبيق والتطوير لضمان تحقيق مسيرة التنمية الاقتصادية في أي مجتمع مشيرا إلى أن عمليات الاصلاح لم تكن وليدة الظروف الحالية للبيئة البشرية بل هي عمليات مستمرة منذ تحول المجتمعات عبر التاريخ إلى كيانات مستقلة لافتا إلى ان الإصلاح الاقتصادي يشمل كافة التشريعات والسياسات والاستراتيجيات . وبين التركي أن أداء اقتصاديات العالم العربي لا يرقى مع إمكانياتها وطاقاتها الكامنة ولا مع تحديات البيئة الاقتصادية العالمية الواجب التفاعل معها مشيرا في ذات الصدد إلى ان قصور أداء اقتصاديات تلك الدول وما تستوجبه متطلبات المستقبل يفرض إجراء إصلاح اقتصادي جذري يغير من الأوضاع القائمة سيما وان الإبطاء في الإسراع بتنفيذ ذلك له تكلفة وأعباء هائلة لن يزيدها مرور الوقت إلا سوءا .من جانبه أكد الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة في المنتدى في كلمة ألقاها نيابة عنه الامير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز أن منتدى جدة الاقتصادي قد نجح في تحقيق الآمال والتطلعات التي انطلق من أجلها وأصبح بالفعل ورشة عمل عالمية تتلاقى فيها الأفكار والأطروحات من أجل الإنسانية جمعاء على اختلاف المشارب والثقافات. وأضاف الامير عبد المجيد " ان الامل كان عند انطلاق منتدى جدة الاقتصادي أن يكون منتدى عالميا على غرار المنتديات الدولية بهدف التقاء العقول والأفكار وتبادل الآراء في ورش عمل فكرية اقتصادية عالمية تقوم على مناقشة ودراسة القضايا الاقتصادية والاستثمارية المحلية والإقليمية والعربية والعالمية بابعادها ومتغيراتها المختلفة والسعي الى إيجاد حلول علمية للقضايا والموضوعات المطروحة وتنشيط وفتح آفاق العلاقات والنمو من خلال التعاون الإقليمي والدولي إضافة الى تعزيز مكانة محافظة جدة على خارطة المنتديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية " .