جدة / متابعات : كلفت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة ، الأخصائية الاجتماعية حياة راشد الغامدي، في منصب مساعد مدير إدارة الخدمة الاجتماعية والصحة النفسية في جدة، كأول سيدة سعودية تتبوأ هذا المنصب ، في مؤشر على التقدم الذي تحرزه الاصلاحات التي تنفذها حكومة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجهة اشراك المرأة السعودية في العمل العام وتمكينها من شغل وظائف قيادية في الجهاز الحكومي رغم معارضة رجال الدين المتشددين الذين يطالبون بابقاء النساء في المنازل وحصر عملهن في إمتاع ازواجهن وتربية الأطفال !ونقلت الصحف السعودية عن حياة الغامدي انها تنوي القيام بحزمة من القرارات في مجال الخدمة الاجتماعية لإعادة الاعتبار لمهنة الأخصائي الاجتماعي ، مشيرة الى انه يوجد لدينا بعض الاخصائيين الاجتماعيين المكلفين بأعمال إدارية كنوع من التهرب من عمل الأخصائي الاجتماعي، وكنوع من الوجاهة، الأمر الذي يستوجب اعادة تأهيلهم وتدريبهم على العمل الميداني في كتابة البيانات الشخصية للفرد وتسجيلها، وعلى كيفية ممارسة العمل الاجتماعي، خاصة لمن أمضوا ثلاث سنوات في العمل الإداري . وأبدت حياة الغامدي سعادتها بهذا المنصب الذي من شأنه تمكينها من تحقيق بعض أحلامها وطموحاتها في مجال رفع العمل الاجتماعي وتطويره في السعودية، مشيرة إلى أن من أهم المشاكل التي تعوق العمل الاجتماعي ((عدم توحيد العمل الاجتماعي المُمارس في أقسام الخدمة الاجتماعية، حيث نعتمد على خبرات وكفاءات شخصية من قبل الاخصائيين الاجتماعيين، وبالتالي لا توجد أدوات موحدة كمرجعية للعمل الاجتماعي )). وأوضحت حياة الغامدي أن عدد الأخصائيين الاجتماعيين في محافظة جدة يزيد على 70 أخصائيا وأخصائية يعانون من مشكلات ومعوقات مهنية قد تؤثر في أعمالهم، ولذا يجب تنظيم مقابلات دورية لإزالة المعوقات المهنية ، منوهة بصعوبة التعامل مع الرجال، خاصة إذا كانت المرأة في منصب أعلى بسبب هيمنة الثقافة الذكورية المتشددة . لكنها أكدت قدرة النساء السعوديات على إزالة جميع الصعوبات عن طريق تقديم العمل الجاد المثمر الذي يحقق رفع المستوى. وقالت: ((ليس من العدل أن ننظر لجنس الفرد وإنما ننظر لعمله وما يحققه في الواقع العملي)).
حياة الغامدي.. أول امرأة تدير إدارة الخدمة الاجتماعية في السعودية
أخبار متعلقة