رغم أنها منطقة شائكة, تصعب فيها الحياة ، إلا أن منسوب عدد السياح القاصدين لهذه النقطة في ازدياد ، بهدف الإطلاع على الواقع الميداني فيها ، إنها “بوابة فاطمة” الواقعة على الحدود اللبنانية مع إسرائيل .ولعل واقع الحياة الصعب بهذه البلدة والناتج عن موقعها ، هو ما جعلها تخطو نحو وضع مكان لها على الخريطة السياحية ، فالطريق العام يفصلها عن المواقع الإسرائيلية الممتدة على طول الطريق الذي يربط مستعمرتي المطلة ومسكاف عام، هذا الموقع جعل الحياة فيها صعبة وخطرة وأشبه بالمستحيل.وتعد البوابة أكبر دليل على همجية إسرائيل ، كما كانت منذ زمن بعيد مقبرة لجنود العدو الصهيوني في العام 1948، الذي حاول اجتياحها في تلك الفترة, وقد أصبحت من الأماكن السياحية في لبنان بعد التحرير.و”بوابة فاطمة” هو اسم إقترن ببلدة كفركلا ، وكانت بالأساس المعبر ما بين لبنان وفلسطين قبل وجود الكيان الإسرائيلي.ويرجع سبب التمسية بـ”فاطمة” إلى أنه عندما جاء الاحتلال الإسرائيلي، بدأ الشباب المناضلون القيام بعمليات نضالية، بمساعدة بعض الفتيات، وفي إحدى العمليات جاءت إحدى النساء ومعها ابنتها الصغيرة فاطمة، وعندما وصلت إلى المنطقة وقعت معركة عنيفة وخلال المعركة فقدت المرأة ابنتها التي لم يتجاوز عمرها السنتين، وبدأت تبحث عنها وسط الرصاص, غير أنها لم تهتد إليها .