القاهرة/فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: عقد الرئيسان المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس محادثات أمس الاثنين في القاهرة قال الرئيس الفلسطيني إنها تركزت على الجهود المبذولة للتهدئة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي. وتتوسط مصر منذ أسابيع بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للاتفاق على وقف العنف في القطاع ومد التهدئة لاحقا إلى الضفة الغربية. وقال عباس للصحفيين بعد المحادثات «كان محور حديثنا حول ضرورة استمرار الجهد المصري من أجل التهدئة لأنه لا بديل ... لنا عن هذا الأسلوب.» وأضاف «مازلنا نصر على أن الطريق الوحيد للتعامل مع الوضع في غزة هو الحوار وهو الأمر الذي تقوم به مصر منذ فترة طويلة.» ودعا عباس الأسبوع الماضي إلى «حوار وطني وشامل» بين الفلسطينيين وهو ما لقي ترحيبا من إسماعيل هنية زعيم حركة حماس في غزة برغم أن مساعدين لعباس قالوا إنه لا تغيير في طلبه بأن تتخلى حماس عن السيطرة على قطاع غزة. ويقول النشطاء في غزة إن التهدئة لابد أن تضمن فتح المعابر. وتقول إسرائيل التي شددت حصارها للقطاع منذ أن سيطرت عليه حماس في يونيو أنها لا تتفاوض على هدنة مع الحركة لكن لن يكون لديها مبرر لشن هجمات إذا توقفت الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود. على صعيد أخر قال مسؤول فلسطيني كبير أمس الاثنين إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تعتزم عقد اجتماع ثلاثي الأسبوع المقبل مع رئيسي فريقي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي. ولم تحقق محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة تقدما يذكر منذ تدشينها في مؤتمر عقد في مدينة أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية في نوفمبر بسبب الخلافات بشأن التوسع الاستيطاني اليهودي والعنف في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ويقول مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون وغربيون إن التحقيق في أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت فيما يتصل بواقعة فساد قد يؤدي لإجراء انتخابات جديدة الأمر الذي سيقلص فرص التوصل لاتفاق هذا العام. وذكر مسئولون فلسطينيون أن الاجتماع بين رايس ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق أحمد قريع سيعقد في 15 يونيو في القدس وليس في 16 يونيو كما أعلن سابقا. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن الاجتماع يهدف إلى مراجعة جميع جوانب عملية المفاوضات. وعقدت رايس التي ستزور إسرائيل والضفة الغربية المحتلة اجتماعا ثلاثيا مماثلا في وقت سابق هذا العام. وقال قريع يوم السبت إن الفلسطينيين لايزالون يجرون محادثات مع الإسرائيليين رغم الخلافات العميقة في مواقف الجانبين. وأضاف أن الطرفين اتفقا في آخر اجتماع بينهما على بدء إعداد ورقة تحديد مواقف في مسعى لتضييق هوة الخلافات.