بدات 20 ابريل 2006م عملية المسح التربوي الشامل في كل المحافظات لجميع المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم ومدارس القطاع الأهلي/ الخاص المحلي والخاص الأجنبي للمراحل التعليمية التالية:أ ـ رياض الأطفال (التابعة لوزارة التربية والتعليم والقطاع الأهلي/ الخاص).ب ـ مدارس التعليم العام الأساسي والثانوي التابعة لوزارة التربية والتعليم القطاع الأهلي والخاص.ج ـ مراكز محو الأمية الأبجدية والمراكز التدريبية الأساسي والسنوي النظامية التابعة لجهاز محو الأمية وتعليم الكبار.وتبلغ الكلفة الإجمالية لعملية المسح التربوي الشامل التي يشارك في تنفيذها 2000 كادر فني من كوادر الوزارة من الديوان العام والمحافظات ما بين مشرف معاون وباحث 160 مليون ريال.وفي الكلمة التوجيهية لمعالي وزير التربية والتعليم أ.د عبدالسلام محمد الجوفي التي وجهها لجميع المشاركين في هذه العملية أكد أن البيانات والمعلومات التي ستجمع في هذا المسح لن تستخدم إلا لأغراض إحصائية بحتة بما يخدم الخطط والبرامج التعليمية وتحسين العملية التربوية كماً وكيفاً، ولذلك فإن أهمية البيانات والمعلومات الإحصائية التربوية تتوقف على مدى دقتها وصحتها ميدانياً، فكلما كانت على مستوى عالٍ من الدقة والجودة ترتب عليها العديد من المخرجات والمؤشرات التي تساعد متخذي القرار والمخططين والمختصين على تطوير العملية التربوية ورفع مستوى الأداء وتعزيز النجاحات التي تحققت والمحافظة عليها وتجاوز الإخفاقات والسلبيات التي تظهر هنا أو هناك لان البيانات الدقيقة والمعلومات الصحيحة توفر الكثير من الوقت والجهد وتمكنا من توظيف الموارد والامكانات المتاحة توظيفاً صحيحاً وحشد الطاقات اللازمة وتوجيهها وفق رؤية صائبة وقرار سليم في إعداد ووضع وتنفيذ الخطط والبرامج الناجحة باستمرار.وبالمقابل فإن أي خطط أو برامج تعتمد على بيانات أو معلومات ناقصة أو مغلوطة "غير دقيقة أو غير صحيحة" فإنها تكون مضللة وتؤدي بالضرورة إلى ضياع وهدر الكثير من الموارد والامكانات وتبديد الطاقات التي تعيق مسارات التنمية وتؤدي دائماً إلى الفشل والإحباط.لذلك فإن المسح التربوي الشامل له أهمية كبيرة وله أهداف.[c1]أهمية المسح:[/c]1- يعتبر احد أهم الأساليب العلمية الحديثة لجمع وتحديث وتصنيف البيانات من مصادرها الأولية بإتباع أسلوب الجمع الميداني المباشر للمعلومات، الأمر الذي يجعل من البيانات والمعلومات المستفادة منه أكثر دقة وبعيداً عن الواقع المعاش في المؤسسات التربوية التعليمية "رياض الأطفال والتعليم الأساسي والثانوي"، "الحكومي والأهلي والأجنبي" وكذلك مدارس تحفيظ القرآن الكريم "النظامية" ومراكز محو الأمية "الأبجدية والتدريب الأساسي والثانوي".2- انه الأسلوب الذي يعول عليه في الحصول على كم من البيانات والمعلومات الدقيقة لاستكمال الصورة الكاملة عن واقع هذه المؤسسات التعليمية بكل إيجابياتها وسلبياتها ومشاكلها وصعوباتها وبيان مواطن الضعف والقصور والاحتياجات الملحة والضرورية لضمان سير العملية التربوية والتعليمية بصورة اعتيادية في عموم محافظات الجمهورية.3- شمول كافة المدارس ليضفي عليه طابع التنوع في المؤشرات والبيانات الإحصائية والتخطيطية.4- توحيد القاعدة الإحصائية وتوحيد مصادرها بما يؤدي مستقبلاً إلى إرساء قاعدة الوحدة الإحصائية الصغرى في المدارس وانسيابية النظام الإحصائي التعليمي.[c1]أهداف المسح: [/c]1- إرساء نظام إحصائي لتدفق البيانات المدرسية لغرض التحديث السنوي للبيانات الأساسية في النظام، والتعرف على الزيادة المتوقعة في اعداد المدارس والطلاب والمدرسين في مختلف مجالات التعليم الحكومي والخاص الأهلي والخاص الأجنبي سواء في الحضر "المدن" أو في الريف وفي كافة أنحاء الجمهورية.2- المساهمة في تطوير قاعدة البيانات والمعلومات التعليمية والتربوية الأساسية بما يمكن من ربطها ببقية الأنظمة الأخرى في وزارة التربية والتعليم للحصول على المؤشرات الحديثة اللازمة لأغراض العملية التخطيطية وربط قاعدة بيانات المسح التربوي الدوري بقاعدة البيانات السكانية بحسب التوزيع الجغرافي.3- تطوير العمل الإحصائي وإرسائه معتمداً على المدرسة كوحدة أساسية للحصول على التغيرات السنوية في البيانات المتعلقة بخصائص المبنى المدرسي وخصائص المدرسة والطلاب والمدرسين.4- تعزيز القدرات الفنية للعاملين في مجال الإحصاء التربوي من خلال المشاركة في كافة مراحل المسح التربوي سواء التمهيدية/ التحضيرية ومراحل التجهيز والأعمال الميدانية والمكتبية والآلية والتحليل للبيانات والنتائج النهائية للإحصاء التربوي بما يرسي أسساً ثابتة لعملية تدفق البيانات من المدرسة إلى إدارة تجهيز البيانات.وختاماً أدعو جميع الأخوة والأخوات المشاركين في عملية المسح التربوي الشامل إلى التحري والدقة في المعلومات باعتبار ذلك مهمة وطنية كان لنا جميعاً شرف المشاركة فيها.كما أدعو الأخوة في المدارس إلى تقديم المساعدة والتعاون في سبيل انجاح هذه العملية الوطنية.وكما بدأت حديثي بكلمة معالي وزير التربية والتعليم أ.د. عبدالسلام محمد الجوفي اختتمه بما قاله أثناء تدشين فعاليات الدورات التدريبية الخاصة بتدريب الباحثين والمعاونين والمشاركين في عملية المسح التربوي الشامل التي أقيمت بأمانة العاصمة يوم الأحد 18 ابريل 2006م "إن قرارات المستقبل تعتمد على ما سوف يتمخض عنه عملكم في عملية المسح" مشدداً على أهمية تحري الدقة عند جمع المعلومات لافتاً إلى دور المسح التربوي الشامل في كشف حجم الاختلالات وتصحيحها.* مدير إدارة العلاقات بوزارة التربية والتعليمباحث مشارك في عملية المسح التربوي م/عدن
المسح التربوي الشامل.. أهميته وأهدافه
أخبار متعلقة