الأيدز
بحسب إ حصاءات الأمم المتحدة فإن الملايين من الناس يموتون سنوياً بسبب مرض نقص المناعة الايدز وبالتالي فإن الأمر يتطلب وقفة دولية جادة وتنسيقاً دولياً من خلال تعاون طبي وثقافي يوضح الأبعاد الخطيرة والكارثية لانتقال هذا المرض من شخص لآخر.وعلى الصعيد المحلي فإن الآلاف من اليمنيين مصابون بهذا المرض القاتل والمئات وربما يموتون سنوياً جراء ذلك.وفي تصريحات سابقة لمسؤولين بوزارة الصحة تأكد أن العمل يجري على قدم وساق لبناء محجرين خاصين بمرض الايدز وهو ضرورة ملحة ربما تساعد على الأقل في التقليل من انتشاره على أمل أن يتم اكتشاف علاج يقضي على هذا المرض الكابوس.ولكن لايعقل أن يظل المرضى طلقاء بين الناس إلى أن يفرغ العمل من بناء المحجرين يجب وضع المرضى في أي منشئة طبية وتقديم المساعدات الطبية اللازمة لهم ومحاولة التخفيف قدر الامكان من أوجاعهم وظروفهم النفسية الصعبة.ويعلم الجميع أن مرضى الايدز يصابون قبل أي شيء آخر باليأس وبالتالي فإن الشخص اليائس قد يفعل أي شيء وكما يقال في أمثالنا الشعبية "ياروح مابعدك روح" في المريض قد يحاول إيذاء المجتمع عموماً معتقداً أنه ينتقم من القدر أو الظرف الذي أدى إلى إصابته بالمرض لذا يجب وضعه في أسرع وقت ممكن في محجر أو غرف خاصة لمنع انتشار المرض وبالتالي منع كارثة انسانية محتملة.ولعل الشباب هم الأكثر عرضة لهذا المرض الذي ينتقل كما نعرف عبر الدم أو الاتصال الجنسي.. ولذلك يجب أن تلعب وسائل الإعلام الرسمية والأهلية دوراً رئيسياً لتثقيف الناس والشباب وبصورة خاصة وتفتيح أعينهم على مسببات هذا المرض اللعين.الشباب يجب أن يكونوا حذرين وحريصين على أنفسهم فلا ينبغي أن يستسلموا لمشاعرهم وعواطفهم ورغباتهم الجنسية فممارسة الرذيلة في الأماكن المنحلة من العوامل الرئيسية والمباشرة لانتقال المرض فبعض الشباب للأسف الشديد يعتقد أن الواقي الذكري قد يمنع اصابته بالمرض وهذا خطأ فادح فاحتمالات الاصابة بالمرض واردة ونسبة كبيرة جداً.الكارثة حقاً أن يكون هناك شاب متزوج ومستهتر ويعبث كثيراً من المنحلات فهذا إذا مرض يقوم بنقل المرض إلى زوجته فتحمل هذه المسكينة المرض وإذا كانت حامل ينتقل المرض للجنين فانظروا وتفكروا في فداحة هذا الشيء إنه واللّه كارثة مابعدها كارثة.أعتقد أنه في المستقبل القريب لن يسمح لأي اثنين بالزواج إلا بعد أن يخضعا لفحص طبي يؤكد سلامة الزوجين وهذا هو المفروض.وفي اعتقادي ايضاً أن من الأسباب الرئيسية لتوسع رقعة الايدز هو ارتفاع المهور وتكاليف الزواج فالشباب الذي لايستطيع الزواج يضطر إلى إقامة علاقات غير سوية مع فتيات غير سويات وبالتالي يظل مهدداً تهديداً كبيراً بالاصابة بهذا المرض الكارثة.. ولهؤلاء رب كريم.أيضاًَ لابد أن يكون الشاب حذراً عند ذهابه الى الحلاق المزين فلابد أن يتأكد أن الموس الذي يستخدمه لم يستعمل قبل وهي مسؤولية وأمانة في عنق الحلاق.. هذه المسألة هامة جداً لذلك تعمدت ذكرها رغم أنها اصبحت بديهية.أخيراً يجب الاسراع في بناء المحجرين في كل من صنعاء وعدن وعلى الشباب أن يتجنبوا الرذيلة.* طارق حنبلة